التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم. ولفت بن مبارك، موافقة الحكومة على الهدنة تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، وهو الأمر الذي لا تعيره مليشيا الحوثي أي اهتمام بدليل اختراقها للهدنة في نفس ليلة سريانها واستئناف عدوانها على محافظة مأرب بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. وقال إن «استئناف الرحلات الجوية من والى مطار صنعاء سيساعد على تخفيف المعاناة التي يعيشها اليمنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا»، محملا المليشيا مسؤولية إغلاق المطار طوال السنوات الماضية نتيجة لاستخدامه للأغراض العسكرية ورفض كافة المقترحات لإعادة تشغيله. وأشار إلى أن منح الحكومة تسهيلات إضافية لوصول سفن المشتقات النفطية لميناء الحديدة ليس بالأمر الجديد وسبق لها أن منحت تراخيص بدخول 12 سفينة نفطية لميناء الحديدة خلال الأشهر القليلة الماضية. وأوضح أن الحكومة أعلنت قبل سريان الهدنة دخول سفينتين كأول سفينتين ضمن اتفاق الهدنة إلا أن السياسة الممنهجة لمليشيا الحوثي تقوم على إنعاش تجارة السوق السوداء لمادتي البترول والغاز المنزلي لتعظيم أرباحها على حساب معاناة اليمنين. وشدد وزير الخارجية، على أهمية إعطاء موضوع رفع الحصار عن مدينة تعز أولوية قصوى ووقف استهداف الأطفال والأحياء السكنية في المدينة وإنهاء القيود على حركة المواطنين وفتح الطرقات والمعابر. الى ذلك ناقش وزير الخارجية مع سفير جمهورية فرنسا لدى اليمن جان ماري صافا، تطورات الأوضاع في اليمن والجهود المبذولة لتحقيق السلام. ولفت وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الى الأجواء الإيجابية التي تشهدها المشاورات اليمنية- اليمنية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي من المؤمل أن ينتج عنها تحولات إيجابية تساعد على تحقيق السلام في اليمن واستعادة الأمن والاستقرار بتظافر جهود جميع القوى الوطنية . وأشار بن مبارك الى قيام مليشيا الحوثي باختراق الهدنة الإنسانية التي أعلن عنها المبعوث الخاص
للأمين العام للأمم المتحدة مع بداية سريانها واستئناف عدوانها على محافظة مأرب.. لافتا الى عدم اكتراث المليشيا بالترحيب الشعبي والدولي بالهدنة فور إعلانها لوضع حد لتفاقم الأوضاع الإنسانية الناتجة عن الانقلاب والسلوك العدواني لمليشيا الحوثي الإرهابية. وأوضح وزير الخارجية، أن رفع الحصار عن مدينة تعز يجب أن يحظى باهتمام أكبر من كافة الدول الفاعلة في الملف اليمني وفي مقدمتها مجلس الأمن.. مشددا على ضرورة وقف الجرائم اليومية التي ترتكبها المليشيا بحق المدنيين في تعزومأرب وغيرها من المحافظات بما فيها تلك التي ترزح تحت وطأة مليشيا الحوثي. وتطرق بن مبارك، الى صعوبة الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها اليمن في ظل الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي على الشعب اليمني.. منوها بأهمية دعم الحكومة لمواجهة التحديات المختلفة وعلى راسها التحدي الاقتصادي وبما يمكنها من معالجة تلك التداعيات وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. من جانبه أكد السفير الفرنسي استمرار دعم بلاده لليمن وبذل كل جهد ممكن للمساهمة في حل الأزمة وإحلال السلام .. مجددا دعم بلاده لوحدة وأمن واستقرار اليمن.