إذا أردتَ الثأر، فعليك الانتظار قليلاً، هذا ما ستحاول بيرو القيام به عندما تلتقي البرازيل في نصف نهائي كوباأمريكا لكرة القدم في الثالثة فجر غد الثلاثاء، في ريو دي جانيرو، بعد أن أسقطتها الأخيرة في نهائي النسخة الماضية عام 2019 لتحقق لقبها التاسع، حيث سيسعى المنتخبان مجدداً للوصول إلى المحطة الأخيرة ذاتها بملعب ماراكانا الأسطوري. وفي بلدها، وأمام جماهيرها الغفيرة في الملعب العريق، وفي وقت لم يكن حتى أكثر المتشائمين يتوقع ظهور جائحة فيروس كورونا، رفع رجال المدرب تيتي الكأس التاسعة بقيادة القائد داني ألفيش بعد فوزهم 3-1 على المهاجم المخضرم باولو جيريرو، وأصدقائه، والآن، وبعد عامين، وأمام مدرجات فارغة، ومن دون الظهير الأيمن والهداف البيروفي، ستسعى البرازيل لتجاوز العقبة ما قبل الأخيرة نحو لقبها العاشر، ما يكاد يكون واجباً للفريق الذي فاز بكأس كوباأمريكا في المرات الخمس التي استضافت فيها بلاده البطولة سابقاً. وستعوّل البرازيل على نجمها نيمار لقيادتها إلى النهائي العشرين في تاريخها (خسرت 11 مرة)، وهو في حوزته حتى الآن هدفان وتمريرتان حاسمتان، هو الذي يبحث عن لقبه الأول مع المنتخب البرازيلي في كوباأمريكا، بعدما غاب عن النسخة الأخيرة بسبب الإصابة. ويلتقي الفائز في المباراة النهائية المقررة على ملعب ماراكانا، يوم السبت المقبل مع الأرجنتين أو كولومبيا اللتين تلتقيان في برازيليا. وسجّل ليونيل ميسّي هدفاً جميلاً من ركلة حرة، ولعب تمريرتين حاسمتين، ليقود الأرجنتين إلى الفوز على الإكوادور 3-صفر، أمس الأول السبت، في جويانيا البرازيلية في ربع نهائي البطولة، ليضرب موعداً مع كولومبيا التي تخطت الأوروجواي بركلات الترجيح، ولعب ميسي تمريرتين حاسمتين لرودريجو دي بول (40) ولاوتارو مارتينيز (84)، قبل أن يختتم المهرجان بركلة حرة قاتلة (90+3). وستقام مباراة نصف النهائي ضد كولومبيا في الخامسة فجر بعد غد الأربعاء، على ملعب مانيه جارينشا في برازيليا. وكانت كولومبيا تأهلت على حساب الأوروجواي بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما سلباً في برازيليا، وكان حارس كولومبيا دافيد أوسبينا بطل تأهل بلاده، بصده ركلتين ترجيحيتين، في يوم انفرد فيه بعدد المباريات الدولية مع «لوس كافيتيروس» (112 مباراة)، متفوقاً على النجم السابق كارلوس فالديراما. ولم تكن المباراة مثيرة في دقائقها التسعين، وفي ركلات الترجيح ضد أوسبينا، حارس نابولي الإيطالي، ركلتي خوسيه خيمينيس وماتياس فينيا، فيما سجّلت كولومبيا كل ركلاتها الأربع. وسجل للأوروجواي الثنائي الهجومي المخضرم لويس سواريس وإدينسون كافاني، في بطولة قد تكون الأخيرة لهما.