اليوم/عبدالوارث النجري تشهد محافظة إب منذ بداية هذا الشهر إختلالات أمنية غير عادية ليس على مستوى مركز المحافظة تشهد محافظة إب منذ بداية هذا الشهر إختلالات أمنية غير عادية ليس على مستوى مركز المحافظة فحسب، بل تطور وامتد هذا الإنفلات إلى العديد من مديريات المحافظة، ولعل البداية كانت في مديرية السبرة حيث قامت عناصر مسلحة في المديرية باقتحام حصن الصيحار والسيطرة عليه وإجبار رجال الأمن على مغادرة الحصن بقوة السلاح، وكذلك هو الحال بالنسبة لمديريات ذي سفال وحبيش والمخادر ومديريات يريم وبعدان والمشنة وغيرها، ففي مديرية يريم لا تزال المواجهات المسلحة مستمرة حتى كتابة هذا التقرير بين عناصر الأمن في المديرية وعناصر مسلحة أخرى في قاع الحقل وذلك بسبب الخلاف على أحد أسواق الخضار المجاورة للخط الرئيسي صنعاء- تعز، وقد خلفت تلك المواجهات إصابة وأحد رجال الأمن ومواطن آخر إصابة أحدهما خطيرة ، وفي مديرية بعدان أكدت مصادر خاصة للصحيفة مساء أمس الأول فرار أربعة سجناء من سجن إدارة الأمن في العزلة مركز المديرية، وبحسب المصادر نفسها فإن السجناء قد استطاعوا مغادرة السجن وبحوزتهم أسلحة رجال الأمن المتواجدين كحراس للسجن الأمر الذي يكشف حالة الفوضى التي صارت تعاني منها إدارات الأمن في المديريات، وفي مديرية المشنة حيث يوجد مبنى السجن المركزي للمحافظة وقع مساء أمس الأول وفي ساعات متأخرة فوضى وإطلاق نار أزعج سكان المنازل المجاورة حيث أضرمت النيران داخل مبنى السجن وفي ساحاته وداخل عنابر السجناء مما أدى إلى إصابة بعض السجناء بالإضافة إلى إطلاق نار كثيف داخل السجن وخارجه. وقد لوحظ بعد إضرام النيران وإطلاق النار تواجد كبير للأطقم الأمنية، وحول الأسباب التي أدت إلى تلك الفوضى والتي جاءت عقب زيارة كل من محافظ إب القاضي/ أحمد عبدالله الحجري والنائب العام الدكتور/ عبدالله العلفي وتعيين مدير جديد للسجن خلفاً للمدير السابق والذي تؤكد مصادر محلية إقالته من قبل محافظ إب لكثرة الشكاوى ضده ، وقالت مصادر خاصة للصحيفة إنه وأثناء إجراء دور التسليم بين السلف والخلف، قام عدد من السجناء بإثارة الفوضى داخل عنابر السجن وخارجه، مطالبين بإبقاء المدير السابق للسجن، هذا إلى جانب حالة من الغضب يعيشها الشارع الإبي عقب حادثة مقتل الطالب الجامعي هلال الحجري أثناء ذهابه إلى الجامعة للدراسة حيث أصابته رصاصة طائشة من قبل عناصر مسلحة تبادلت إطلاق النار بسبب خلاف حول إحدى الأراضي جوار أستاد إب الرياضي. مراقبون من جهتهم اعتبروا ما حدث داخل السجن المركزي وما شهدته إدارة أمن مديرية بعدان شاهد حال على الأوضاع الأمنية المنفلتة ليس في مديرية معينة بل على مستوى المحافظة، وقد طالبوا قيادة المجلس المحلي في المحافظة تحمل كامل المسئولية تجاه تلك الإخفاقات والإنفلات الذي يحدث هنا وهناك، محذرين من أي تجاهل تجاه تلك الأحداث السابقة الذكر الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة والخروج من تحت السيطرة ودخول المحافظة في دائرة الفوضى التي تشهدها العديد من المحافظات المجاورة خاصة وأن هناك من يسعى لإثارة المشاكل والفوضى ليس في إب فحسب، بل في مختلف محافظات الجمهورية وفق مخططات وأجندة عدائية معظمها خارجية. ودعا المراقبون قيادة المحافظة إلى أخذ بعض الدعوات للحراك الذي دعت له بعض العناصر في مدينة إب على محمل الجد، مشددين على ضرورة إتخاذ حزمة من القرارات والإجراءات الصارمة بما يكفل تثبيت الأمن والإستقرار في معظم مديريات محافظة اللواء الأخضر والتي كانت ولا تزال محافظة الأمن والإخاء والتسامح والتضحية والحب للوطن والإخلاص للثورة والديمقراطية والوحدة.