كسرت المعارض العربية للكتاب حجز الصمت الذي خيم على معرض الكتب في العالم أجمع، وتسبب فى إلغاء عدد من أكبر وأضخم المعارض الدولية في العالم، وجاءت الانفراجة لسوق الكتاب فى العالم من المنطقة العربية والتي تحدث فيروس كورونا، واستطاعت عدد من الدول العربية إقامة معارض دولية ومحلية للكتاب فى ظل هذه الجائحة مع تطبيق صارم للإجراءات الاحترازية. معرض أبو ظبي : انطلقت أمس الأحد، فعاليات الدورة الثلاثين من معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، بمشاركة 889 عارضا من 46 دولة حول العالم، في أكثر من 104 جلسات واقعية وافتراضية، ويتضمن برنامج هذه الدورة، التي تجمع بين قائمة فعاليات افتراضية وأخرى حضورية تُقام وسط إجراءات وتدابير احترازية، جلسات ثقافية ومهنية وتعليمية باللغتين العربية والإنجليزية وعدد من العروض الفنية. المهرجان القرائي للطفل : انطلقت منذ أيام فعاليات المهرجان الشارقة القرائي للطفل، في دورته ال12، تحت شعار "لخيالك"، الذى يقام خلال الفترة من 19 حتى 29 مايو، ويأتي ذلك في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار "لخيالك" بمشاركة 172 ناشراً من 15 دولة عربية وأجنبية يرافقهم عدد من الفنانين الذين يقدّمون للأطفال واليافعين، 537 فعالية ونشاطًا متخصصًا وسلسلة عروض مسرحية تجمع نخبة من ألمع النجوم العرب. معرض القاهرة خلال أسابيع : تجرى حاليًا الاستعدادات النهائية لانطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته ال52، المزمع انطلاقها خلال أسابيع قليلة، حيث من المقرر أن يقام خلال الفترة من 30 يونيو إلى 15 يوليو المقبلين بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس. تأتى هذه الدورة تحت شعار "هوية مصر: الثقافة وسؤال المستقبل"، ووقع اختيار اللجنة على الكاتب يحيى حقى شخصية المعرض هذا العام. ولأول مرة تقرر اللجنة اختيار شخصية خاصة لمعرض كتاب الطفل، ووقع اختيارها على الكاتب عبد التواب يوسف، كما رأت اللجنة استمرار الاحتفاء بمئوية الكاتب والمترجم ثروت عكاشة، والشاعر صلاح عبد الصبور من خلال أحد محاور الفعاليات الثقافية بالمعرض، إضافة إلى طباعة مجموعة من مؤلفاتهم ضمن احتفالات وزارة الثقافة بالكاتبين الكبيرين. مصر والجزائر تسبقان : سبقت مصر الدول العربية فى إقامة عدد كبير من المعارض المحلية، لعل أبرزها معرض الإسكندرية للكتاب في دورته التاسعة، التي جاءت بصبغة دولية بعدما شاركت أبو ظبى والشارقة للكتاب من دولة الإمارات العربية فى المتحدة فى دورة هذا العام التى أقيمت فى الفترة من 25 مارس إلى 3 أبريل الماضيين، بأرض كوتة بالشاطبى، بمشاركة أكثر من 90 ناشر. الجزائر أيضا، افتتحت مطلع مارس الماضي، معرضا محليا للكتاب يشمل 216 دار نشر بهدف إنعاش قطاع النشر المحلي، بعد أكثر من عام من الجمود الثقافى نتيجة كورونا فى الجزائر. وتمتد الدورة الأولى من "صالون الجزائر للكتاب" حتى 20 مارس في قصر المعارض- الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة تحت شعار "الكتاب حياة"، وكانت الجزائر أعلنت من قبل إلغاء الدورة الخامسة والعشرين من "الصالون الدولي للكتاب" في 2020 بسبب انتشار الوباء فى العالم.