في الوقت الذي طلب وكيل وزارة الصحة ماجد الجنيد مهلة لقراءة تقرير رسمي حول تفشي الملاريا بين كل «10» اطفال مرضى «4» حالات للرد على بعض الاستفسارات التي كانت «أخبار اليوم» تود طرحها عليه مساء امس كشفت تقارير طبية حديثه عن مخاطر مرضية جسيمة ناجمة عن تفشي الملاريا في اليمن وارتفاع معدلات الاصابة بها بين الاطفال في الوقت الذي اكدت ارتفاع معدلات الوفيات بين الاناث اكثر من الذكور واستقبال المستشفيات آلاف الحالات، محذرة من تفاقم الوضع الصحي خلال فترة الذروة القادمة في ظل تقاعس الجهات بوزارة الصحة عن تبني خطة جادة لمكافحة الوباء والحد من مخاطره. وبحسب موقع «نبأ نيوز» الاخباري ذكر بأنتقريراً صدر الاسبوع الماضي عن مركز مكافحة الملاريا ان من بين كل «10» اطفال مرضى ارتادوا المستشفيات خلال الفترة يوليو- سبتمبر كان بينهم «4» حالات يعتقد اصابتهم بالملاريا، واشار إلى ان نحو «2.000» طفلاً من الفئة العمرية «6 اشهر-10 سنوات» تم ادخالهم المستشفيات الحكومية خلال تلك الفترة لاصابتهم بالملاريا منهم «1.232» اصابة مؤكدة ومن بين هذه الاصابات المؤكدة «808» اصابة بالملاريا الحادة الخطرة. وأشار التقرير إلى أن معدلات دخول المستشفيات بسبب الملاريا تتباين تبعاً للموسم ، فنسبتها تتراوح بين «1%» في الفترة ما بين يوليو وسبتمبر ، وتصل إلى «40%» خلال شهري فبراير ومارس. ونوه إلى أن «26» حالة وفاة حدثت مع بداية الموسم ، وكانت معظمها من الأطفال فيما كانت الإناث أكثر من الذكور بين الوفيات. وأكد التقرير أن تفشي الملاريا من النوع الحاد يضفي عبئاً كبيراً على اليمن ويضع الأجهزة الصحية أمام تحدي كبير في ظل تفشي هذا الوباء في عدد من بلدان الإقليم الأمر الذي يزيد من صعوبة مواجهتها والحد من أخطارها الكبيرة. ونوه التقرير في شروحاته إلى أن الإمكانيات الحالية لوزارة الصحة أدنى بكثير من الاحتياج المتوقع لمواجهة الوباء، وأن احتياطي علاج «الكلوركوين» المتوفر في المخازن الدوائية بالوزارة تعرضت كميات كبيرة منه للتلف بعد أن تقاعست الوزارة عن توزيعه على المراكز الصحية بالمحافظات رغم المخاطبات المستمرة من قبل إدارات تلك المراكز لمدها بهذا العلاج وتعزيزها بأصناف حديثة يجري التعامل بها في البلدان التي يتفشى فيها الوباء، الأمر الذي أحال دون المواجهة المبكرة لهذا التحدي.