استنكرت شخصيات سياسية واجتماعية بشدة ما جاء في الانباء التي نسبت إلى مرشح اللقاء المشترك الاخ فيصل بن شملان، والتي اشارت إلى عزمه على تسليم الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس مجلس شورى الاصلاح إلى جهات اجنبية اثناء لقاء بالسفير الاميركي بصنعاء توماس كراجسكي، مطالبة مرشح المشترك بن شملان» بتفسير حقيقة موقفه حيال ما نسب اليه اثناء لقائه بالسفير الاميركي كراجسكي، مؤكدة على ضرورة الكشف بشفافية مطلقة على حقيقة ما دار بينه وبين السفير الاميركي، واي لقاءات اخرى مع الجانب الاميركي نظراً لخطورة الانباء التي تناقلتها وسائل اعلامية على شبكة الانترنت، خاصة وان بن شملان المحسوب مرشحاً للاصلاح قبل ان يكون مرشحاً للقاء المشترك قد بادر إلى الالتقاء بالعديد من الشخصيات الاميركية دون ان يدون في سجل زياراته منذ تم اعلان ترشيحه لخوض الانتخابات الرئاسية أو اثناء المفاوضات معه أي زيارات تذكر لأبرز قيادات التجمع اليمني للاصلاح، وفي مقدمتهم الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر رئيس الهيئة العليا للاصلاح والشيخ ياسين عبدالعزيز القباطي نائب رئىس الهيئة العليا للاصلاح والشيخ عبدالمجيد الزنداني رئىس مجلس شورى الاصلاح، وهو ما يذهب إلى احتمال امتلاكه رؤية خاصة وأنها قد تذهب إلى تفسيرات متعددة لتوجهاته. هذا وكانت قيادات اصلاحية قد سارعت إلى اجراء اتصالات مكثفة فيما بينها اتفق خلالها على مطالبة جميع القوى السياسية وفي مقدمتها قيادات التجمع اليمني للاصلاح بتحديد موقف خوري حيال مسألة تناقل مثل هكذا خبر في وسائل اعلامية متعددة، دون ان تدلي اي من قيادات الاصلاح بتصريح ينفي صحة ذلك الخبر أو حتى من يمثل المرشح للرئاسة باسم اللقاء المشترك، وذهبت تلك القيادات في الاصلاح إلى مطالبة بن شملان بتفسير اخر لما ورد في حواره الذي اجرته معه صحيفة «الشرق الاوسط»، حيث اكد في سياق حواره انه على استعداد للتفاوض ومناقشة جميع قضايا الخلاف مع الجانب الاميركي والعمل بالاتفاقيات والبروتوكولات الدولية حتى فيما يخص مسألة التبادل بالمجرمين، متساءلة ماذا يقصد بتفسيره للمجرمين؟! هل هو وفق التفسير الاميركي ام هو وفق تفسير التشريع اليمني، كما ابدت امتعاضها من تصريحاته المطاطة حيال هكذا قضايا هامة. من جانب اخر حذرت شخصيات اجتماعية وسياسية مساء امس اثناء اتصالاتها مع «أخبار اليوم» القوى السياسية من اي استثمار أو انتفاع ضيق ورخيص ومتاجرة بقضايا سيادية لانها ستلقى نفسها تنصدم بإرادة شعب صخرية تعتبر الشيخ عبدالمجيد الزنداني رمزاً لليمن قاطبة وليس للتجمع اليمني للاصلاح فحسب، واصفة تلك الانباء التي تداولتها وسائل اعلامية متعددة إليكترونية بأنها انباء رخيصة وان من صدرت عنه ارخص منها. واضافت بقولها: اما الشيخ الزنداني وامثاله من رموز هذا الوطن سيظلون هامات شامخة مرتفعة يصعب على الاقزام الوصول إلى هاماتها بالنظر، وانها محروسة بوطنية وشموخية هذا الشعب وارادته بعد الله عز وجل، مطالبة فخامة رئىس الجمهورية بفتح تحقيق فوري حيال هذا الموضوع ومحاسبة بن شملان ان كان ما نقل عنه صحيحاً أو مصدر هذا الخبر، شاكرة موقفه الواضح حيال قضايا المواطنين اليمنيين القابعين في سجن غوانتانامو الشهير والسجون الاميركية الاخرى وفي مقدمتهم الشيخ محمد المؤيد ومرافقه ورجل الاعمال المعروف عبدالسلام الحيلة ورفضه الدائم النابع من مواقفه الوطنية الراسخة تجاه المطالب الاميركية التي تمس السيادة الوطنية.