سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الوزراء: مليشيا الحوثي ومن ورائها إيران ترفض كل النداءات الدولية والأممية لوقف الهجمات على المدنيين والنازحين في مأرب العاصمة عدن تشهد جلسة مباحثات بين رئيس الوزراء ووزير الخارجية مع المبعوث الأمريكي والقائم بأعمال السفير الأمريكي:
عقد رئيس الوزراء معين عبد الملك، مباحثات مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، والقائمة بأعمال سفارة الولاياتالمتحدة لدى اليمن كاثي ويستلي في العاصمة المؤقتة عدن. وجرى خلال اللقاء «استعراض الموقف الدولي للتعامل مع تصعيد مليشيا الحوثي وهجماتها المستمرة على المدنيين والنازحين في مأرب وغيرها، وضرورة وجود عقوبات لردع السلوك الحوثي وداعميها في طهران». والتأكيد على ضرورة الوقف الفوري للهجمات الحوثية على مأرب، والجرائم ضد المدنيين والنازحين، واستهداف الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية». كما تم «التأكيد على أهمية الانتقال إلى آليات ضغط دولية أكثر فاعلية، بما في ذلك مواجهة التدخل الإيراني في اليمن ومشروعها المهدد لأمن واستقرار المنطقة والملاحة الدولية». وتناول اللقاء ايضا، الوضع الإنساني والاقتصادي الراهن في اليمن، وخطط اسناد جهود الحكومة لتخفيف معاناة الشعب اليمني المعيشية ووقف تراجع أسعار صرف العملة الوطنية وكبح جماح التضخم. كما تناول، العمل على حشد الدعم الاقتصادي العاجل لمساعدة الحكومة، وكذلك الاستفادة من الأموال المجمدة وحقوق السحب الخاصة، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ودعم تنفيذ الإصلاحات المالية والنقدية. وأكد اللقاء «تطابق وجهات النظر بين الحكومة والولاياتالمتحدة تجاه كثير من الملفات والقضايا، وأولوية تقديم الدعم الكامل للحكومة في مختلف الجوانب وبينها الاقتصادية لتعزيز قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها». وتطرق رئيس الوزراء إلى الأوضاع الإنسانية في مأرب مع استمرار الهجمات الحوثية على المدنيين والنازحين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف الأسلحة. وقال إن «هذا الهجوم والتصعيد المتواصل يعكس حجم الدعم الإيراني الكبير لمليشيا الحوثي في خرق وتحدي فاضح للقرارات الدولية والأممية». وأوضح أن مليشيا الحوثي ومن ورائها إيران تمضي في تعنتها ورفضها لكل النداءات الدولية والأممية لوقف الهجمات على المدنيين والنازحين في مأرب، وتهديد أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم. وشدد عبدالملك على أن «السبيل الى السلام لن يأتي دون أن تتغير معادلات القوة وطريقة تعاطي القوى الدولية والإقليمية مع هذا التعنت». ولفت إلى أن هذا التعنت يضع الحكومة والقوى السياسية والمجتمعية، وحلفاء اليمن أمام مسؤوليتهم للانتصار في المعركة الوجودية والمصيرية لليمن والمنطقة. وقال رئيس الوزراء، إن «الحكومة استطاعت خلال الفترة الماضية إحداث حراك سياسي وفي المقدمة الدفع باتجاه توحيد القوى الجهود لمواجهة مليشيا الحوثي في هذه المعركة الوطنية حتى لا تصبح اليمن منصة وأداة إيرانية في خاصرة المنطقة العربية والمصالح الدولية». وأكد على أهمية الدور الأمريكي في هذه اللحظة الهامة سواء بدعم جهود إيقاف التدهور الاقتصادي، أو وضع آليات ترغم مليشيا الحوثي وإيران على الانصياع للدعوات الدولية لإيقاف التصعيد العسكري واستمرار الاستهداف المتكرر للمدنيين والنازحين. وكما استعرض التبعات الإنسانية الكارثية لاستمرار الهجوم الحوثي على مأرب التي تحتضن أكثر من مليوني نازح فروا من بطش المليشيات، وجهود الحكومة لتقديم العون الاغاثي لهم، وما يمكن للولايات المتحدة والمجتمع الدولي القيام به في هذا الجانب. بدوره أكد المبعوث الأممي أن هذه الزيارة الى العاصمة المؤقتة عدن هي للتعبير عن دعم الحكومة ومساندة جهودها وشجاعتها في الوقوف بوجه التحديات رغم الأوضاع الصعبة، مؤكدا حرص بلاده على حشد الدعم الدولي لمساندتها.. وجدد ليندركينج رفض الولاياتالمتحدة لاستمرار التصعيد الحوثي في مأرب والهجمات على المدنيين والنازحين، وأهمية انصياعها للمطالبات الدولية بالوقف الفوري لهذا الهجوم. ولفت إلى الدور الإيراني السلبي في اليمن واستمرار دعمها للحوثيين، وإدراك الحكومة الامريكية للأثر الإنساني الفادح الذي يترتب على استمرار التصعيد والهجوم الحوثي على مأرب واستهداف المدنيين والنازحين. في ذات السياق بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك، أمس، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنج، تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية وتبعات العدوان الحوثي المستمر على مأرب والجهود الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام. ووصل ليندركنج أمس رفقه القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى بلادنا كاثي ويستلي، إلى العاصمة المؤقتة عدن لأول مرة منذ تعيينه مبعوثا لدى اليمن. واطلع ابن مبارك، المبعوث الأمريكي على مستجدات الأوضاع في مأرب وسلسلة الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية بحق المدنيين والنازحين وانعكاسات ذلك على الوضع الإنساني المتدهور وعلى مستقبل عملية السلام. وأكد أن ما تقوم به المليشيات من اعتداءات مستمرة على مأرب وشبوة وتعز ومحاولة العدوان على مناطق أخرى يعزز قناعة اليمنيين بأن هذه المليشيات لا ترغب بالسلام ولا تؤمن إلا بالعنف والإرهاب. وجدد وزير الخارجية، حرص الحكومة على تحقيق السلام العادل والشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث الأساسية، مؤكداً أن ذلك هو الخيار والمخرج لليمن من الوضع الراهن. وأعرب عن تقديره للولايات المتحدة على دعمها المستمر للحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض. من جانبه، جدد المبعوث الأمريكي، تضامن بلاده ودعمها الكامل للحكومة الشرعية، مؤكداً على أهمية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض ومساندة الحكومة في تطبيع الوضع الاقتصادي والمحافظة على سعر العملة الوطنية وتقديم الخدمات لليمنيين. وأشار إلى مواصلة الولاياتالمتحدة في دعم جهود إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية.