أخباراليوم/مشا استشهد فلسطينيان وجرح ثلاثة آخرون بعد ظهر أمس إثر قصف مدفعي إسرائيلي قرب المدرسة الأميركية شمال غرب قطاع غزة، ليرتفع إلى خمسة عدد الشهداء الذين سقطوا من جراء قصف الاحتلال للقطاع في الساعات الماضية. وأوضحت مصادر طبية وأمنية فلسطينية أن الشهيدين -وهما امرأة في الستين من عمرها تدعي خيرية هاشم العطار وحفيدها الطفل نادي حبيب العطار البالغ من العمر 11 عاما- سقطا من جراء إصابتهم بقذيفة إسرائيلة بينما كانوا يعبرون في عربة قرب المدرسة الأميركية القريبة من شاطئ السودانية، مشيرة إلى أن ثلاثة أطفال آخرين بينهم حفيد الشهيدة أصيبوا في القصف. وكان ثلاثة شهداء سقطوا في وقت سابق اليوم في قصف إسرائيلي مماثل على منطقة سكنية قرب بلدة بيت لاهيا.وقبل ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح في قصف صاروخي نفذته طائرات الاحتلال على منزل شمال غربي مدينة غزة بدعوى استخدامه من قبل ناشطين لتخزين وصنع السلاح. وأوضحت قوات الاحتلال أن هذا المنزل يعود لأحد كوادر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وذكرفضائية الجزيرة في غزة أن جيش الاحتلال وجه إنذارا إلى سكان برج الندى في بيت لاهيا بمغادرة المبنى تمهيدا لقصفه. وأشارت القناة إلى أن هناك حالة من القلق في صفوف سكان هذه المناطق جراء هذه الإنذارات التي يقول البعض إنها مجرد إشاعات، لكن استمرار تساقط القذائف قرب المنطقة يدعم هذه الإشاعات.وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سبق أن اتخذ قرارا باستهداف كل المناطق السكنية التي تحوي أماكن لتصنيع صواريخ محلية الصنع، وقد نفذ ذلك ليلة أمس عندما استهدف بناية شمال غرب غزة تم إبلاغ سكانها هاتفيا عن القصف مسبقا. في تطور آخر أعلنت كتائب الأقصى أنها أطلقت صاروخين من صنع محلي على بلدة سديروت إلى الشمال من قطاع غزة صباح أمس ردا على الاعتداءات الإسرائيلية. ومن المنتظر أن تصل الوزيرة الأميركية في وقت لاحق اليوم إلى إسرائيل في زيارة تلتقي خلالها رئيس الوزراء إيهود أولمرت ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث الأوضاع المتأزمة في المنطقة.واستبقت الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية والوطنية الزيارة بالدعوة إلى إضراب شامل وغضب شعبي احتجاجا على مواقف الإدارة الأميركية ودعمها الكامل لإسرائيل في عدوانها على لبنان والفلسطينيين في الضفة وغزة.وأصدرت الفصائل بيانا رفضت فيه الزيارة قائلة "هذه الزيارة تأتي في ظل عدوان شامل ومتصاعد تقوم به إسرائيل بغطاء من الإدارة الأميركية ما يشجعها على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم ضد أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني".وقبيل وصول رايس رأى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع صحيفة لومانيتيه الفرنسية إن إطلاق أسرى فلسطينيين وعرب محتجزين بسجون إسرائيل ينبغي أن يكون جزءا رئيسيا من أي عملية ترمي إلى وقف الأزمة المندلعة حاليا بمنطقة الشرق الأوسط.