اليوم/ علي منصور مقراط تستعد جمعية أبناء الشهداء والمفقودين ضحايا الصراعات السياسية من النظام في جنوب الوطن سابقاً بمحافظة أبين لإقامة مهرجان جماهيري حاشد صباح يوم الأربعاء القادم الموافق 13 يناير الذي يصادف مرور 24 عاماً على المجزرة الدموية المأساوية في العام 86م. . وأكدت الهيئة الإدارية للجمعية في اجتماعها المنعقد يوم أمس برئاسة الأخ/ صالح علي الحنشي على ضرورة حشد كافة الجهود المكثفة من قبل أعضاء الجمعية لإنجاح هذا المهرجان الذي سيقام في الساحة المقابلة لبوابة كلية التربية وساحة الشهداء بمدينة زنجبار. ويشارك فيه أبناء الشهداء والمفقودين من عموم مديريات المحافظة ال11 وقد تم تشكيل اللجان التحضيرية والتي وزعت لها المسؤوليات والمهام المتعلقة بالاستعداد لهذا المهرجان الجماهيري الحاشد. واعتبر رئيس الجمعية الزميل / صالح الحنشي المهرجان الذي دعت إليه الجمعية تظاهرة ورسالة هامة. . وقال: بعد أن بلغ السيل الزبا لتمادي أصحاب الدعوات المأزومة في ظل صمت الكثيرين. . أخذنا في جمعية الشهداء والمفقودين في أبين على عاتقنا مسألة التصدي لتلك الجماعات التي لا تخجل من إحياء الأيام التي سفكت فيها الدماء وأزهقت فيها الأرواح. . وكأنما يتباهون بما ارتكبوه من مجازر، لافتاً القول: لسنا ممن يسعون للنبش في ملفات الماضي رغم كل ما سار فيه وله نكن يوماً من أصحاب الدعوات إلى إثارة الفتن، ولكنهم أجبرونا بتماديهم فلم يكفهم عدم الاعتذار للضحايا والاعتراف بالجرم الذي ارتكبوه بل يزايدون بما أسموه التصالح والتسامح. وأضاف الحنشي أن تلك الدعوات تصالح فيها القتلة فهي دعوات لا تعنينا كضحايا. . ولم نكن طرفاً فيها. . نحن في جمعية الشهداء نسعى لاصطفاف جديد على أسس صحيحة اصطفاف يجتمع فيه الضحايا من كافة مديريات المحافظة ضد القتلة. وأردف بالقول: اخترنا 13 يناير كمناسبة للمهرجان باعتباره تاريخاً لأكبر مأساة شهدتها اليمن في التاريخ الحديث، مؤكداً إصرارهم أن يكون هذا اليوم تدشيناً لمرحلة جديدة يكون فيها صوت الضحايا هو الأعلى. . صوت نوجهه لمن أقدم على ارتكاب تلك الآثام في حق أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وكانت أبين الضحية الأكبر التي دفعت الثمن غالياً. ونوجه صوتنا إلى الحكومة للالتفات إلى قضية الشهداء المفقودين من ضحايا النظام الشمولي فهناك كثير من المظالم التي لم يتم حلها والالتفات إليها. . هناك عائلات فقدت ذويها في تلك الصراعات وأصبحت دون عائل ومنهم من أسقطت معاشاتهم بالإضافة إلى الكثير من الحقوق التي يجب الالتفات إليها.