اللهم أنك عفو تحب العفو من الأدعية المستحبة فى العشرة الأواخر من شهر رمضان المبارك، وهو حديث منسوب إلى سيدنا النبى محمد عليه الصلاة والسلام، فكيف ورد في كتب الحديث. هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه، قال الترمذي في "سننه": عن عبد الله بن بريدة، عن عائشة، قالت، قلت يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال "قولي اللهم أنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنى". تخريج الحديث: رواه إسحاق (1361)، عن النَّضْر بن شميل، وأحمد (6/171)، عن غندر، وأحمد (6/208)، وابن ماجه (3850)، من طريق وكيع، والترمذي (3513)، والنسائي في الكبرى (872، 10708)، من طريق جعفر بن سليمان الضبعي، و(779، 10709، 11688)، من طريق خالد بن الحارث، (خمستهم)، عن كهمس، عن عبد الله بن بريدة، عن عائشة. وإسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشَّيخين، قال الترمذي: هذا حديثٌ حسن صحيح، وصحَّحه النووي في "الأذكار" (ص: 248)، وفى المجموع (6/ 459). ورواه النسائي (874، 10710)، من طريق المعتمر، عن كهمس، عن عبد الله بن بريدة: أنَّ عائشة، قال النَّسائي: مرسل؛ يعنى بذلك قوله: أن، وليس عن، وهذا واضح من أنه روى الحديث من عشر طرق ولم يذكر هذه العبارة إلا فى هذا الطريق فقط. ورواه أحمد (6/182، 183)، ورواه البيهقي في "الشعب" (3426)، من طريق الحسن بن مكرم، كلاهما (أحمد والحسن)، عن يزيد بن هارون، ورواه أحمد (6 /183)، والبيهقي (3427)، من طريق على بن عاصم، والنسائي (10711)، والقضاعي في "الشهاب" (1477)، من طريق عبد الرحمن بن مرزوق، والقضاعي (1474)، من طريق خالد بن عبد الله، (أربعتهم)، عن أبى سعيد الجريري، عن عبد الله بن بريدة، عن عائشة به. ورواية يزيد عند أحمد: أنَّ عائشة، ورواية الحسن عنْه قال: قال يزيد: لا أعلمُه إلاَّ قال ثلاثًا عن عائشة، وأبو مسعود الجريري: سعيد بن إياس الجريري البصري، أحد العلماء الثِّقات الأثبات؛ ولكنَّه اختلط قبل موتِه بنحو ثلاث سنين، ولم يكنِ اختلاطه فاحشًا، ورواية يزيد بن هارون عنْه بعد الاختِلاط، ولكن رواية خالد بن عبد الله -وهو الواسطي- عنْه عند الشيخين، وكذا تابعه سفيان الثَّورى وروايته عنه قبل الاختلاط، واختلف عليْه فيها. رواه إسحاق (1362)، والبيهقي في الأسماء والصفات (92)، عن عمرو بن محمد العنقزي، والنسائي في الكبرى (10712)، من طريق مخلد بن يزيد، والقضاعي (1475)، من طريق على بن قادم، (ثلاثتهم)، عن سفيان الثوري، عن الجريري به. ورواه أحمد (6/ 258)، والنسائي في الكبرى (10713)، وأبو يعلى في معجمه (403)، والطبراني في الدعاء (916)، والحاكم (1/712)، والقضاعي (1478)، من طريق الأشْجعي، عن سفيان الثَّوري، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن عائشة به. وإسنادُه صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخَين، والأشجعي هو عبيد الله بن عبيد الرحمن ثقة إمام ثبت مأمون، من أثبت النَّاس كتابًا في الثوري، فكلا الطَّريقين محفوظان عن الثوري. وقال الحاكم: هذا حديثٌ صحيح على شرْطِ الشَّيخيْن ولم يُخْرِجاه.