اعتبر المحامي الاسترالي السيد «ادم هودا» وهو ممثل الدفاع عن ثلاثة اشخاص استراليين اعتقلتهم السلطات اليمنية مطلع الاسبوع المنصرم بتهمة محاولة تهريب اسلحة إلى الصومال التهم الموجهة لموكليه بأن لهم صلة بالقاعدة«سخيفة تماماً» ، وقال لصحيفة «The Australian The nation» الاسترالية المحلية ان موكليه قد ذهبوا إلى اليمن للالتحاق بكلية دينية خاصة وليس إلى جامعة الايمان الاسلامية التي يديرها الشيخ عبدالمجيد الزنداني، واكد ان موكليه من منطقة «كانتربري- بانك ستوون» جنوب غرب سدني التي معظم قاطنيها من «انجلو» وان موكليه لم يعتنقوا الاسلام مؤخراً وانهم اعتقلوا قبل اسبوعين إثر عملية محاولة تهريب الاسلحة إلى الصومال. السيد «آدم هودا» كشف عن معلومة خطيرة عندما اكد ان وكالة المخابرات الاسترالية «ASIO» كانت تراقب موكليه الثلاثة منذ اشهر عدة قبيل مغادرتهم للبلاد وكانت لديها معلومات مؤكدة بتورطهم، متهماً عملاء ال«ASIO» باستهداف موكليه بطريقة غير عادلة وظالمة، ومؤكداً انه كان على وكالة المخابرات الاسترالية «ASIO» مواجهة الرجال- اي موكليه -بالاتهام قبيل مغادرتهم إلى اليمن، وبأن الادعاءات التي تقول ان الرجال «موكليه» كانوا يدرسون في جامعة الايمان ادعاءات خاطئة. وعلى ذات السياق نقلت وسائل اعلامية استرالية عن وزارة الخارجية الاسترالية بأن وفداً من القنصلية الاسترالية بسفارتها في المملكة العربية السعودية سيلتقي اليوم الجهات اليمنية المختصة وكذا بالاستراليين الثلاثة المتهمين الذين ترجع اصول احدهم إلى بولندا وحصل على الجنسية الاسترالية في ثمانينيات القرن الماضي فيما الاستراليان الاخران وهما اخوان من اب اندونيسي وام استرالية وولدا في مدينة «داروين» الاسترالية- لتقييم حالتهم والتأكد من انهم يلقون الرعاية اللازمة وانهم بصحة جيدة. وتأتي هذه الانباء في الوقت الذي كشف احد المواقع الاخبارية الاسترالية اليوم الاربعاء عن انباء تفيد بأن هناك توقعات بأن السلطات اليمنية قد القت القبض على شخص استرالي ليكون هو الشخص الرابع من الذين تم اعتقالهم بتهمة محاولة تهريب الاسلحة إلى الصومال يحمل الجنسية الاسترالية -بحسبما ذكره موقع «استراليا نيوز »الاخباري. وعلى ذات الصعيد اعتبر مراقبون سياسيون نفي المحامي الاسترالي ما نسب لموكليه من تهم واشارته إلى محادثات تمت بين وكالة المخابرات الاسترالية «ASIO» وبين الثلاثة الشبان الذين تم اعتقالهم في اليمن قبيل مغادرتهم للاراضي الاسترالية، ورفض السلطات الاسترالية التعليق على تلك المحادثة بالتأكيد أوالنفي وكذا امتناع السلطات الاسترالية عن توقيف سفر الثلاثة الشبان إلى اليمن رغم امتلاكها لمعلومات بوجود علاقة بينهم وبين احدى الجماعات التي تعتبرها ارهابية ولها صلة بالقاعدة وهي حركة «اخوان ايوب» التي اسسها اخوان من اصول اندونيسية-اعتبرها المراقبون تأكيداً بضلوع المخابرات الاميركية ووقوفها وراء هذه العملية بالاشتراك مع العديد من اجهزة المخابرات الاجنبية والعديد من وسائل الاعلام المحلية والاجنبية التي ذهبت إلى محاولة ربط المتهمين بجامعة الايمان التي يرأسها الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس مجلس شورى الاصلاح سعياً منها لتحقيق العديد من الاهداف واهمها اولاً تحريك حملات الاستهداف للشيخ الزنداني وجامعة الايمان ما يعد ذلك استهدافاً للوطن كونها احد المؤسسات التعليمية الوطنية وتحظى بدعم ورعاية من قبل الرئيس والنظام والحكومة، معتبرين أن الهدف الثاني لهذه الحملة هو ايجاد قناعة لدى شعوب الدول المجاورة للصومال بوجود علاقة وطيدة بين المحاكم الاسلامية وتنظيم القاعدة بغية بلورة اسباب مقنعة فرضت على الولاياتالمتحدة الاميركية القيام بالتدخل العسكري في الصومال للحفاظ على امن وسلامة الصومال ودول المنطقة- حد مزاعم المحافظين الجديد بالبيت الابيض سيسعون بترديدها عبر الوسائل الإعلامية ، واشار المراقبون إلى ان الهدف الثالث من وراء هذه التسريبات والفبركات الاعلامية هو الزج بالنظام اليمني في حرب وهمية مع الارهاب، وايصال رسائل مشفرة للحكومة اليمنية مفادها بأن الحكومة الاميركية قد بدأت تلحظ وتراقب عن قرب بدء تحركات الخلايا النائمة التابعة لتنظيم القاعدة وتزايد ظهورها بين الفينة والاخرى ، حسب ما يخال لها لتتمكن من الضغط على الحكومة اليمنية وارغامها على تأييد اي اجراء تقرره ادارة البيت الابيض تجاه الصومال. المراقبون لم يستبعدوا ايضاً وقوف اجهزة المخابرات الاميركية والاسترالية وراء العناصر التي تم القبض عليهم وكذا توفير المناخ والجو المناسبين لتلك العناصر للسفر إلى اليمن، مستشهدين بتركيز «آدم هودا» محامي دفاع المتهمين الثلاثة الاستراليين على الشيخ الزنداني وجامعة الايمان من خلال احاديثه الصحفية وكذا تركيز وسائل الاعلام الاسترالية إلى جانب العديد من الوسائل الاعلامية الغربية والمحلية ذات التوجه الليبرالي والاثنى عشري هجومها على الشيخ عبدالمجيد الزنداني وجامعة الايمان ونشر الاعلام الاسترالي ملفات كاملة زعم انها كل الجدل الذي لف الشيخ عبدالمجيد في السنوات الخمس الاخيرة. وتأتي هذه الانباء بعد فترة وجيزة من تأكيدات الشيخ عبدالمجيد الزنداني من انه إلى جانب فريق طبي ذو كفاءة عالية تمكنوا من اختراع علاج لمرض نقص المناعة المكتسبة «الايدز» وابداء الحكومة اليمنية عزمها على تبني هذا الاختراع من خلال توفير كافة ما يحتاجه الشيخ عبدالمجيد ومن معه من الفريق الطبي بمشاركة جهات حكومية ذات علاقة بهذا الشأن.