رفرفت أعلام الوحدة بتعز ، وتعلقت بألوانها الثلاثة على أبواب المحال التجارية والمؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، كما أنها أصبحت أيضا علما استثماريا للباعة الجوالين في الجولات وعلى الأرصفة، وتعطلت المدارس لأجل العروض الكرنفالية. فيما تعيش المحافظة أجواء الانفلات الأمني. . قتل هنا. . واعتداء هناك. . ومتهمين بقضايا قتل طلقاء و غيرها. هكذا تبدوا الوحدة في ذكرها ال20 على الأقل في تعز، وكل ألسنة مواطنيها أن تدوم وحدتهم مع إخوانهم في المحافظات الجنوبية، وأن تتجه الحكومة بخيلها وِرَجلها لوضع حد لارتفاع الأسعار، وتثبيت الأمن والاستقرار التي تعيشها المحافظة منذ شهور ، والعمل على سيادة النظام والقانون. قضية قتل 2 جنود من قبل سجين خلال الشهور الماضية حديث الناس في تعز ، بالإضافة إلى قضايا السرقات وتبأطو الجهات الأمنية مع من وصفوهم بلصوص الأراضي التي يزداد حدتها بتعز كل يوم. ويقول نذير "3 سرقات حدثت بحارة والأمن لم يتخذ أي إجراء ، متسائلا كيف يتم الاحتفاء بعيد الوحدة في ظل هذة الأجواء"، في حين ينتقد صادق العديني عدم تمكن الأمن من ضبط أخطر المطلوبين أمنيا. فيما(عمر البعوة) يعد الوحدة أكبر إنجاز حققه الشعب، في الشمال والجنوب، مقدما دعوة للحكومة بمناسبة الذكرى ال20 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية بأن تتوسع في المجال الاقتصادية والاستثمارية، لامتصاص البطالة، وتتجه في بناء الجامعات المدارس والمعاهد الفنية والمهنية، وأن تضع حد لعمليات تصاعد الأسعار، حتى لا تتحول لعنة على الوحدة، حسب تعبيره. أما (يحي محمد عطا) فلا يهمه من الوحدة في ذكراها ال20 إلا أن يبقى الشعب اليمني موحدا، ومتآخيا، داعيا الحكومة لأن تعمل على حل مشاكل الشعب، خاصة منها مشاكل غلاء الأسعار، والانفلات الأمني. (فهد العليمي) هو الآخر يرى في الوحدة منجزا تاريخيا حققه الشعب، جاءت ذكراه العشرين وهو يحتفل في بقالته، واشترى لتلك المناسبة علما ب200 ريال، لكنه لم يعلقه بعد. ودعا الحكومة إلى أن " تشجع الناس على الوحدة علشان يتذكروها"، وتسد المنافذ التي يستغلها بعض الناس، فيسبوها عدوا وظلما. من جهتها تمنت (سارة) أن تهبط الأسعار ويسود النظام والقانون، بدلا عن احتفال الحكومة بعروض عسكرية وكرنفالية لا تعود نفعا على المواطن، داعية إلى استغلال المبالغ المخصصة لإقامة تلك الإحتفالات في تنفيذ مشاريع تعمق الوحدة وحب اليمن وقيادته في قلوب الناس. وأضافت:" الحكومة تحتفل وناس يهمها " الطماط والبطاط والغاز"، بدلا عن الجلوس أمام التلفزيون لمتابعة مهرجان الاحتفال بعيد الوحدة ". . أما الحاج (عبده إبراهيم) القادم من الريف - فلا يفكر في عيد الوحدة ولا في أية عيد من الأعياد الوطنية لا من بعيد ولا من قريب، ولا يسمع عنها حسب تعبيره "إلا بعد أن تروح" بسبب عدم وجود كهرباء أو امتلاكه تلفزيون، مطالبا الحكومة بتفقد أحوال الضعفاء والمساكين والمعاقين، ودعم المزارعين.