أشاد السيد الكساندر داونر- وزير الخارجية الاسترالي- أمس بجهود اليمن في مكافحة الإرهاب، مؤكداً أمام البرلمان الاسترالي انه "يرحب بتصميم السلطات اليمنية لمحاربة الإرهاب". وأوضح السيد داونر: أن الاستراليين المعتقلين في صنعاء اثنان منهم من أصول استرالية تم إلقاء القبض عليهم على خلفية اتهامات بالإرهاب، فيما الثالث هو رجل بولندي حصل على الجنسية الاسترالية في ثمانينات القرن الماضي، نافياً صحة التقارير التي أوردت إن المعتقلين الاستراليين أربعة. وقال:"إننا في هذه المرحلة ليست لدينا أي تأكيد حول الاتهامات الرسمية الموجهة لهم، لكننا نعلم بأن هؤلاء الأشخاص معتقلين على ذمة قضايا إرهابية من ضمنها محاولة تهريب أسلحة إلى الصومال وقد حدث هذا في دولة كان فيها هجمات إرهابية في السنوات الماضية أبرزها الهجوم على المدمرة (كول) وكان هنالك هجمات استهدف فيها استراليون قبل أعوام "، مضيفاً: "إنها اتهامات خطيرة جداً وبالطبع فأن الحكومة الاسترالية ستكون شديدة القلق إذا ما كانت صحيحة"- طبقاً لما أوردته مصادر استرالية رسمية. وأشار وزير الخارجية الاسترالي إلى أن السلطات الاسترالية لم تستجوبهم بعد وان وزارته على اتصال بعائلات المحتجزين في استرالياواليمن، كما أن الحكومة ستوفر الخدمات القنصلية للمحتجزين الاستراليين. على صعيد متصل كشفت "سيدني مورننيج هيرالد smh" الاسترالية أن مجموعة أخرى من الاستراليين ممن يعتقد أنهم من أصول عربية كانت في طريقها إلى اليمن من أجل التدريب الجهادي- بحسب مصادر أمنية- إلاّ أنه تم كشف أمرها، ولم يعرف فيما إذا كانت هذه المجموعة على أي صلة مع الاستراليين الذين تم اعتقالهم مؤخراً في اليمن. وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية أوقفت احد أفراد المجموعة قبل تمكنه من المغادرة على متن طائرة إلى اليمن، وتم تحذيره من أنه سيخرق قانون مكافحة الإرهاب إذا ركب الطائرة ورحل. ورجحت الصحيفة أن تكون الجهة التي كانت تقصدها هذه المجموعة هي جامعة الإيمان التي يرأسها الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي وصفته بممول الإرهاب واستعرضت خلفيات عديدة من شخصيته وما كتب عنه وحول جامعته. كما أشارت وسائل إعلام استرالية صادرة الاثنين إلى إن الثلاثة مرتبطون بالإخوة أيوب الذين أسسوا في أستراليا في نهاية التسعينيات خلية للجماعة الإسلامية التي تعتبر منظمة إرهابية إندونيسية محظورة دولياً، مؤكدة أن الاستراليين الثلاثة الذين تم القبض عليهم في اليمن كانوا طلاباً في جامعة الإيمان التي يرأسها الشيخ عبد المجيد الزنداني.. وهو الأمر الذي يؤكد ما انفردت بنشره "نبا نيوز" الجمعة الماضية استناداً إلى معلومات استقتها من مصادر أمنية خاصة. حيث قالت "نبأ نيوز" أن أجهزة الأمن ضبطت أربعة أجانب أحدهم دنمركي وثلاثة استراليين من طلاب جامعة الأيمان التي يرأسها الشيخ عبد المجيد الزنداني خلال محاولتهم تهريب أسلحة إلى الصومال. وفيما رفض المصدر الأمني الكشف عن مزيد من المعلومات، أكد مسئول بوزارة الخارجية الدنمركية نبأ اعتقال أحد المواطنين الدنمركيين في اليمن، إلاّ أنه لم يكشف عن هويته. وقال "يوفي وولفهيكل Uffe Wolffheckel" : "أن كل ما أستطيع قوله هو أن مواطن دنمركي تم اعتقاله بحسب المعلومات التي تلقيناها وأن الباقي هي معلومات حساسة محاطة بسرية تامة"- طبقاً لما أوردته "الأسوشيتيد برس" . كما نقلت عن مصادر إعلامية دنمركية أن الشخص الذي تم اعتقاله بعمر (23 عاماً) وقد دخل الإسلام ثم انتقل إلى اليمن قبل شهرين مع زوجته وطفل واحد. وأشارت الى أن الاعتقال هو جزء من حملة بدأتها الأجهزة الأمنية قبل شهر ضد عناصر في خلية لتنظيم القاعدة. وأن مصدر أمني أفاد أنه من بين أكثر من (12) شخصاً تم اعتقالهم في الحملة الأمنية هناك (6) منهم يعتقد أن لديهم ارتباطات بخلية صنعاء، منوهاً إلى أن أحد المعتقلين شخص يدعى إبراهيم عبد الله السنحي المعروف باسم أبو دجانة المسيكي، الذي اعترف خلال التحقيقات أنه كان مكلفاً بتنفيذ هجوم بسيارة مفخخة في مطار صنعاء الدولي.