قالت رايتس رادار إن مليشيا الحوثي تحتجز أكثر من 1000مدنيا من المختطفين والمخفيين قسراً، يتوزعون على أكثر من 203 سجون، 78 منها تقع في مقار أجهزة الأمن والشرطة الحكومية التي سيطرت عليها الجماعة في العاصمة صنعاء، بالإضافة الى 125 معتقلاً في المناطق الأخرى التي تقع تحت سيطرتها العسكرية. وتحتجز قوات الحزام الأمني المدعومة من دولة الإمارات نحو 81 مدنيا في محافظة عدن لوحدها ما بين مختطف ومعتقل ومخفي قسرياً، إضافة لقرابة 17 محتجزاً في سجون القوات المشتركة المدعومة من الإمارات أيضاً في الساحل الغربي لليمن، فضلاً عن 23 معتقلاً لدى سلطات الأمن التابعة للحكومة المعترف بها دوليا. وقالت المنظمة إن المعلومات الموثقة لدى رايتس رادار أن عدد الذين قتلوا جراء التعذيب في المعتقلات بلغ 169 ضحية، في السجون الحوثية بينما فقَدَ أكثر من 55 آخرين حياتهم في سجون مليشيا الحوثي المسلحة نتيجة الإهمال الصحي بعد تعرض أغلبهم لجلسات تعذيب ممنهج وتُرك بعضهم يواجه مصيره المحتوم داخل السجون دون أي تدخل إنساني لإنقاذ حياتهم، حيث تركوا لمواجهة الموت البطيء نتيجة المضاعفات الصحية. طالبت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ومقرها أمستردام، هولندا، أطراف النزاع المسلح في اليمن بسرعة إطلاق سراح كافة المختطفين والأسرى والسجناء المعسرين لتجنيبهم مخاطر وباء كورونا إثر عودته بشكل مفزع وأشد فتكاً من ذي قبل. ودعت كافة الأطراف في اليمن الى ضمان حياة وسلامة كافة السجناء والمعتقلين والمختطفين في عموم السجون والمعتقلات ومواقع الاحتجاز المكتظة بالسجناء، في كافة المحافظات التابعة لمختلف أطراف الصراع في البلاد، والتي لا تتوافر فيها الحدود الدنيا من الاجراءات الصحية والوقائية للحيلولة دون اصابة السجناء بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).