«كاك بنك» يدشن خدمة التحصيل والسداد الإلكتروني للإيرادات الضريبية عبر تطبيق "كاك بنكي"    عدن: تحت وقع الظلام والظلم    ريال مدريد يتغلب على سيلتا فيغو في الدوري الاسباني    زرعتها المليشيا.. "مسام" ينزع أكثر من 1839 لغماً وعبوة ناسفة خلال أسبوع    بن بريك اعتمد رواتب لكل النازحين اليمنيين في عدن    حزب الله يبارك استهداف مطار (بن غوريون)    المجلس الانتقالي يحتفي بالذكرى الثامنة لإعلان عدن التاريخي    أعضاء من مجلس الشورى يتفقدون أنشطة الدورات الصيفية في مديرية معين    هيئة رئاسة مجلس الشورى تشيد بوقفات قبائل اليمن واستعدادها مواجهة العدوان الأمريكي    وفاة طفلتين غرقا بعد أن جرفتهما سيول الأمطار في صنعاء    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الأحد 4 مايو/آيار2025    شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى إسرائيل بعد استهداف مطار بن غوريون بصاروخ يمني    الدكتور أحمد المغربي .. من غزة إلى بلجيكا.. طبيب تشكّل وعيه في الانتفاضة، يروي قصة الحرب والمنفى    الوزير البكري يهنئ سالم بن بريك بمناسبة تعيينه رئيسًا للحكومة    أبو عبيدة:التصعيد اليمني على الكيان يتجاوز المنظومات الأكثر تطوراً بالعالم    وجّه ضربة إنتقامية: بن مبارك وضع الرئاسي أمام "أزمة دستورية"    محطات الوقود بإب تغلق أبوابها أمام المواطنين تمهيدا لافتعال أزمة جديدة    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    92 ألف طالب وطالبة يتقدمون لاختبارات الثانوية العامة في المحافظات المحررة    بن بريك والملفات العاجلة    هدف قاتل من لايبزيغ يؤجل احتفالات البايرن بلقب "البوندسليغا"    يفتقد لكل المرافق الخدمية ..السعودية تتعمد اذلال اليمنيين في الوديعة    ترحيل 1343 مهاجرا أفريقيا من صعدة    الجوع يفتك بغزة وجيش الاحتلال يستدعي الاحتياط    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    لاعب في الدوري الإنجليزي يوقف المباراة بسبب إصابة الحكم    السعودية تستضيف كأس آسيا تحت 17 عاماً للنسخ الثلاث المقبلة 2026، 2027 و2028.    التركيبة الخاطئة للرئاسي    وادي حضرموت على نار هادئة.. قريبا انفجاره    أين أنت يا أردوغان..؟؟    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    العدوان الأمريكي يشن 18 غارة على محافظات مأرب وصعدة والحديدة    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    اعتبرني مرتزق    رسائل حملتها استقالة ابن مبارك من رئاسة الحكومة    نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    الحقيقة لا غير    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    سيراليون تسجل أكثر من ألف حالة إصابة بجدري القردة    - رئيسةأطباء بلاحدود الفرنسية تصل صنعاء وتلتقي بوزيري الخارجية والصحة واتفاق على ازالة العوائق لها!،    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    صنعاء تصدر قرار بحظر تصدير وإعادة تصدير النفط الخام الأمريكي    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    من يصلح فساد الملح!    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لقيامها بأعمال ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.. محامي يهودي: الدولة الصهيونية مجرمة حرب بدرجة امتياز
نشر في أخبار اليوم يوم 30 - 06 - 2010


أعداد/عبد الله على الوشاح
منذ ما يقرب من ستين عاما وجرائم إسرائيل لم تتوقف بحق العرب مع صمت رسمي عربي وتواطؤ ومشاركة دولية، ولكن من آن لآخر تظهر بوارق الأمل من هنا وهناك وعادة ما تكون من خارج الأوطان العربية، حيث نظر بعض أنصار الحرية ومناصرة كفاح الشعوب المستضعفة حول العالم أنفسهم من أجل قضايا الحق والعدل وحقوق الإنسان، ومع ارتفاع وتيرة جرائم إسرائيل خلال السنوات الأخيرة لا سيما بعد حصار غزة وحرب إسرائيل عليها خرج أنصار الحرية من كثير من دول العالم عبر قوافل الحرية من أجل رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع بينما تحرك بعض المحامين ورجال القانون ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين لملاحقتهم في المحاكم الدولية ومن بينهم الدكتور ستانلي كوهين أبرز المحاميين الراديكاليين في الولايات المتحدة والذي تصفه المنظمات اليهودية والصهيونية بأنه الأكثر عداء لليهود والحركة الصهيونية على مستوى العالم.
ولد الدكتور ستانلي كوهين في نيويورك عام 1953، درس القانون في كلية منهاتن وجامعة آيلاند، حصل على الماجستير من جامعة ييل وعلى الدكتوراه في القانون من جامعة بيس، بدأ العمل في المحامة عام 1983 حيث تخصص في القانون الجنائي والقضايا السياسية، اتخذ خط المواجهة مع الحكومة الأميركية في ما يمثله من قضايا، فدافع عن جماعات الهنود الحمر وطالب بحقهم في البقاء في بناء مجتمعاتهم واستعادة أراضيهم، كما دافع عن أعضاء الجيش الجمهوري الإيرلندي في بريطانيا وجماعة الضرب المضيء في البيرو، وكان محامي موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس أثناء محاكمته في الولايات المتحدة ويعتبر الدكتور ستانلي كوهين من أبرز المدافعين عن حق الشعب الفلسطيني ومن أكثر المنددين بجرائم إسرائيل سواء في المحاكم الدولية أو وسائل الإعلام الأميركية والدولية وكان يحتفظ بعلاقات جيدة ووثيقة مع مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين وباقي قيادات الحركة حتى الآن، يصفه الإسرائيليون بأنه العضو اليهودي في حركة حماس، تولى الدفاع عن العشرات من المسلمين أمام المحاكم في الأميركية بعد أحداث 11 سبتمبر، تصفه وسائل الإعلام الأميركية بأنه المحامي الأكثر كراهية في داوئر الحكومة الأميركية لاسيما لدى إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، أصبح يلقب منذ أكثر من عشر سنوات بأنه أبرز محامي راديكالي في الولايات المتحدة كما تصفه المنظمة اليهودية والصهيونية بأنه اليهودي الأبرز عداء لليهود على مستوى العالم وللحركات الصهيونية.
وكان برنامج "بلا حدود" على قناة "الجزيرة" قد أستضاف الدكتور ستانلي كوهين وأجراه معه الحوار التالي :
التعاون الإسرائيلي المصري بمنع الدخول لقطاع غزة
سيد ستانلي كوهين منذ أيام وأنا أعايش معك لحظة بلحظة محاولتك للدخول إلى قطاع غزة، لكن السلطات المصرية منعتك عدة مرات، لماذا منعتك السلطات المصرية من الدخول إلى غزة؟.
- ليس عندي أي فكرة أبدا، قمت بكل ما أخبرت به وطلب مني، وقد أخبرت بأن أحصل على تصريح من القنصلية في مدينة نيويورك وقمت بذلك، قيل لي إنه سيسمح لي بالذهاب إلى غزة، أنا لم أكن أذهب هناك لكي أثير مشاكل أو شغب، ولكن أنا حاولت الذهاب هناك عبر رفح وقضيت ستة ساعات وأوقفت وقيل لي إنه يجب أن أحصل على تصريح من الحكومة الأميركية لكي أدخل، أجد أنه من المثير للاهتمام أن الولايات المتحدة هي من يسيطر على هذه العملية للدخول عبر معبر رفح، قلت لا بأس ذهبت إلى القنصلية وأخذت الوثيقة وذهبت إلى الحدود وقضيت عشر ساعات وقيل لي مبدئيا يمكن أن أدخل وقيل لي بعد ذلك أنا بحاجة إلى الحكومة الأميركية وعندما أخذت الوثيقة وقدمتها قالوا لي يجب أن تنتظر وقتا إضافيا، في نهاية الأمر قيل لي إنه لا يمكن أن أذهب والاستخبارات المصرية منعتني من الدخول إلى غزة، وقلت من المسؤول عن ذلك؟ قالوا شخصما في القاهرة وسألت عن مكانه وقالوا لم يعطينا المعلومات وقلت وداعا ورحلت، أنا دائما أحترم مصر فالناس دائفون ولطيفون وأنا أتيت هنا مرارا وعملت مع مؤسسة المحامين هنا بشأن قضايا عدة وذهبت إلى غزة لمساعدة الفلسطينيين لم أذهب هناك لخلق مشاكل لمصر، وتبين أن الأشخاص الوحيدين الذين أوذوا بعدم السماح لي بالذهاب إلى غزة هم الفلسطينيون والأشخاص الوحيدون الذين تمت مساعدتهم هم الصهاينة، لأن هذا جعل من رفع دعاوى قضائية ضدهم أصعب، هناك دعاوى قضائية تثار والقضاء سوف يسود والعدل سوف يسود.
ما هي مصلحة الحكومة المصرية في منعك من الدخول إلى غزة من أجل جمع أدلة من أدلة لإدانة قادة إسرائيل في المحاكم الدولية؟
- ليس عندي أي فكرة على الإطلاق، يمكن أن أفترض أنه لم تكن حكومة مصر، ولكن كان المنسقين الإسرائيليين، فهمي أنه كان هناك إسرائيليون يفتشون على طلبات الناس الذين يريدون العبور إلى غزة ويقولون نعم أو لا استنادا إلى سياساتهم الخاصة وأعتقد أن إسرائيل عارضت دخولي إلى غزة وأعتقد أن إسرائيل قالت إنه لا ينبغي لي الدخول إلى غزة وأنا أعرف أن إسرائيل كانت على علم بأنني في طريقي إلى غزة، كجزء من تجهيزي لدعاوى قضائية ضد الدولة الصهيونية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة وجرائم حرب.
يعني إسرائيل لعبت الدور الأساسي في منعك من خلال أن المصريين لم يسمحوا لك؟
- لا يمكن أن أتخيل لماذا الحكومة المصرية تحرمني من الدخول إلى غزة بذاتها، أنا كنت ذاهبا كبادرة إنسانية لمدة بضعة أيام وأردت جمع بعض الأدلة وأرحل، ومع محامين مصريين كجزء من عملية تتمثل في رفع دعوة قضائية لصالح الشعب الفلسطيني، هؤلاء الناس الذين ولمدة عقود حرموا من حقوقهم الإنسانية الأساسية وتعرضوا لانتهاكات فظيعة وعقاب جماعي واغتيالات وسرقة لأراضيهم والقائمة تستمر إلى ما لانهاية.
لماذا لم تحاول الدخول عن طريق إسرائيل؟
- إسرائيل التي تعبر عن نفسها بأنها ديمقراطية رائعة وترحب بحرية التعبير وترحب بالمعارضة والحوار وبشكل متزايد، اليهود الذين يذهبون إلى إسرائيل يرفضون لأنهم غير صهيونيين، البروفسور فرانكستين الذي كتب كتابا ضد إسرائيل منع من الدخول، نعوم تشومسكي أيضا مفكر عظيم وهو معروف وقد قام بالتدريس في مركز للأطفال حاول الذهاب إلى إسرائيل مؤخرا ولم يسمح له بالدخول، أنا قيل لي من قبل أصدقاء من المحامين الإسرائيليين بأنه إذا كنت محظوظا سيبقوني في المطار لساعات ويعيدوني إن شاء الله إلى بيروت، أو يمكن أن يعتقلوني، فإسرائيل بشكل متزايد بدأت تحدد هوية الناس وخاصة اليهود الذين يتحدون هذه الدولة ولن يصمتوا ومستعدون للوقوف إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين والمسلمين لأن يدخلوا السجن وألا يحترموا أبدا.
هم يتهمونك بأنك تعادي اليهود وأنك تكره نفسك وتكره بني جلدتك وأنت حليف لحركة حماس وللفلسطينيين.
- أنا بشر فوق كل شيء ولن أجلس كتوف الأيدي بينما دولة صهيونية تقوم بجرائم لا تتخيل وتتجاهل المجتمع الدولي باسمي لأن الصهاينة يقولون إننا نفعل هذا لحماية اليهود، هم لا يحمون اليهود ولكن يخلقون المشاكل لليهود في كل مكان، يمكن لهم أن يستخدموا كل الكلمات القاسية ولكنني أنا مستعد لاحترام قيمي اليهودية وشعبي التي تدرك بأن المسلمين هم إخواني وحماتي وسأفعل كل ما بوسعي لقتال الدولة الإسرائيلية عندما تكون مخطئة، هي مخطئة وهي موجودة اليوم وهي مخطئة على مدى ستين عاما، هل عملت لصالح قادة من حماس؟ نعم بكل تأكيد، هل سأكرر ذلك؟ بكل تأكيد، هل قادة حماس أسميهم إخوانا وأصدقاء؟ نعم بكل تأكيد وأقول هذا بكل فخر، هذا الأمر ليس مرتبطا بالمسلمين ولا باليهود ولكنه مرتبط بالاحتلال وبشأن إسرائيل والتي تقوم بإظهار نفسها بأنها أكبر من المجتمع الدولي، لا أحد يمكن له أن يفعل هذا، وخاصة هذه الدولة الإٍسرائيلية التي تهيمن على الفلسطينيين وتسحقهم كل يوم.
ستانلي صدر قانون في الولايات المتحدة ربما بضعة أيام أطلق عليه البعض قانون ستانلي كوهين والهدف منه هو أن كل من يقوم مثلك بالدفاع عن حركة حماس أو الفلسطينيين سيكون عرضة للمساءلة وربما الاعتقال والسجن في الولايات المتحدة.
- أنا لدي العديد من الأصدقاء اغتيلوا وإخوة فلسطينيون وأخوات سجنوا ولدي عائلات فلسطينية أعرفهم فقدوا بيوتهم ويعيشون بلا دولة، إن كان الأسوأ الذي سيحدث لي لقول الحقيقة هو أن أقدم أمام القضاء فليكن، هناك قانون تحترمه المحكمة العليا للولايات المتحدة ينص على أن الشخص الذي يتحدث بناء على منظمات معينة سيتم تقديمه أمام القضاء، هذا لن يصمتني ولن يصمت من عندهم ضمير، نحن لا نفعل ما نفعله لكي نحظى بالشهرة ولكننا نقوم بما نقوم به لأنه لا يمكن لنا أن نبقى صامتين ولا يمكن لنا أن نتواطأ مع آلة القتل الإسرائيلية ولن نتواطأ بينما الولايات المتحدة ما زالت تمول جرائم القتل الإسرائيلية ولن نتواطأ بينما معظم العالم بما فيه دولا في الشرق الأوسط تجلس صامتة بينما هذه الجرائم الفظيعة تتم على يد إسرائيل، إذاً إن كنت سأقاضى وأقدم للسجن فإن وضعي سيكون جيدا وسأصبر.
قرار التحالف الدولي للمحامين بملاحقة زعماء إسرائيل
أنتم كتحالف دولي للمحامين الآن تريدون أو قررتم التحرك ضد زعماء إسرائيل في المحاكم الدولية لملاحقتهم، ما الذي يمكن أن تفعلوه؟
- مجموعة من المحامين بدأت العمل قبل عام وهم محامون من عدة دول من الشرق الأوسط وأوروبا وجنوب شرق آسيا، قررنا أننا لن ننتظر الأمم المتحدة ولن ننتظر الدول ولن ننتظر محكمة الجنايات الدولية أن تبدأ بالطعن لما تقوم به إسرائيل، وقررنا كمحامين أفرادا بأننا سوف نقوم بالسعي وراء أشخاص ونمثلهم في المحاكم في كل أرجاء العالم وأن نطعن بالقيادة الصهيونية ونطاردهم ونطارد مستعمراتهم ومستوطناتهم وبنوكهم وأن نقدم دعاوى قضائية ضدهم وقد قمنا بتوسيع هذا العمل وخاصة فيما يتعلق بالعمل الذي قامت به إسرائيل في الاغتيال غير القانوني الذي ارتكبته إسرائيل في دبي بالإضافة إلى عملية القتل ضد الناشطين الأتراك قبل بضعة أيام، نحن لا يمكن كمحامين أن نمارس القانون الدولية دون أن نقاتل ونكافح إسرائيل وهذا ما نقوم به واليوم أطلقنا دعوتنا القضائية الأولى في بلجيكا باتهام مرتكبين جرائم لتدمير بيت شخص وسرقة أرضه في غزة والأخرى كانت بالنسبة لتدمير مسجد في الهجوم على غزة والثالثة كانت انتهاكات للقانون الدولية واستخدام القنابل الفوسفورية والتي تخلق فوضى وتدميرا مروعا وفي ظل العمل مع محامين من مصر وآخرين قسمنا مسؤولياتنا وننوي أن نقدم دعوى قضائية في بلجيكا وإسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة واستراليا وفي الولايات المتحدة وسوف نبقى نكافح ونعري الدولة الإسرائيلية، لأن معظم المجتمع الدولية يرفض أن يقف في وجه إسرائيل ناهيك عن المحاكم.
دكتور ستانلي، وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك فشل في الحصول على ضمانات من الحكومة الفرنسية بعدم توقيفه حال قيامه بزيارة لفرنسا وألغى الزيارة في 13 يونيو الماضي كان بهدف حضور معرض من معارض الدفاع وافتتاح فرع إسرائيل فيه. كريستيان ساينس مونيتور في 14 يناير الماضي نشرت عن رئيس تحرير جيوش كرونيكال في بريطانيا الخوف من أن كثيرا من الزعماء الإسرائيليين من الجيش وزيرة الخارجية السابقة لم يذهبوا إلى بريطانيا خوفا من اعتقالهم، ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في بريطانيا في أوروبا في فرنسا هل تحرككم لعب دورا في أن يجعل هؤلاء فعلا يقيمون في إسرائيل ويخشون من التحرك خارجها؟
- إن شاء الله. أحد الإستراتيجيات المتبعة هي أن نجعل من الصعب على إسرائيل أن تستمر بالسفر بحرية ونحن نحاول أن نحدد الدول التي تذهب إلى المستوطنات غير القانونية والاغتيال خارج نطاق القضاء، إن كان هذا يجعل من الصعب على إسرائيل أن تقوم بالسفر والتوجه إلى بلاد أخرى إذاً جيد وإن كان هذا يجعل إسرائيل تتعرض لصعوبات تجارية مع دول في العالم بما فيه الشرق الأوسط إذاً هذا جيد، إن كان هذا صعبا على إسرائيل أن تعتقد أنها يمكن أن تصول وتجول في العالم حيث يكون هناك داعمين لها دون أن تحمل مساءلة فيما تقوم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب سنفعل كل ما بوسعنا لتقديم إسرائيل أمام القضاء في كل أرجاء العالم.
لكن الإسرائيليون اللوبي اليهودي يتحرك بقوة ضدكم، في السادس من يناير الماضي المدعية العامة البريطانية كانت في زيارة إلى إسرائيل ووعدت بأن تمنع هذه القوانين التي تلاحق الإسرائيليين من الاستمرار في بريطانيا، إسرائيل مارست ضغوطا على إسبانيا ووقع تشريع في البرلمان الإسباني بمنع ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وألغيت القضايا التي ضدهم، الوضع نفسه حصل في بلجيكا أيضا، أما يضيق هذا من نطاق المناورة القانونية لكم في المحاكم الدولية؟
- إنه يجبرنا على أن نكون أكثر إبداعا ويجبر الناس على أن يتحركوا سياسيا وعلى أن يتغلبوا على تلك الخطوات في تلك الدول التي أصبحت مآوي آمنة للصهاينة الذين يرتكبون جرائم حرب، توقعنا هذا ولكن رغم هذا هناك دول في كل أرجاء العالم وهناك محاكم دولية توضح بأنه إن انتهكت القانون الدولي وإن ارتبكت جرائم حرب وإن شاركت في أعمال إبادة لا يمكن لك أن تقوم بذلك وسوف تتحمل المسؤولية عن ذلك.
أسباب تغير الموقف الدولي والمجاهرة بعداء إسرائيل
أنت أميركي يهودي تقف ضد إسرائيل، غيرك من المحامين من معظم الدول الغربية يقفون الآن ضد إسرائيل، هناك محامين أيضا من الدول العربية يقفون أيضا ضد إسرائيل ولكن كثير من الزعماء العرب يضعون أيديهم في أيدي الإسرائيليين بل يحمونهم ويوفرون لهم الأمن، ما جدوى ما تقومون به في ظل أن الزعماء العرب هم الذين يحمون إسرائيل الآن ويمدون أيديهم إلى الإسرائيليين؟
- الناس الذين عندهم ضمير ومبدأ يجب أن يفعلوا ما عليهم، الناس في العالم وفي الشرق الأوسط يجب أن يحملوا قادتهم المسؤولية، تركيا مؤخرا قالت لإسرائيل خلص انتهى وأحد المجتمعات الديناميكية التركية وهي دولة مسلمة قالت لإسرائيل لن نخوض بعلاقات تجارية معكم، إن قامت دول في الشرق الأوسط باتخاذ ذات الموقف مع إسرائيل بأنه إن استمريت في الحصار وإن استمريت في العقاب الجماعي وطالما استمريت بالإبادة الجماعية فلن نعترف بك ولن تقيم علاقات تجارية معك ولن نقيم علاقات معك، فهذا سيكون صفعة كبيرة لإسرائيل، لا يمكن لي أن أقول لآخرين ما يفعلونه أو كيف، ولكن كل ما أعلمه أن الناس ذوي المبادئ والالتزمات والصالحين والذين يريدون الكفاح إلى جانب إخوتهم في فلسطين سواء كانوا من نيويورك أو القاهرة أو عمان سيقفوا ويقولوا لا لآلة القتل الإسرائيلية.
دكتور ستانلي ما الذي غير الموقف الدولي من إسرائيل قبل عشرة سنوات لم يكن أحد يجرؤ لكي يقاضي الإسرائيليين لكي يتحداهم في القضاء الدولي، الدنيا تغيرت الآن وصار الكل يجاهر بالعداء لإسرائيل بهذه الطريقة، ما الذي أدى إلى ذلك؟
- الرواية الإسرائيلية هي كاذبة وأصبحت تنهار وبشكل متزايد المجتمع الدولية رأى أعمال إبادة جماعية وانتهاك للقانون الدولية والعالم بدأ يتحرك، القاضي غولدستون من جنوب أفريقيا والذي تؤمن إسرائيل أنه صهيوني بعد أن خسرت إسرائيل في غزة وبعد أن ظهر التقرير تبين بأنه اتهمهم بجرائم ضد الإنسانية وجرائم جماعية، والاغتيالات خارج نطاق القانون في دبي حيث سارت إسرائيل في كل أرجاء العالم تنتهك القانون وتأخذ وثائق غير قانونية لفتت انتباه العالم، أوباما والناس الذين أتوا إلى القدس وكان هناك إعلان عن بناء ألف وحدة سكنية في المستوطنات لفتت انتباه العالم، والاغتيال خارج نطاق القانون والأسلحة الفوسفورية التي استخدمتها إسرائيل والألغام الأرضية التي استخدمت في غزة والتي تركت في جنوب لبنان، ومؤخرا الجريمة في البحر المفتوح لتسعة ناشطين إنسانيين أجبرت المجتمع الدولي لفتح أعينه وليبدأ بالطعن بأن فكرة إسرائيل هي فوق القانون هي فكرة لا أساس لها، إن كانت إسرائيل تريد أن تجلس إلى طاولة المجتمع الدولية فهي إما أن تتبع القانون الدولية بكل مجالاته أو أن تحمل المسؤولية.
ما الذي أدى إلى تغيير مكانة إسرائيل الدولية لا سيما بعدما حدث في دبي وغزة والاعتداء الأخير على قافلة الحرية.
- المجتمع الدولية ولأعوام ينظر بعين عمياء لإسرائيل ولا يتفحص فيما تقوم به إسرائيل ولا يتفحص رواية إسرائيل الكاذبة وبذا أصبحت إسرائيل أكثر جرأة والمجتمع الدولية ينظر إلى الحصار أكبر مخيم اعتقال مفتوح في العالم هو في غزة الآن، المجتمع الدولية ينظر إلى ما يتم، لمليون ونصف المليون شخص، 75% منهم نساء وأطفال، لماذا؟ لأنهم تجرؤوا على المشاركة في عملية ديمقراطية وأن ينتخبوا قادتهم والغرب لم يكن سعيدا بذلك، إسرائيل بشكل متزايد أصبحت أكثر جرأة ويأسا وكلما زاد يأسها بدأ الناس يفكرون وينظرون ويتحدثون ولم يعودوا يقبلوا الرواية الإسرائيلية بأنها الضحية وأنهم يجب أن يقوموا بكل هذه الأعمال وإلا أنهم سيقتلوا، هناك أناس يموتون في الشرق الأوسط وخاصة في فلسطين وجنوب لبنان وهم ليسوا إسرائيليين، هم فلسطينيون هم لبنانيون، إنهم أطفال ونساء وأشخاص ببساطة يريدون أن يعيشوا في بيوتهم بسلام وطمأنينة وأن يصحلوا على الغذاء والدواء وإسرائيل تقول لا، والمجتمع الدولية ولأعوام غض الطرف عن ذلك وسمح لهذا أن يحدث ولكنه استيقظ، أنا لست ساذجا ولا أعتقد أن الأمور ستتغير بين عشية وضحاها ولكن أؤمن على سبيل المثال قبل بضعة أيام وهذا لم يصل إلى تغطية إعلامية في أي مكان، أكثر من ألفي متظاهر منعوا تفريغ شحنات للقوارب هناك والحصار جعل الناس وليس الحكومة ينظرون إلى هذا الموضوع بأنه يحرم الناس من الغذاء وجعلهم يتحدون الدولة الصهيونية وبنهاية الأمر سينتصرون.
هل أنتم تنسقون كتحالف دولي للمحامين هل تنسقون مع اتحاد المحامين العرب وبعض الهيئات والجهات العربية التي أيضا تسعى للقيام بمقاضات الإسرائيليين؟
- نعم وبشكل كبير، مؤسسة المحامين الآن فيها تقريبا أكثر من عشرين محاميا نصفهم من الشرق الأوسط ودول الخليج والشخص الذي كان المحرك الأساسي هو خالد سفياني ونحن نعمل وننسق، الأمر ليس متعلق بالغرب، غالبا الغرب عندما يتعلق بالشرق الأوسط يتخذ موقفا رياديا معاديا ولكننا نعمل معا، بالنسبة لحركة السلام في إسرائيل فهي مهمة وبشكل متزايد نحن نتحدث إلى هذه الحركة وفي إسرائيل المزيد من الجنود يرفضون القتال والمزيد منهم الآن يتقدمون ليعترفوا بما قاموا به ويدخلون السجن، إذاً فهناك أمل، هناك يهود في إسرائيل مستعدون لأن يدخلوا السجن لكن ليس بالطريقة التي يدخل فيها الفلسطينيون السجن دون تقديمهم للقضاء، ولكن هذه الحركة في إسرائيل تكافح من أجل تحميل إسرائيل المسؤولية وهي ستنجح وستزيد.
أتمنى لك التوفيق أنت وفريق المحامين الذين تتحركون في هذا الموضوع أشكرك شكرا جزيلا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.