دشنت جمعية الإخاء والتكافل لأبناء منطقة الجعاشن برنامجها الخيري للعام 2008م والذي يشمل العديد من البرامج والأنشطة الخيرية. وأوضح ذلك الأخ/ محمد مرشد هائل رئيس الجمعية في تصريح له أن الجمعية تسعى خلال العام 2008م لتنفيذ العديد من الأنشطة والمشاريع الخيرية والتي وضعتها في خطتها لهذا العام وتشمل العمل على كفالة 70% من أيتام المنطقة ومساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجة والتي لا يوجد لهم عائل ورعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة والسعي لإدماجهم في المجتمع ليكونوا عناصر فاعلين فيه ودعم وتشجيع طالب العلم ومتابعة الجهات المختصة لتوفير الرعاية الصحية لكل من يحتاجها في المنطقة والتنسيق مع أجهزة الدولة لتوفير المشاريع التنموية والخدمية التي حرمت منها المنطقة خلال الفترة الماضية وإيصال الرعاية الاجتماعية لمن يستحقها والعمل على إيجاد مشاريع مدرة للدخل للأسر الفقيرة وإيجاد مراكز لتدريب وتأهيل الشباب على المهارات والحرف اليدوية وتعزيز فرص التحاق الأطفال في التعليم وخاصة الفتيات عن طريق متابعة الدولة لتوفير مدرس مستقلة للبنات وتوظيف معلمات الريف. مضيفاً أن الجمعية ستنفذ خلال الفترة القادمة مسحاًَ شاملاً لعزلتي الصفة ورعاش تهدف من خلاله توفير قاعدة بيانات حقيقية بإعداد السكان وحالاتهم الاجتماعية والتعليم والصحية ومستوى خط الفقر ومهنهم والمهارات التي يجيدونها ومصادر دخلهم وما هي احتياجات المنطقة من المشاريع والخدمات وغيرها من البيانات التي تحتاجها عند تنفيذ المشاريع الخيرية. وأشار إلى الجمعية ومنذ إنشاءها في نهاية شهر مايو 2005م استطاعت تنفيذ العديد من المشاريع الخيرية والاجتماعية، حيث بلغت التكلفة الإجمالية لقيمة تلك المشاريع 12 مليون و633 ريال استفادت منها أكثر من 1200 أسرة شملت مشروع التحصين ضد فيروس الكبد البائي لعاملين في الجمعية وتوزيع التمور والقمح والملابس والأضاحي للأيتام والفقراء والمحتاجين، كما قامت بتقديم المساعدات النقدية للمرضى والمعسرين وإصلاح الطريق وتأثيث مقر الجمعية والقيام بإصدار العديد من المطبوعات الإعلامية وتوفير المطبوعات اللازمة لسير أعمال الجمعية وعقد اللقاء الموسع للجمعية في قاعة المركز الثقافي في أمانة العاصمة في السادس من شهر سبتمبر 2007م بهدف التعريف بالجمعية وإشهارها. وكذا البدء بتنفيذ مشروع توصيل الماء للمدرسة والجامع والوحدة الصحية في عزلة الصفة وهو مشروع قيد التنفيذ. كما أن الجمعية تمكنت من توقيع عقود مع بعض المستشفيات والصيدليات لتقديم تخفيض للمرضى من أعضاء الجمعية بنسبة 50%. وأن هذه المشاريع نفذت في العديد من مديريات أمانة العاصمة وفي مديريات ذي سفال وجبله والنادرة في محافظة إب. داعياً في ختام تصريح كل الجهات المعنية في الدولة ومحبي الخير وكافة المنظمات والصناديق الخيرية ومنظمات المجتمع المدني لدعم مشاريع وأنشطة الجمعية كونها مشاريع تحتاج إلى تمويل ودعم حتى تستطيع الجمعية تنفيذها في الواقع خاصة وهي تستهدف بدرجة أساسية عزلتي الصفة ورعاش. الجعاشن والذي يخيم الفقر على معظم سكانها وتنتشر الأمية فيها بنسبة كبيرة لتصل في الإناث إلى 90% ولا يوجد في هاتين العزلتين مياه نقية للشرب ويعمل معظم السكان بالزراعة البدائية التي لا تكفي احتياجاتهم اليومية. كما أن العزلتين البالغ تعدادها أكثر من 13 ألف نسمة تقريباً حرمت من المشاريع الخدومة والإنمائية كونها مغيبة على الدولة وفرضت عليها سياسة الإلغاء والتهميش مما أنعكس سلباً على حياة المواطنين ومستوى معيشتهم. تجدر الإشارة إلى جمعية الإخاء والتكافل أسست بعد عودة مهجري الصفة ورعاش. الجعاشن إلى منازلهم بعد أن قام شيخ الجعاشن بتهجيرهم من منازلهم نتيجة رفضهم دفع الفروقات والإتاوات له وهروباً من الظلم والمعاملة الغير إنسانية التي لاقوها من قبله هو وعساكره وتناولت هذه القضية مختلف وسائل الإعلام وتم تشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق ونزلت إلى محافظة إب وربعت تقريرها للبرلمان وأكدت فيه صحة شكوى أهالي عزلتي الصفة ورعاش وطالبت بفرض سلطة الدولة في منطقة الجعاشن والتحقيق مع السلطة المحلية في محافظة إب ومديرية ذي سفال لتقصيرهم في أداء واجباتهم تجاه أبناء العزلتين وهدم كافلة سجون شيخ الجعاشن وإلزام الدولة بتنفيذ المشاريع الملحة في منطقة الجعاشن والتزمت الحكومة بتنفيذه وبموجبه تم إعادة المهجرين إلى مناطقهم.