بات نادي برشلونة مهدداً بالعديد من المشاكل الاقتصادية وذلك عقب تعرض الفريق للهزيمة على ملعب كامب نو أمام رايو فايكانو بهدف نظيف مساء الأحد، في مباراة مؤجلة من الجولة 21 من الدوري الإسباني، وتمكن ألفارو غارسيا من تسجيل هدف الضيوف الوحيد في الدقيقة السابعة من عمر اللقاء. ويتواجد برشلونة في وصافة جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 63 نقطة بالتساوي مع إشبيلية وبفارق نقطتين فقط عن أتلتيكو مدريد المتواجد في المركز الرابع، مما سوف ينتج عنه صراع شرس على المركز الثاني قبل 5 جولات فقط من نهاية المسابقة. ضربات من العيار الثقيل هزيمة برشلونة أمام رايو فايكانو باتت تنذر فريق تشافي هيرنانديز بفقدان وصافة الليغا لمصلحة إشبيلية أو أتلتيكو مدريد، وهو ما يعني المشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل من الدور التمهيدي، وهو ما ستنتج عنه راحة أقل للاعبين في الصيف، وبدء المعسكر التحضيري للموسم الجديد بشكل مبكر. وبحسب صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية فإن برشلونة سوف يخسر 8 ملايين يورو من حقوق البث التليفزيوني في حال التواجد في المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإسباني بدلاً من المركز الثاني. خسارة كبيرة منتظرة لبرشلونة في حال الفشل في التأهل لكأس السوبر الإسباني الموسم المقبل في السعودية تقدر ب8 ملايين يورو، مما يعني أن الفوز بالوصافة سوف يمنح النادي الكتالوني مكاسب مالية كبيرة. الاتحاد الإسباني سوف يتضرر هو الآخر في حال فشل برشلونة في التأهل لكأس السوبر الإسباني، حيث سيدفع تعويضاً مالياً قدره 5 ملايين يورو للاتحاد السعودي في حال لم يتمكن فريق برشلونة أو ريال مدريد من حجز مقعد له في بطولة السوبر الإسباني. مكاسب ريال مدريد بات فريق الإيطالي كارلو أنشيلوتي بحاجة فقط لنقطة واحدة من أجل الفوز بلقب الدوري الإسباني، ويتبقى للفريق الأبيض العاصمي 5 مواجهات بداية من اللعب في سانتياغو بيرنابيو أمام إسبانيول يوم السبت المقبل. رقم قياسي لكارلو أنشيلوتي بات الإيطالي كارلو انشيلوتي على بعد خطوات بسيطة فقط من تحقيق رقم قياسي وذلك عقب تتويجه بلقب الليغا هذا الموسم مع ريال مدريد. أنشيلوتي سوف يصبح أول مدرب في تاريخ كرة القدم يحقق الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، وهي الإيطالي والإنجليزي والفرنسي والألماني والإسباني. ممر شرفي في الواندا يمتلك ريال مدريد فرصة عظيمة بأن يقف جاره أتلتيكو مدريد في ممر شرفي له في الجولة 35 من الدوري الإسباني، وذلك في حال حسم النادي الأبيض العاصمي لقب الليغا سواء بالفوز أو التعادل أمام إسبانيول في الجولة 34. بحسب صحيفة «آس» الإسبانية، فإن أتلتيكو مدريد قرر الوقوف في ممر شرفي لريال مدريد وذلك في حال حسم النادي العاصمي لقب الليغا قبل مواجهة الفريقين معاً. التناوب والمداورة مع اقتراب ريال مدريد بشدة من الفوز بلقب الليغا، بات يفكر أنشيلوتي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي. الآن يمكن للمدرب الإيطالي إراحة العديد من لاعبيه قبل مواجهة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب سانتياغو بيرنابيو يوم الأربعاء 4 مايو المقبل. ريال مدريد سيلعب في الدوري الإسباني أمام إسبانيول يوم السبت 30 أبريل الجاري قبل 4 أيام فقط من مواجهة السيتي، والآن يمكن لأنشيلوتي الدخول للقاء بعناصر بديلة مع التركيز على اللعب أمام الفريق الإنجليزي. برشلونة في مأزق وكان برشلونة قد بلغ ذروة تألقه في ال20 من مارس الماضي حينما تألق في ليلة لا تنسى وفاز في ملعب سانتياغو برنابيو 0-4 على غريمه ريال مدريد بالليغا، لكن جاءت بعدها فترة التوقف الدولي للمنتخبات ليشهد بعدها تضارباً في الأفكار وتراجعاً في المستوى ما أدى لخروجه من منافسات الدوري الأوروبي وتعقيد موقفه في التأهل لدوري الأبطال. وخسر الفريق الكتالوني للمرة ال3 توالياً في أرضه كامب نو أمام رايو فاييكانو (0-1)، ليعود ويكرر الفشل الذي تعرض له أمام آينتراخت فرانكفورت الألماني بإياب ربع نهائي اليوروباليغ حينما سقط أيضاً 2-3 وبعدها الخسارة في الليغا أمام قادش 0-1. وتعد هذه المرة الأولى لبرشلونة التي يمنى فيها ب3 هزائم متتالية في موسم واحد طوال تاريخه، لتسجل الآن في دفاتر مدربه الحالي، تشافي هرنانديز. وفي جميع تلك المناسبات كان هناك عامل واحد مشترك: المنافس هو البادئ بالتسجيل في المباراة، وهي السابقة التي حدثت 23 مرة حتى الآن لبرشلونة هذا الموسم، ولم ينجح في قلب الطاولة سوى في 6 منها حقق فيها الفوز وتعادل في 5 أخرى. ولم يكن شهر أبريل الجاري بالجيد على الإطلاق للبرسا، رغم أنه بدأه بانتصار ثمين على إشبيلية 1-0 إلا أنه سرعان ما تلاشت توابعه ليصبح هو الاستثناء، حيث ودع بعدها الدوري الأوروبي أمام فرانكفورت (تعادل ذهاباً 1-1 وخسر في كامب نو 2-3) وخسر في الليغا ضد قادش ورايو (0-1) وفاز بصعوبة على ليفانتي (2-3) وعلى ريال سوسييداد (0-1). ويعود جانب كبير من هذا الانحدار إلى غياب مايسترو خط الوسط الشاب، بدرو غونزاليس «بيدري»، الذي تألق بقميص الفريق وسجل له العديد من الأهداف الحاسمة والتي أصيب في إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي في عضلة الفخذ الخلفية ليغيب بالتالي عن باقي الموسم تقريباً. أما العنصر الآخر الذي يتأثر برشلونة بغيابه فهو بالطبع قائد الدفاع، جيرارد بيكيه (35 عاماً) الذي يعاني من إصابة في العضلة الضامة منعته من خوض مواجهة إياب ربع النهائي في الدوري الأوروبي وكذلك عن اللعب أمام ليفانتي وقادش، ولم يستطع اللعب أمام رايو بعد مشاركته في 82 دقيقة مرهقة أمام سوسييداد. وبهذا الشكل شهدت المباريات ال3 التي غاب عنها بيكيه عن صفوف البرسا خسارة فريقه. ورغم هذه النتائج المخيبة للآمال، إلا أن برشلونة تشافي ما زال لديه فرص في الإبقاء على حظوظه قائمة للتأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل مع تبقي 5 جولات على نهاية مسابقة الدوري الإسباني. فالفريق الكتالوني ما يزال يحتل وصافة الليغا خلف ريال مدريد الذي اقترب من إعلان تتويجه باللقب، برصيد 63 نقطة لكنه يتقاسم النقاط مع إشبيلية ثالث الترتيب وكلاهما يبتعد بنقطتَين عن أتلتيكو مدريد الرابع، وهو آخر المراكز المؤهلة للبطولة القارية. بينما يأتي ريال بيتيس خامساً برصيد 57 نقطة، أي بفارق 6 نقاط خلف البرسا، وهو المركز الذي يضمن له اللعب في الدوري الأوروبي، وستعد مواجهتهما في الجولة بعد القادمة، يوم ال7 من مايو على ملعب بينيتو فيامارين، هامة للغاية ضمن المنافسة على البطاقات الأوروبية، لكن قبلها سيستضيف برشلونة في ملعبه نظيره ريال مايوركا يوم الأحد المقبل سعياً لإنهاء سلسلة الهزائم المخيبة على أرضه. وبعد زيارة بيتيس، سيستضيف برشلونة في أرضه سيلتا فيغو وسيواجه خيتافي خارج ملعبه وسينهي البطولة باستضافة فياريال في كامب نو يوم ال22 من مايو، ليتواصل صراعه على التأهل للشامبيونز أمله الوحيد حتى نهاية الموسم وأي نتيجة غيرها ستعد فشلاً كبيراً للنادي الكتالوني وإدارته.