بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أمس الأربعاء، مع وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها خلال المرحلة القادمة وبما يعزز دور روسيا في تحقيق السلام في اليمن .. وبدأ اللقاء الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية بخطابات علنية القاها الوزيران، اعقبها جلسة مباحثات مغلقة، تلاها مؤتمر صحفي بمشاركة الوزيرين ومن ثم غداء عمل اقامه الوزير الروسي على شرف الوزير بن مبارك والوفد المرافق له .. واستعرض الوزير بن مبارك خلال اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية على الساحة اليمنية، في ظل استمرار الميليشيات الحوثية في تصعيدها العسكري على محافظة مأرب ونسف كافة جهود ومبادرات السلام الدولية والإقليمية.. مؤكداً ان الحكومة ستستمر في التعاطي الجاد مع كافة مبادرات وجهود السلام من أجل تحقيق السلام الشامل والدائم وفق المرجعيات الثابتة . ولفت بن مبارك، الى ممارسات الميليشيات الحوثية في محافظة مأرب واستمرار استهداف الأحياء المدنية ومخيمات النازحين، وتعنتها المستمر في السماح للبعثات الدولية بالوصول الى خزان النفط العائم « صافر» والذي بات يهدد بحدوث كارثة بيئية ستطال أضرارها كافة دول المنطقة وممرات الملاحة الدولية.. مشيراً الى سياسات الحوثيين في خلق الأزمات الإنسانية وخاصة في المشتقات النفطية بهدف تحقيق مكاسب سياسية والحصول على أموال لتمويل حربها على الشعب اليمني غير آبهة بالمعاناة الإنسانية التي تتسبب فيها لأبناء الشعب اليمني.. مؤكداً بأن المستويات السنوية للنفط في المناطق التي لا زالت تحت سيطرة الحوثيين لم تنخفض واستمرار تدفق الغذاء والمواد الأساسية وفقا لآلية الأممالمتحدة للرقابة والتفتيش . وطالب الوزير بن مبارك، روسيا بالقيام بدور أكبر في الضغط على الميليشيات الحوثية ومن خلفها إيران لوقف حربها العبثية ضد الشعب اليمني والانصياع لجهود ومبادرات السلام وقبول وقف إطلاق النار الذي يمثل الخطوة الإنسانية الأهم وعدم استغلال الأوضاع الإنسانية التي خلقتها من أجل تحقيق مكاسب سياسية.. منوهاً بأن إيران لعبت خلال السنوات الماضية دوراً سلبياً في بلادنا وما كان للحرب ان تستمر لولا تدخلات إيران ودعمها للميليشيات الانقلابية ومحاولاتها تحويل اليمن الى منصة لتهديد وابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولي . وقال بن مبارك «أننا في الحكومة اليمنية ننظر لدور روسيا في إحلال السلام في اليمن بأهمية بالغة، ونؤمن بان الدور الروسي لحل الأزمة في اليمن هو دور مهم وإننا نعول كثيراً على وزن روسيا عالميا ًومعرفتها ببلدنا ومنطقتنا والعلاقات التاريخية التي تجمعنا للعب دور لحل الأزمة في اليمن ». وأشار بن مبارك الى أهمية البحث في فرص استئناف التعاون المشترك بين اليمنوروسيا وبما يعزز من العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين . من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، دعم بلاده لجهود المبعوث الأممي من أجل التوصل الى حل سياسي شامل ينهي الحرب ويحقق السلام والاستقرار في اليمن.. مجدداً التأكيد على موقف بلاده الثابت في دعم اليمن والحفاظ على وحدته واستقراره وسلامة أراضيه . حضر اللقاء سفير بلادنا لدى موسكو أحمد سالم الوحيشي ورئيس دائرة مكتب الوزير السفير عبدالقادر هادي .