قال الشيخ عبدالمجيد الريمي-الداعية الاسلامي المعروف: ان مناقشة القضاء مسألة تطوير رئاسة مجلس القضاء ودوره مع الجانب الاميركي انما يعبر عن تخلف المسلمين، اما اذا كانت المسألة تتعلق بمناقشة قضايا ادارية بحتة فلا بأس من الاستفادة من الاميركان أو غيرهم، واستغرب-الريمي- تدخل اميركا في امور القضاء خاصة وهي تطارد الاسلاميين وتطارد العلماء وتطارد المجاهدين في سبيل الله، واضاف الريمي في تصريحه ل«أخبار اليوم»: يجب على الاقل ألا يكون لأميركا تدخل بهذه الشعيرة العظيمة- شعيرة القضاء وحول زعم السفير الاميركي وقوله بأن بلاده حريصة على دعم القضاء، وتعزيز دوره في مكافحة الفساد اوضح الريمي قائلاً: اميركا لا ينبغي لها ان تتحدث عن الفساد وهي التي افسدت العالم بأخلاقها السيئة، فهي التي تنشر الدعارة وتنشر اللواط وتنشر العهر والعري في المسلمين، وهي التي تشجع على هذا. . فأي فساد تتحدث عنه واي فساد تقصد، مشيراً إلى انه اذا كان يقصد بالفساد الفساد الاداري فنحن لانستمد قيم النهي عن الفساد من اميركا، وانما نستمد قيم النهي عن الفساد من الاسلام الذي يحرم اكل الناس بالباطل ويحرم الرشوة، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم «لعن الله الراشي والمرتشي»، والاسلام يأمر الناس بمراقبة الله تبارك وتعالى ومراقبته سبحانه، وان اي جسم نبت من سُحْتْ فالنار اولى به، واكد الريمي ان القيم التي نستمد منها العفة والطهارة هي من الاسلام وليس من اميركا. وكرر الشيخ الريمي قائلاً: اذا كان التعاون في مجال الاعمال الادارية الفنية فليس هناك مانع شرعي يحرمها، سواء كانت من اميركا أو فرنسا أو بريطانيا أو غيرها ما دامت في قضايا ادارية فنية بحتة، كون العلم الاداري -بحسب الريمي- ليس خاصاً بملة دون ملة وبأمة دون امة، وتمنى الريمي الاستفادة من العلوم الحديثة في المجالات الادارية، لكنه يشدد على ان القيم والاخلاق والتشريعات والعقوبات يجب ان تستمد من الشريعة الاسلامية لشمولها كافة جوانب الحياة، وينصح الريمي الاخوة في القضاء بتقوى الله والاقبال على شريعة الله عز وجل وعلى الفقه الاسلامي وما فيه من اداب واحكام القضاء، مذكراً اياهم بأن اميركا اليوم هي محل تهمة كونها تتدخل في الاقتصاد وفي السلم والحرب وهذه مصيبتها، وعن النموذج الذي يمكن ان تقدمه اميركا لنا في مجال القضاء وهل سيكون شبيها بأولئك الذين حكموا على الشيخ المؤيد ومرافقه؟! يؤكد قائلاً: نعم ان هؤلاء ظلمة، وليس هذا فحسب- وانما في مجالات متنوعة من نظرتهم للاسود الاميركي وإلى المسلمين في اميركا ونظرتهم إلى الاسلام ومحاكمته ومحاكمة المجاهدين في سبيل الله، وكيف يطاردون المسلمين. . وهذا كله يجعل اميركا لا يحق لها ان تتكلم عن العدل. هذا وكان رئيس مجلس القضاء الاعلى- رئيس المحكمة العليا القاضي عصام عبدالوهاب السماوي التقى توماس كراجسكي سفير الولاياتالمتحدة الاميركية بصنعاء لبحث التعاون الثنائي بين البلدين في مجال القضاء، وجرى في اللقاء بحث امكانية تبادل الخبرات القضائية بين البلدين وخاصة المتصلة بتطوير وتعزيز دور القضاء في مجال مكافحة الفساد وحماية المال العام، واكد القاضي السماوي حرص اجهزة القضاء في اليمن على الاستفادة من الدعم الذي تقدمه حكومة الولاياتالمتحدة الاميركية لدعم تحديث الاجهزة القضائية المختلفة في ضوء عملية التحديث والاصلاح.