بينما اعترف المبعوث الأممي الى بلادنا مارتن غريفيث بالفشل في المشاورات في التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار كشف سيناتور امريكي ان العقوبات الأمريكية على إيران ستكون عائقا أمام كل الفرص لإنهاء حرب اليمن . ورغم ان مليشيات الحوثي هي من أفشلت كل المشاورات السياسية ورفضت بشكل واضح التعاطي مع مبادرات ومقترحات السلام وانهاء الحرب بيد ان ذلك لم يدفع المجتمع الدولي الى ادانتها بوضوح اذ ما زالت تتحدى الجميع وهجومها على مأرب مستمر . في ذات الوقت «قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن جماعة الحوثي تواصل هجماتها على محافظة مأرب رغم العواقب الإنسانية المدمرة التي ستنتج عن تلك الهجمات . وقال المتحدث الرسمي باسم وزاره الخارجية» إن اليمن لديه فرصة حقيقية للسلام ونأمل أن نرى إحراز مزيد من التقدم قريبا، معتبرا أن حل الصراع في اليمن يشكل أولوية قصوى للسياسة الخارجية لواشنطن . فيما قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كونيكتيكت، كريس مورفي، إن العقوبات الأمريكية على إيران ستجعل من «الصعب» الحصول على وقف لإطلاق النار من المتمردين الحوثيين المدعومين من طهران في اليمن . وقال مورفي: «طالما أننا ما زلنا نفرض عقوبات على الاقتصاد الإيراني، فسيكون من الصعب دفع الحوثيين إلى وقف إطلاق النار». وأضاف أن الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، الذي انسحب منه الرئيس دونالد ترامب في 2018، «مهم للغاية» وقد يكون حاسمًا بالنسبة للسلام داخل اليمن . وقال مورفي إنه بدون الاتفاق النووي، «سيرى الإيرانيون في اليمن فرصة لإيذاء الولاياتالمتحدة وحلفائنا » أعترف المبعوث الأممي إلى بلادنا مارتن غريفيث بالفشل في الوصول الى اتفاق لإيقاف إطلاق النار وتفاهمات لإنهاء الحرب . وعبر عن أسفه لعدم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. وذلك بعد مباحثات ومشاورات مستمرة لأيام مع مختلف الأطراف اليمنية في العاصمة العمانية مسقط . وقال المبعوث الأممي في بيان صحفي «للأسف لسنا حيث نود أن نكون فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق، وفي الوقت نفسه، استمرت الحرب بلا هوادة وتسببت في معاناة هائلة للمدنيين ». وأشار غريفيث إلى أن مساعيه تأتي في إطار سعيه للتوصل إلى وقف إطلاق النار على مستوى البلاد بهدف التقليل من المخاطر التي تهدد حياة المدنيين في اليمن، بما يتضمن وقف هجوم الحوثيين على مأرب والذي دام لأكثر من عام ». وقال بيان مكتب غريفيث « إنه سيواصل جهوده الرامية إلى رفع القيود المفروضة على موانئ الحديدة وفتح مطار صنعاء للتخفيف من حدة الوضع الإنساني المتردي . واعتبر أن هذه التدابير من شأنها توفير بيئة مواتية لاستئناف عملية سياسية تشمل الجميع وتنهي النزاع في اليمن بشكل شامل . ووعد غريفيث بالتواصل والتفاعل مع أطراف النزاع وكل الجهات المعنية والفاعلة وأصحاب المصلحة لمنحهم الفرص لإيجاد أرضيات مشتركة للمساعدة في دفع جهود السلام إلى الأمام . إلى ذلك أكد رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي احمد صالح العيسي خلال لقاءه نائب السفير البريطاني في بلادنا سيمون سمارت « دعم الائتلاف الوطني الجنوبي، لكل الجهود الدولية التي تفضي إلى حل سياسي وانهاء الحرب واستعادة الدولة في اليمن، وفقاً لمرجعيات الحل السياسي الثلاث، مؤكداً على أهمية تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي في هذا الخصوص . وطالب رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي، بدعم الحكومة الشرعية للقيام بمسئولياتها في تفعيل المؤسسات وفرض الأمن والاستقرار وتقديم الخدمات ورفع المعاناة عن الشعب اليمني . وأكد نائب السفير البريطاني على دعم بلاده لجهود إحلال السلام في اليمن، ودعم الحكومة الشرعية، مشيداً بدور الائتلاف الوطني الجنوبي في الحراك السياسي اليمني .