/ وكالات نقلت وكالة "معا" عن مصادر خاصة تأكيدهم ان حزب الله ضرب الليلة الماضية ميناء حيفا وان السلطات الاسرائيلية تتكتم على النبأ، فيما لم تتوفر معلومات عن حجم الاضرار التي لحقت بالميناء. وكان ثلاثة اسرائيليين قتلوا واصيب العشرات بجراح مساء اليوم بانهيار 3 مباني تعرضت لموجة جديدة من صواريخ الكاتيوشا في مدينة حيفا، حيث سقط ما لايقل عن 20 صاروخا ضرب المدينة. ووصف التلفزيون الاسرائيلي الموجة الجديدة بالثقيلة، وانها احدثت اصابات صعبة وصلت الى 200اصابة على الاقل بينها اصابات خطيرة ولا زال عدد من الاسرائيليين تحت الانقاض. وتزامن قصف الكاتيوشا مع موعد النشرة الرئيسية للتلفزيون الاسرائيلي حيث ظهر الذعر والخوف على مراسلي التلفزيون الذين تركوا الميكروفونات ولاذوا بالفرار. وكان 13جندياً اسرائيلياً قتلوا صباح أمس واصيب 11 اخرون في قصف بالكاتيوشا استهدف قاعدة عسكرية بالجليل الاعلى. وافادت وسائل الاعلام الاسرائيلية أن الصواريخ سقطت على مجمع لقوات الاحتياط بالقرب من مستوطنة كفار جلعادي في الجليل الاعلى، ما اسفر عن سقوط هذا العدد الكبير من القتلى. وقامت مروحيات عسكرية اسرائيلية بنقل الجرحى الى المستشفيات، حيث بدا الجنود في حالة من الذعر الشديد خوفا من عودة استهداف حزب الله الموقع الذي كان يعج بعشرات الجنود المنتشرين وسط الذخيرة التي بقيت في المكان. وقال أهارون فلنسي رئيس مستوطنة كفار جلعادي في حديث للقناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي إنه لم ير في حياته ومنذ ان كان رئيسا لهذه المستوطنة قبل 14 عاماً مشهداً كالذي رآه بعد القصف الذي اصاب موقع الجنود. وفي ذات السياق تواصت في جنوب لبنان المعارك بين المقاومة وقوات الاحتلال، التي بدورها واصلت غاراتها على العديد من المناطق في لبنان. واعترف الجيش الاسرائيلي أمس قتل جنديين واصابة ثلاثة من جنوده بجراح، وصفت جراح اثنين منهم بانها خطيرة في معارك مع مقاتلي حزب الله في قرية رأس البيضا جنوب مدينة صور بالجنوب اللبناني. من جانبها اعلنت المقاومة اللبنانية انها هاجمت قوة اسرائيلية في اطراف بلدة عيتا الشعب، ما ادى الى مقتل جندي اسرائيلي واصابة اثنين اخرين بجراح. وفي بيان آخر تبنت المقاومة الإسلامية قصفت تجمع للجيش الاسرائيلي في "بليدا" محققة إصابات مؤكدة. وقال البيان: "تستمر المقاومة الإسلامية في توجيه ضرباتها لقوات الإحتلال الصهيوني، وعند الساعة الثامنة استهدف مجاهدوها البواسل تجمعا لقوات العدو في خلة غصن جنوب شرق بلدة بليدا بالأسلحة المناسبة، وحققوا في صفوفه إصابات مؤكدة". وعلى صعيد الغارات والهجمات الاسرائيلية على بلدات لبنانية، ذكرت الانباء أن ثلاثة مدنيين لبنانيين استشهدوا في غارة اسرائيلية على منزل في الناقورة وغارات اخرى على قبريخا بجنوب لبنان. وسبق ذلك استشهاد خمسة مدنيين في غارة نفذتها قوات الاحتلال على قرية الانصار بجنوب لبنان. وقال مصدر امني لبناني إن الطائرات الاسرائيلية أصابت منطقة سكنية بالانصار خلال القصف العنيف ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص بجراح. كما طال قصف اسرائيلي عنيف بلدة حولا، وافادت الانباء الواردة من هناك باحتمال وجود مدنيين تحت الأنقاض. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة اخرى على مدخل بلدة حبشيت في عكار، وغارة على طريق زغرين مرجحين في جرود الهرمل. وكان الطيران قد شن ثلاث غارات على موقع للجبهة الشعبية في السلطان يعقوب، وألقى صاروخين، كما استهدفت غارة بلدة عيتا الفخار واخرى وادي يحمر. وأفادت المصادر اللبنانية أن بلدة حولا الحدودية تعرضت لقصف مدفعي اسرائيلي مركز طاول معظم الاحياء السكنية فيها. واحصي منذ ساعات الفجر وحتى قرابة التاسعة والنصف سقوط نحو خمسمئة قذيفة، كما طاول القصف اطراف رب ثلاثين، كفركلا والطيبة. من جانب آخر اعلنت الشرطة الاسرائيلية عن سقوط عدة صواريخ كاتيوشا على مدن اسرائيلية في الشمال منذ صباح أمس الاحد. وقالت إن 3 صواريخ سقطت بمنطقة مفتوحة في مستوطنة معالوت، وصاروخين آخرين سقطا في صفد، وصاروخ في هضبة الجولان، دون وقوع اصابات. من جانبه قال الجيش الاسرائيلي أن حزب الله أطلق أكثر من ثلاثة آلاف صاروخ على المستوطنات الشمالية منذ بدء الحرب التي تشنها اسرائيل على لبنان منذ 26 يوما. على الصعيد السياسي اعتبرت الحكومة اللبنانية مشروع القرار الأميركي الفرنسي لا يلبّ ما يعتبر ضروريا لوقف الحرب الدائرة منذ 26 يوما. وابدت الحكومة اللبنانية التزامها بالخطة المؤلفة من سبع نقاط والتي أقرها الشهر الماضي مجلس الوزراء اللبناني الذي يضم وزراء من حزب الله. أما حزب الله، فأكد أنه مستعد للتوقف عن القتال حين ترحل القوات الاسرائيلية عن الأراضي اللبنانية. وقال وزير الطاقة والكهرباء محمد فنيش، وهو نائب في البرلمان اللبناني عن كتلة الوفاء للمقاومة، إن حزب الله لن يتوقف عن القتال طالما استمر الجنود الاسرائيليون في لبنان. ويدعو مشروع القرار إلى وقف كامل للعمليات العسكرية على أساس أن "يوقف حزب الله فورا جميع الهجمات وان توقف اسرائيل فورا كل العمليات العسكرية الهجومية. "من جانبه نقل موقع "فلسطين اليوم"عن مصدر مطّلع في المقاومة الإسلامية الجناح العسكري لحزب الله اللبناني، كشفه عن ملفات قال إنها سرّية للغاية في طريقة إدارة حزب الله للمعارك مع قوات الاحتلال في الجنوب اللبناني وطريقة استهداف مواقع جنود الاحتلال والبلدات الصهيونية في شمال فلسطينالمحتلة. وقال المصدر إن مقاتلي حزب الله يديرون المعارك ويقصفون المواقع والبلدات والمستوطنات الصهيونية بناء على معلومات استخباراتية يجمعها جهاز استخباراتي تابع للمقاومة الإسلامية بدقة، مشددا على أن للحزب رجال استخبارات يعملون في عمق دولة الاحتلال بسرية تامة وينشطون أحيانا داخل أجهزة حساسة في الكيان الصهيوني. وأكد المصدر أن لدى المقاومة الإسلامية أجهزة مراقبة وتنصت وتصوير متطورة جدا تستطيع رصد تحركات جنود الاحتلال في مناطق جنوب لبنان بدقة، ويرسل جهاز الاستخبارات التابع للحزب تقارير مفصلة للقيادة عن هذه التحركات والتي تقوم بدورها بدراسة إمكانية تنفيذ هجوم استشهادي أو قصف الهدف بالصواريخ بحسب ما تتطلبه طبيعة المنطقة المستهدفة. وأوضح المصدر أن عملية "الوعد الصادق" التي نجح مقاتلو حزب الله خلالها في أسر جنديين صهاينة وقتل ثمانية آخرين تمت بناء على دراسة متأنية من قبل جهاز الاستخبارات وقيادة المقاومة، وبعد رصد متأني استمر خمسة أشهر كاملة. وأشار المصدر في حزب الله إلى أن قصف المدن والمستوطنات والمواقع الصهيونية بالكاتيوشا وصواريخ خيبر ورعد لا ياتي وليد لحظة "بل يأتي بعد معلومات من رجال الاستخبارات المزروعين في عمق الكيان وأجهزة الرصد بأن هناك هدف ما على بعد مسافة معينة من الجنوب يمكن قصفه بصواريخ كاتيوشا أو نوع آخر من الصواريخ". وحول استهداف حزب الله لمبنى كان يتواجد فيه جنود وضباط من قوات الاحتلال في الجليل الأعلى بعد ظهر أمس و قال المصدر: إن القصف للمبنى تم تنفيذه بعد معلومة استخباراتية بأن عشرات من ضباط وخبراء المتفجرات متواجدين داخل المبنى وأن المنطقة المحيطة بهم هي عبارة عن معسكر للجيش الصهيوني ممتلئ بالأسلحة والذخيرة والمتفجرات، ورصد المبنى استمر عدة أيام، والدليل على أن القصف لم يأت عشوائيا أن استهداف المبنى تم مباشرة بعد دخول الجنود للمبنى. . "وكشف المصدر أن جهاز استخبارات حزب الله لديه معلومات عن كل شبر في دولة الاحتلال وعن أماكن تواجد مخازن الأسلحة والمواد الكيماوية ومعسكرات الجيش والمطارات العسكرية والمدنية من أقصى شمال "إسرائيل" إلى أقصى جنوبها، وأن الحزب يعمل وفقا لأجندة معينة تعتمد على استنزاف قوة العدو. وأضاف: لدى المقاومة الإسلامية أيضا أسلحة لا يتوقع قادة العدو أننا نمتلكها، وبمقدور هذه الأسلحة الوصول إلى ما بعد ما بعد تل أبيب وحتى إلى بئر السبع، وتوقيت استخدامها متروك لتقديرات قيادة المقاومة". وذكر موقع "فلسطين اليوم" أن المعلومات التي حصل عليها من مصدر موثوق في المقاومة اللبنانية عقب تنفيذ مقاتلي حزب الله لعملية قصف موقع لقوات الاحتلال في منطقة الجليل الأعلى شمال فلسطينالمحتلة ظهر الأحد 6-8-2006، حيث أدى القصف إلى مقتل أكثر من 12 من خبراء المتفجرات الصهاينة وإصابة العشرات معظمهم في حالة الخطر الشديد. وعلى الجهة الأخرى، قتل حزب الله نحو 93 إسرائيليًّا، بينهم أكثر من 50 عسكريًّا، وأصاب ما لا يقل عن 1500 إسرائيلي، وتسببت صواريخه في هروب نحو 330 ألفًا من شمال إسرائيل، بحسب رويترز.