برعاية بعثة الاتحاد الاوروبي للرقابة على الانتخابات وقع حزب المؤتمر الشعبي العام واحزاب اللقاء المشترك امس اتفاقية الديمقراطية في اليمن، وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الشراكة والتعاون بين الاحزاب السياسية اليمنية في مجال التنمية وتعزيز الديمقراطية ومشاركة المرأة واشراكها في مختلف نواحي الحياة العامة والانتخابات وداخل الاحزاب، ويأتي التوقيع على هذه الاتفاقية في وقت تواصلت فيه اجتماعات المجلس الاعلى لاحزاب اللقاء المشترك حتى وقت متأخر من مساء امس الاول الاثنين، حسبما صرح ل«أخبار اليوم» نائبرئيس الهيئة التنفيذية العليا لاحزاب اللقاء المشترك محمد يحيى الصبري. وقال الصبري :ان قيادات اللقاء المشترك ناقشت خلال هذه الاجتماعات عدداً من القضايا تتعلق بالانتخابات، وقضايا تتعلق بالموازنة العامة والاعتماد الاضافي، وقضايا خاصة بالاصلاحات الاقتصادية، مؤتمر المانحين، وقضايا خاصة ببرنامج الزيارات الميدانية للمشترك، وغيرها من القضايا التي سينظر فيها قادة اللقاء المشترك. وعن تغييره قيادة المشترك وفقاً للائحة الداخلية له اوضح ان هذا الموضوع تم تأجيله حتى يناير القادم. وحول ما عرف بمشروع اللقاء المشترك للاصلاح السياسي. . قال الصبري: انه كان من اهم الملفات التي حظيت بالنقاش خلال الاجتماعات، مقللاً من شأن المآخذ التي ترددت حوله من عدم الواقعية وغيرها، لأنها برأيه كانت ايام الانتخابات وبالتالي فليس لها قيمة أو معنى. واضاف الصبري: ان الانتخابات اثبتت ان ما جاء في وثيقة أو مشروع المشترك قد لقي صدى وتجاوباً من الناس بشكل اوسع، والمآخذ التي كانت عليه لم تكن جادة وانما كانت من باب المناكفات السياسية، واستدرك: لكن اللقاء المشترك من البداية طرح وثيقته كمشروع والمشروع يعني انه يقبل النقاش والحوار، وهناك فرق بين ان تناقش فكرة أو تضيف اليها وبين ان تتهمها، وما جاء من مآخذ بخصوص مشروع المشترك كان من قبيل الاتهام وليس من قبيل النقاش. وما اذا كان قوله بأن مشروع المشترك لقي صدى وتجاوباً من الناس في الانتخابات يعني الاقرار بنزاهة الانتخابات. . اوضح الصبري ان الانتخابات التي جرت مؤخراً كانت حقيقية وجادة، ولو لم تكن كذلك لما اتخذت المعارضة قرار المشاركة، لكنه قال: ان ما يخص نتائج هذه الانتخابات لايزال الجدل حولها قائم وان الاختلالات التي رافقت العملية الانتخابية صارت محل تسليم عند السلطة والمعارضة، مشيراً إلى ما جاء في تقرير بعثة الاتحاد الاوروبي للرقابة على الانتخابات بهذا الشأن.