ذكرمصدر فى شرطة الحدود فى إقليم كردستان العراق أن اثنين من القرويين الاكراد العراقيين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح نتيجة استمرار القصف المدفعى الايرانى للمناطق الحدودية مع العراق . وقال المصدر إن "القصف الايرانى لمناطق قنديل الحدودية فى إقليم كردستان العراق استمر يوم الجمعة لليوم الثالث على التوالى حيث قام الجيش الايرانى يوم الجمعة بقصف منطقتى كورتسوى وكانى شينكه بصواريخ الكاتيوشا". وأضاف أن القصف طال أيضا مناطق "سينه موكه وقرناقه وسوردى وكانى خاتون وكانيه رهش بالمدفعية الثقيلة مما أدى إلى مقتل مواطنيَن اثنين من أبناء تلك المناطق وهما فقى محمود شاروشى إمام وخطيب مسجد قرية شاروشيان ورمضان حاجى حسين سور بالاضافة لجرح ثلاثة مواطنين آخرين من أهالى قرية باراوه وأشار المصدر إلى أن القصف "أدى كذلك إلى اشتعال النيران فى مراعى تلك المناطق ونفوق العديد من الماشية". يذكر أن الجيش الايرانى يقصف المناطق الحدودية مع إقليم كردستان وخاصة المناطق المحيطة بجبل قنديل حيث مقار حزب الحياة الحرة الكردستانى "بزاك" المعارض للحكومة الايرانية والذى يتخذ من المناطق الجبلية الوعرة داخل الأراضى العراقية والمتاخمة للحدود الإيرانية مقرا له. وفى حادث منفصل ذكرت شرطة بلدة الديوانية أن قنبلة وضعت على جانب طريق انفجرت مستهدفة قافلة العميد جميل الحاجى رئيس أركان فرقة المشاة العراقية الثامنة مما أدى إلى مقتل اثنين من حراسه فى الديوانية جنوبى بغداد.وأضافت الشرطة أن الحاجى نجا دون أن يلحق به أذى واعتقل الجنود ثلاثة أشخاص مشتبه بهم وصادروا كمية من الأسلحة فى بستان قريب.من جهتها ذكرت مصادر طبية إن طفلا ورجلا بالغا قضيا نحبهما فيما غصت مستشفى الفلوجة العام بأعداد كبيرة من الاشخاص الليلة الماضية مصابين باختناق شديد جراء حرق القوات الامريكية كمية كبيرة من النفايات السامة فى المنطقة الشمالية لمدينة الفلوجة "50 كيلومترا غرب بغداد". وقال أحمد الفلوجى الطبيب فى مستشفى الفلوجة العام إن "حالات الضحايا التى وصلت المستشفى ناجمة عن تلوث حاد تعرضت له أجواء المدينة بسبب حرق القوات الامريكية كميات كبيرة من النفايات السامة فى الجزء الشمالى للمدينة". وأوضح أن ذلك "أدى إلى تسمم الاجواء بغاز أول أكسيد الكربون الخطير جدا على حياة المواطنين وهو أحد أسباب الامراض السرطانية فضلا عن المشكلات الصحية عند استنشاقه لمرضى الصدر فى ضوء الارتفاع الشديد لحرارة الجو وانقطاع التيار الكهربائي". وأشار الفلوجى إلى أنه سجلت فى "الاسبوع الماضى ثلاث وفيات أيضا ناجمة عن اختناقات صدرية جراء حرق النفايات من قبل الجيش الامريكى إضافة إلى استقبال المستشفى عشرات المصابين بالتسمم جرت معالجتهم لدينا" مؤكدا أن "هذه الادخنة السامة تغطى أجواء الفلوجة منذ ثلاثة أسابيع". ومن جانبه اتهم طبيب الاطفال رائد العانى القوات الامريكية بتدبير "الموضوع كوسيلة ضغط نفسى ضد أبناء الفلوجة لابتزازهم وتهجيرهم منها". وكشف عن وجود حالات مرضية عديدة يعانيها أطفال المدينة "منذ ارتكاب الجيش الامريكى قبل ثلاثة أسابيع هذه الجريمة" التى تتزامن مع انقطاع التيار الكهربائى فى ظل حرارة الجو الشديدة. وفى الوقت نفسه طالب المهندس عبد الجبار أحمد مسئول وحدة البيئة بالمدينة المجلس البلدى والادارة المحلية بالفلوجة بمناشدة الجيش الامريكى إيقاف عملية حرق النفايات فى منطقة شمال المدينة. وتساءل أحمد قائلا "فى قوانين البيئة حرق النفايات يكون فى الاجزاء الجنوبية الشرقية من المدن لكيلا يتأثر المواطنين بانبعاث الغازات السامة ولكن هل تجهل القوات الامريكية ذلك؟". وفى سياق متصل قال حسين عبد الله وهو من سكان حى الجولان "منذ ثلاثة أسابيع والقوات الامريكية تجمع النفايات وتحرقها بعد منتصف الليل فى وقت تكون فيها الكهرباء مقطوعة والماء مقطوع وبذلك يواجه الناس معاناة شديدة برغم حرارة الجو الشديدة ".