قال: منصور الزنداني والذي كان ضمن أكاديميين ومثقفين يمنيين يمثلون مختلف الطيف السياسي شاركوا المركز الثقافي اليمني في القاهرة ندوة للحديث عن الانتخابات والتجربة الديمقراطية اليمنية، وقدم شهادة عن معايشته الحية لأجواءالعملية الانتخابية بمراحلها المختلفة وقدم نفسه بوصفه عضوا في المعارضة اليمنية أمام جمهور يمني يمثل نخبة من الأكاديميين والباحثين وأساتذة الجامعات وضيوف من مصر واليمن وسوريا وعدد من الصحفيين، قال:إن الشعب اليمني شارك في هذه الانتخابات بكل حرية ولم يكن أمام الناس سواء من المعارضين أو الموالين للسلطة أي حواجز أو قيود، وأنهم كانوا سعداء وهم يمارسون هذا الحق الدستوري والقانوني، وأعتقد أن هذه الانتخابات ستكون فاتحة خير ليس على مستوى اليمن فحسب ولكن أيضا على مستوى المنطقة العربية. إجمالا فإن الانتخابات من وجهة نظر النائب المعارض قد نجحت بدرجة كبيرة وأنها سارت في أجواء من الحرية والانضباط والوعي، معتبرا ما شابها من حوادث أعمالا فردية "حدثت هنا أو هناك كانت تعبر عن انفعالات فردية ولا تمثل فعلا جماعيا مبرمجا للإخلال بنزاهة الانتخابات وان هذه الحوادث الفردية لم تفسد الجو العام، لافتا إلى أن تجربة يوم بلا سلاح خلال يوم الاقتراع تجربة ناجحة. وأشاد د. الزنداني ب«الانتخابات الرئاسية والمحلية الأولى من حيث جدية المنافسة»، وقال إنها جاءت التزاما بالدستور اليمني واستحقاقا للشعب الذي صنع وحدته وقرنها باستحقاق الديمقراطية حيث مثلت الوحدة والديمقراطية إلى جانب الثورة اليمنية ثوابت الشعب اليمني. ودفع ما يحدث الآن في اليمن الأكاديمي المعارض وهو أستاذ للعلوم السياسية بجامعة صنعاء للقول بأنه انتصار للديمقراطية والشعب اليمني والوطن اليمني قبل أن يكون انتصارا لطرف بعينه، معتبراً ما صدر من مصطلحات قاسية واتهامات متبادلة بين المعارضة والسلطة أثناء التنافس نتيجة لحمى انتخابية، وقال انها كانت قاسية من كل الأطراف لكنها سرعان ما ستختفي بعد انتهاء الحمى الانتخابية وهي لا تؤثر بأي حال من الأحوال على روعة الحدث وجماله، مشيراً إلى أن اليمن اعتادت في مرات سابقة على مثل هذه الحمى الانتخابية وخرجت منها بخير. وأشاد د. منصور بتجربة اللقاء المشترك التي جمعت الإسلاميين والقوميين واليساريين على برنامج واحد، معتبرا تكتل القوى السياسية المعارضة في هذا اللقاء يقوي المعارضة وان قوة المعارضة هي لصالح الشعب اليمني كله ولصالح التجربة الديمقراطية، مؤكداً بان المعارضة دخلت الانتخابات لأجل الفوز وقد وجدت الأجواء تشجع على ذلك، وان التكتل خاض منافسة حقيقية. وتطرقت نقاشات الزنداني لأجواء الحرية التي قال إن الشعب اليمني يعيشها ويمارسها في كل مكان وعلى مستوى الصحافة وحرية القول والتعبير ربما نحسد عليها، مؤكدا بأنه لا يفسدها ولا يقلل من شأنها أن يتعرض صحفي لاعتداء أو تضييق بين الحين والآخر مع إدانتنا له لكن ذلك هو الاستثناء عن القاعدة وليس هناك سياسة ممنهجة للتضييق على الحريات أو التقليل منها. وأشاد الزنداني بما يعتبر خصما سياسيا إذ رأى أن حكومة المؤتمر الشعبي العام أظهرت إرادة حقيقية للتغيير ومحاربة الفساد. وقلل الزنداني من التأثيرات المحتملة للحملة الانتخابية وما وصف بالعنف اللفظي وبعض الحوادث الفردية، مؤكدا أن اليمنيين كما كل المرات السابقة سيثبتون أنهم شعب حضاري وعلى درجة عالية من الوعي وسيتجاوزون كل الأعراض المصاحبة لهذا العرس والانجاز الكبير.