اكد الدكتور سعد الدين ابراهيم- رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية ان ما شهدته اليمن يوم امس وهو الاقتراع للانتخابات الرئاسية والمحلية شيء رائع وانه قد ظهر الحرص على المشاركة، وقال في تصريحه ل«أخبار اليوم»: ولكن هذاالحرص والحماس زاد عن حده في بعض الامور وبعض الجهات إلى درجة ادت إلى العنف وإلى التوتر الشديد، ومع ذلك اقول اياً كانت النتيجة فإن الامور في اليمن لن تعود إلى ما كانت عليه بمعنى ان الشعب اليمني سيصر على ممارسة الديمقراطية، وحتى اذا لم تنجح المعارضة في الحصول على الاغلبية وهذه المؤشرات كما اراها من بعيد فانها ستكون معارضة قوية وندية، وبالتالي ستتأثر القوى السياسية في المناطق المجاورة وستحاول ان تحذو حذو القوى السياسية المتطلعة في اليمن. واكد الدكتور سعد الدين ابراهيم في تصريح ل«أخبار اليوم» ان الانتخابات اليمنية كان فيها جدية وشفافية، منوهاً إلى ان المراقبين الدوليين يقولون حتى وقت متأخر من مساء امس بأنه وبحسب المعايير لدول العالم الثالث بأن الانتخابات اليمنية نزيهة وان سادها بعض العنف، مضيفاً :وإنما على العموم فإن التقارير ايجابية للانتخابات وفيها قدر كبير من الشفافية وبمعايير العالم الثالث وتعتبر من افضل الانتخابات إلى الآن وهذا بحسب التقارير الدورية للمراقبين الدوليين. وحول ما اذا كان هناك مجال لتقديم الطعون قال د. ابراهيم: نعم هذا المجال مفتوح طبعاً للذين لم يوفقوا في الانتخابات في العالم الثالث دائماً يطعنون في نتائجها، واتوقع ان يكون هناك بعض الطعون ولكن اذا قالت التقارير ان الانتخابات في مجملها منصفة وعادلة وتمت بنزاهة فانه لن يلتفت احد إلى هذه الطعون وانما دائماً هناك طعون يكون بعضها لها مبرر، ولكن في مثل هذه الحالات فإن المراقبين الدوليين يقيمون الامور في مجملها واذا كانت المخالفات في حدود «1-5%» فانه يشار اليها ولكن يتم التجاوز عليها ويخلصون إلى الانتخابات في مجملها العام. وفي هذا السياق وفي اول رد فعل للقاء المشترك على العملية الانتخابية وعن الكيفية التي تم بها الاقتراع جددت احزاب اللقاء المشترك توجهها نحو التشكيك المسبق في نزاهة الانتخابات، ووصف نتائجها بالمزورة حيث اكدت احزاب المشترك في مؤتمر صحفي عقدته مساء امس على لسان قيادات اللقاء، فقد اكد علي الصراري- المسؤول الاعلامي للحملة الانتخابية لمرشح المشترك ان احزاب اللقاء لن تقبل بنتائج انتخابات مزورة، ومن جانبه اشار زيد الشامي -رئىس الحملة الانتخابية لشملان إلى ان المرحلة الاهم هي مرحلة الفرز وما سيحدث في جنح الظلام، وقال: ان بعض صناديق الاقتراع استبدلت بعد نهاية الاقتراع بصناديق اخرى كما حدث في قعطبة. وحول عدد الضحايا الذي يقول المشترك انه سقط «8» قتلى وعشرة جرحى وهو ما نفته لجنة الانتخابات على لسان رئىس اللجنة الامنية في اللجنة العليا للانتخابات. وعلى ذات الصعيد قال محمد الصبري-نائب رئىس الهيئة التنفيذية للمشترك في تصريح خص به «أخبار اليوم»: اتمنى عدم وقوع ضحايا، مؤكداً انهم في المشترك سيقدمون اسماء القتلى والجرحى في وقت لاحق، واصفاً الانتخابات بأنها ما تزال من حيث الذي جرى ونحن فخورين بما جرى، وقال: ولكننا نعبر عن اسفنا الشديد من الممارسات السيئة التي قام بها المتنفذون والفاسدون الذين حاولوا ان يعطلوا العملية الانتخابية، مؤكداً ان هذا السلوك افسد على اليمنيين فرحتهم في يوم الديمقراطية. وفيما يخص نتائج الانتخابات نوه الصبري إلى ان المشترك سيحدد موقفاً صريحاً من خلال البيانات التي سيحصل عليها من الميدان وانه لا يستطيع ان يحدد قبل ان يحصل على المعلومات التي ستأتيه، مضيفاً: لدينا مؤشرات تثير القلق وفي نفس الوقت لدينا مؤشرات تبعث على الاطمئنان.