اليوم / بشرى العامري دعا اللواء الدكتور رشاد مطهر المصري وزير الداخلية في اختتام المؤتمر السنوي لقادة قوات الأمن المركزي المنعقد صباح أمس أفراد قوات الأمن المسلحة والأمن المركزي إلى حسم القضايا والجرائم التي تتعرض لها بعض المديريات ورجال الأمن في بعض الأماكن بقوة وحزم دون تردد أو الرجوع إلى توجيهات عليا وخاصة المشهودة والتي تحدث ولا تحتاج إلى توجيهات بل إلى تعامل سريع وقوة وحسم. وقال : يجب ألا نركن أو نستكين إطلاقا وتظل أعيننا ساهرة لمواجهة كافة التحديات ويجب ان تكون أيدينا على الزناد ونكون على يقظة وجاهزة لأي احتمال يحدث في أي محافظة ) مؤكدا على ضرورة التصدي بحزم لكل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن والحفاظ على الأسلحة والمعدات. وأشار في حديثه إلى أن رجال الأمن لقنوا الحوثي درسا قويا أخضعه للموافقة على النقاط الست والآلية التي وضعتها الحكومة لتنفيذ الاتفاق بسبب الضربات القوية التي وجهها أفراد القوات المسلحة والأمن للمتمردين كما نوه إلى وجود التفاف على النقاط الستة المتفق عليها والتسويف والمماطلة في وصول بعض اللجان وهناك بعض التصرفات تدعي لأخذ الحيطة والحذر والاستفادة من التجربة السابقة في الحرب الخامسة والاستعداد لكل الاحتمالات سواء نجح وقف إطلاق النار أو لم ينجح. وأعلن المصري عن قيام الأمن بالقبض على أكثر من 65 ألف شخص مطلوبين للعدالة خلال الأيام الماضية والقبض على 135 خاطف من الذين نفذوا عمليات اختطاف وكانت أسماؤهم مدونة منذ سنوات وهم الآن أما في المحاكم أو تحت التحقيق أو في أجهزة النيابة. واختتم حديثه باعتماد وزارة الداخلية اثنين مليار ريال لتنفيذ منشآت خاصة بالأمن المركزي خلال العام الماضي والعام الجاري. فيما أشار العميد يحي محمد عبد الله صالح رئيس أركان قوات الأمن المركزي إلى ضرورة توفير وسائل نقل جوية لوزارة الداخلية ومن ضمنها الأمن المركزي من أجل تنفيذ العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب ومطاردة الخاطفين وسرعة التعامل مع التقطعات القبلية وعملية الإنقاذ والإسعافات في الطرقات السريعة وضرورة تأمين وسائل حماية فعالة حديثة لمقرات الأجهزة الأمنية وغرف عمليات متطورة ومنظومة اتصالات حديثة ومنح الشهداء والجرحي الأوسمة وما يترتب عليها من امتيازات. منوها إلى أن قيادة الأمن المركزي اتجهت صوب إنشاء الوحدات التخصصية والمهنية كوحدة مكافحة الإرهاب والوحدة الصحية ووحدة امن السياحة ووحدة حماية الشخصيات الهامة ووحدة أمن الملاعب ومعهد فرنسيس جاي وهي في إطار دراسة إنشاء وحدة أمن الموانئ الجوية ووحدة السيطرة على الشغب والتي أصبحت ضرورية لمواجهة الجريمة والأعمال الإرهابية التي تهدد امن واستقرار البلد. كما أشار إلى اهتمام القيادة بالمرأة من خلال التدريب والتأهيل لتقوم بدورها النضالي في حماية المكتسبات الوطنية. هذا وقد خرج المؤتمر بعدة توصيات أكد من خلالها على استمرار التأكيد على توفير الحماية القانونية لمنتسبي قوات الأمن المركزي وتوفير جميع متطلبات الزيارة التفتيشية والعدد الكافي من الذخائر للتدريب والاهتمام بأسر الشهداء والمتقاعدين من منتسبي قوات الأمن المركزي وإيجاد آلية مناسبة لرعايتهم أسوة بالقوات المسلحة كما دعا البيان إلى بناء نقاط أمنية نموذجية للحزام الأمني بالمدن واستمرار حملة منع السلاح وفصل فروع الأمن المركزي في محافظات شبوة وحضرموت الوادي والصحراء والجوف وصنعاء عن إدارة الأمن العام وإنشاء فروع مستقلة.