تنفذ مؤسسة الإنماء المدني - إيفاء ولأول مرة برنامجاً سياسياً نوعياً وتخصصياً لتعزيز المشاركة السياسية للشباب في اليمن وتموله الهيئة الوطنية لدعم الديمقراطية ند. ويسعى البرنامج إلى تعزيز قدرة الشباب اليمني على المشاركة الفعالة في العمل السياسي والاندماج الحقيقي بالمجتمع والتي ستعمل على تنمية الوطن. حيث وقد أكد الأخ/خليل المقالح- المدير التنفيذي للمؤسسة- مدير المشروع على أهمية إقامة مثل هذه البرامج التدريبية والتأهيلية للشباب،وحرص على دعوته لمنظمات المجتمع المدني على التوجه الجاد في إيجاد برامج تدريبية وتأهيلية لتطوير البلد والاستغلال الأمثل للفراغ الذي يعاني منه الشباب في تدريبهم وتأهيلهم ليكونوا هم فعلاً نواة التنمية الحقيقية ومواصلة التحديث والتطوير والتنمية للبلد. كما أكد الأخ/ماجد علي العراسي - مسؤول المشاركين -رئيس اللجنة الإعلامية أنه تلقى أكثر من 300 طلب من طلاب الجامعة ومن خارج الجامعة للمشاركة في البرنامج والذي اعتبروه من أهم البرامج الهادفة والتحويلية والتطويرية في حياة الشباب، كما أكد العراسي أن عدد المشاركين بلغ أكثر من 70 شاباً وشابه وسيخوض المستهدفون من البرنامج تجربة تدريب نوعي علمي وعملي مكثف عبر التدريب المتنوع وينتمي هؤلاء إلى أحزاب عدة ومستقلين ومنظمات مدنية وأن الهدف العام للمشروع هو زيادة وعي الشباب الجامعيين واحترامهم للعملية الديمقراطية وحقوق الإنسان في اليمن وتعميق مبدأ الحوار بينهم وكيفية القبول بالآخر والاختلاف والتعايش معه. وفي ختام تصريحه أكد أن من أهم أهداف البرنامج هو زيادة الوعي لدى الشباب اليمني بأهمية الدور الذي يعول عليهم في العملية الديمقراطية وفي العملية التنموية بشكل عام ، ودعم ومشاركة المرأة في الانتخابات كناخبة ومرشحة ،وزيادة وعي الشباب بأهمية مشاركتهم في العملية الانتخابية ، ومنحهم فرصة التعرف على آراء الشباب وأفكارهم وإيصالها إلى المرشحين ،وتوفير حيز أفضل للتواصل بين الشباب تطلعا إلى تواصل أعمق في المستقبل بين الشباب وأعضاء البرلمان والمجالس المحلية،وتعريف المشاركين بمضمون الإستراتيجية الوطنية للشباب وكيفية التفاعل معها واستغلال الفرص المتاحة عبرها. حيث وأن البرنامج يتضمن عقد 6 دورات تدريب متتالية في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية وتتضمن المشاركة السياسية وتخطيط الحملات السياسية والانتخابية والجانب الحقوقي يتضمن الحقوق السياسية والاقتصادية والليات المحلية والدولية لحماية حقوق الإنسان أما الجانب الإداري فيتضمن هيكلة وتأسيس المنظمات وتخطيط وإدارة وتمويل المشاريع وتقييمها وإدارة الجهود التطوعية والاتصال والقيادة واتخاذ القرار ويتضمن المشروع زيارات ميدانية للإطلاع على تجربة بعض المنظمات والصحف ولجنة شؤون الأحزاب واللجنة العليا للانتخابات ووزارة حقوق الإنسان وسيعد المشاركون تقارير ويعقدون ورش عمل لتحليل الفجوة بين التشريعات والواقع ويستنبطون آليات لسد الفجوة ترفع كتوصيات. وفي مرحلة الاستفادة من البرنامج بعد تخرج هؤلاء القياديين الشباب المحتملين من البرنامج سيقومون بتأسيس رابطة شباب الديمقراطية وحقوق الإنسان وهي مبادرة طوعية مدنية تهدف لتوعية الشباب اليمني بكيفية ممارسة الديمقراطية والتنمية السياسية وكيفية حماية حقوق الإنسان وتقع ضمن إشراف المؤسسة.