قالت مصادر محلية في محافظة شبوة ان جهود الوساطات الرسمية والشعبية بين عدد من مشائخ القبائل والشخصيات الاجتماعية والعسكرية وبين خاطفي السياح الفرنسيين الاربعة الذين تم اختطافهم امس الاول في منطقة العرم بمديرية الصعيد- محافظة شبوة من قبل مجموعة افراد ينتمون إلى قبيلة «آل عبدالله بن دحام»، قالت المصادر ان الجهود لم تسفر عن نتائج ايجابية للافراج عن السياح المختطفين. وقال الدكتور ناصر باعوم-امين عام المجلس المحلي بمحافظة شبوة ل«أخبار اليوم»: ان مشائخ الاعيان والقادة مايزالون يجرون مفاوضات مع الخاطفين، واوضح باعوم ان من ابرز الوساطات الرسمية اللواء الركن عبدالله علي عليوه -مستشار القائد الاعلى للقوات المسلحة الذي يتواجد من اليوم الاول لعملية الاختطاف. مؤكداً ان هناك تجهيزات عسكرية وامنية للقيام بتحرير الرهائن اذا ما تم التوصل إلى نتائج ايجابية مع الخاطفين لاطلاق سراح السياح الفرنسيين، وقال الدكتور باعوم: إن مطالب الخاطفين بإطلاق معتقلين من نفس القبيلة التي ينتمون إليها ليست المطالب الرئىسية وإنما هناك دوافع سياسية أو حزبية وراء الموضوع ستظهر عما قريب. واشار الدكتور باعوم انه لا يستبعد ان يكون هذا العمل وراءه اياد، وتمت بطريقة مقصودة كونه جاء في هذا التوقيت التي تشهد فيه بلادنا مناخات انتخابية ساخنة. من جانب اخر ادانت احزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام اختطاف السياح الفرنسيين في محافظة شبوة، واعتبر المشترك في بلاغ صحفي حادثة الاختطاف جريمة تسيء للوطن وتعد محاولة لصرف انظار العالم عما يدور من حراك ديمقراطي ينعكس اثره ايجابياً على الاستقرار والامن في ربوع الوطن، اما المؤتمر فقد حذر من استغلال واثارة القضايا الخاصة وذات الحساسية القبلية أو المناطقية أو غيرها من الخلافات في معترك التنافس السلمي الذي تشهده البلاد.