قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني ان المشاورات «اليمنية_ اليمنية» المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربي، فرصة قد لا تتكرر امام اليمنيين لإنهاء الحرب واحلال السلام. ودعا المكونات السياسية والمشاركين في المشاورات لحزم امرهم وتوحيد صفهم وجهودهم، لاستعادة دولتهم، وإحلال السلام الشامل والعادل والمستدام على قاعدة المرجعيات الثلاث ممثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية وفي مقدمتها القرار 2216. واشار الارياني الى ان الأجواء الايجابية التي تسود النقاشات التي شهدتها المشاورات منذ انطلاقتها، تؤكد القناعات التي تكونت لدى مختلف الأطراف السياسية بضرورة تجاوز الماضي، وانتهاز هذه الفرصة ودعم الاشقاء وحرصهم على امن واستقرار اليمن، والعمل من اجل مستقبل يستحقه اليمنيين الذين عانوا ويلات الحرب والصراع. وثمن الارياني الجهود الاستثنائية التي تبذلها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي مقدمتهم أمين عام المجلس الدكتور نايف الحجرف، والأمين العام المساعد سعادة الدكتور عبدالعزيز العويشق، وسعادة سرحان المنيخر سفير مجلس التعاون لدى اليمن، وكافة العاملين في دوائر الامانة. من جهته قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ان المشاورات اليمنية - اليمنية التي تستضيفها العاصمة الرياض حاليًا تُمثل خطوة على طريق تحقيق الحل السياسي الذي يحقن دماء اليمنيين ويُعيد الاستقرار لبلدهم ويحول دون استغلال اليمن كمنصة لمهاجمة جيرانه. وجدد الأمين العام للجامعة في بيان له إدانته للهجمات المتكررة التي تشنّها ميليشيا الحوثي على المملكة العربية السعودية والإمارات، وكذلك على الشعب اليمني، بما يُمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كون هذه الهجمات تستهدف منشآت مدنية وتعرّض حياة السكان للخطر. وشدد أبو الغيط على أن استمرار الحوثي في مباشرة هذه الأعمال العدوانية، ورفضه جميع مبادرات السلام ووقف إطلاق النار، يتعين أن يُقابله ردٌ حازم وموحد من المجتمع الدولي، بما في ذلك أهمية قيام الولاياتالمتحدةالأمريكية بالنظر.. مجددًا في إعادة تصنيف ميليشيا الحوثي كجماعة إرهابية، خاصة أن القرار 2624 الصادر عن مجلس الأمن في فبراير الماضي ينص بوضوح على تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية، مؤكداً أن إحلال السلام في اليمن لن يكون ممكنًا ما دامت جماعة الحوثي لا تستشعر إجماعًا دوليًا برفض مسلكها الإجرامي.