التقى وزير الشباب والرياضة نايف البكري، أمس الثلاثاء، على هامش حضوره فعاليات مؤتمر دعم الشباب في العاصمة الأردنية عمّان، كلًا على حده نظرائه وزراء الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي، والقطري صلاح العلي، والأردني محمد النابلسي، بالإضافة إلى مستشار رئيس الوزراء اللبناني زياد ميقاتي، ومستشار وزير الرياضة اللبناني د. ميرنا صبرا، وناقش معهم جملة من القضايا المتعلقة بالعمل الشبابي والرياضي، وسبل التعاون المشترك. وخلال اللقاءات، بحث البكري سبل التنسيق التعاون المشترك بين بلادنا وبلدانهم والاستفادة من تجاربهم في العمل الشبابي والرياضي، وتبادل الخبرات بما يعزز من تطوير قدرات ومهارات شباب ورياضيي بلادنا في مختلف المجالات، وأوضح البكري، "إن وزارة الشباب والرياضة في اليمن، ورغم ظروف الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي الانقلابية على الشعب اليمني وانقلابها على الشرعية الدستورية وما أعقب ذلك من تدمير للمنشآت الرياضية ومراكز تطوير الشباب، إلا أنها شهدت خلال سنوات الحرب تطورًا لافتًا فيما يتعلق بتطوير مهارات الشباب وتمكينهم من العمل، فضلًا عن حضور ومشاركة الرياضيين اليمنيين في مختلف المسابقات العربية والقارية والدولية"، ولفت، إن "الوزارة حرصت على استمرارية المسابقات الرسمية وإقامة العديد من الفعاليات والأنشطة في مختلف الألعاب، واستهدفت برامج تنمية الشباب في أكثر من محافظة، فضلًا عن دعم المشاركات الخارجية، رغم شحة الإمكانيات والظروف التي تمر بها البلاد، وحققت نجاحا كبيرًا كان محل تقدير الجهات الرسمية والشعبية". من جانبهم أشاد مسؤولو الرياضة في مصر وقطر والأردن ولبنان، بالجهد المبذول من وزارة الشباب والرياضة اليمنية في ملف بناء المنشآت الرياضية وتأهيل الشباب لسوق العمل وصقل مهاراتهم وتنميتها، واعلاء روح الولاء والانتماء لبلدهم"، وأكدوا، "على ضرورة تفعيل البرامج والتنسيق وتبادل الخبرات، سعيًا لتحقيق التعاون المشترك وعملًا بأهداف التنمية المستدامة، والعمل على تطوير العلاقات في مختلف المجالات وبما يعود بالنفع والنماء على بلادنا وبلدانهم، لا سيّما في المجال الشبابي والرياضي وبما يخدم المصالح العامة. من جهة أخرى ناقش البكري، مع الأمين العام المساعد للأمم المتحدة مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي خالدة بوزار، العديد من القضايا المتعلقة بالشباب، على هامش حضوره اجتماعات المؤتمر، وخلال اللقاء استعرض البكري أمام المسؤولة الأممية "عمل الحكومة والتزاماتها في دعم الشباب وتمكينهم وتطوير قدراتهم في مجالات (التعليم، وريادة الأعمال، ومشاريع القيادات الشابة)، وإخراجهم إلى واقع أفضل"، وأكد دعم الحكومة لخطة استراتيجية قطاع الشباب ولكافة المشاريع المتعلقة بهم، وتنفيذ البرامج وفق الاتفاقية الموقعة بين وزارة الشباب، وصندوق الأممالمتحدة للسكان في عدن، ومراكز تدريب الشباب في جميع المحافظات، مشيرا "إلى إن الوزارة ترعى كافة المشاريع الخاصة بالشباب وتمكينهم من العمل وخلق فرص العمل أمامهم، باعتبارهم القوة الفاعلة في المجتمع". من جانبها شكرت بوزار، "جهود وزارة الشباب والرياضة اليمنية في الارتقاء بالعمل الشبابي، وحرصها على حضور فعاليات مؤتمر دعم الشباب الذي يقام برعاية البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة"، وأكدت، دعم ال (UNFPA )، لمشاريع الشباب والاستثمار في اليمن بمبلغ وقدره (120) مليون دولار، ضمن التزاماتها في تدريب الشباب وتأهيلهم وتوفير فرص العمل لهم، رغم أزمة الحرب في أوكرانيا، تحديدًا في المناطق الريفية منها، وشدّدت بوزار، "على أهمية تفعيل العمل المشترك بين الوزارة والمنظمة، ودعم الشباب في في مجالات التعليم وريادة الأعمال وتهيئة الظروف المناسبة أمامهم وابراز قدراتهم وتطوير مهاراتهم القيادية بما يعودوا عليهم وعلى وطنهم بالنفع والفائدة".