قررت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في أول جلسة تعقدها لمحاكمة خاطفي السياح الفرنسيين بمحافظة شبوة، إعلان المجني عليهم الواقعة أسماؤهم حصرا في قرار الاتهام. كما قررت المحكمة في الجلسة التي عقدت برئاسة القاضي نجيب القادري رئيس المحكمة، أحالة المتهم الأول على طبيب شرعي لتحديد عمره وفقا لطلبه ورفع تقرير بذلك، وكذا تكليف الادعاء العام بطرح أدلة إثباته في جلسة السبت القادم. وفي الجلسة تلا امين سر المحكمة مهدي الضبيبي قرار الاتهام الذي تضمن قيام المتهمين الاول والثاني في التاسع من سبتمبر الماضي باختطاف أربعة سياح فرنسيين ومترجم يمني في مفرق عصران ما بين المحفد والعرم،واحتجازهم السياح لمدة خمسة عشر يوما بمنزل المتهم الثاني بمحافظة شبوة. وأوضح قرار الاتهام ان المتهمين نهبا وسيلتي النقل التي كان عليها السياح و قاوما رجال السلطات العامة أثناء تأدية وظيفتها في القبض عليهما. هذا وقد أنكر المتهم الأول التهمة المنسوبة إليه، وأفاد بان الخاطفين من أقاربه، كما أنكر المتهم الثاني التهمة المنسوبة إليه. من جهة أخرى أيدت الشعبة الاستئنافية بالمحكمة الجزائية المتخصصة في جلستها امس برئاسة القاضي سعيد القطاع الحكم الابتدائي بحبس محمد حمدي الأهدل والمكنى بابي عاصم ثلاث سنوات وشهر والاكتفاء بمدة الحبس التي قضاها غالب الزايدي المتهم الثاني في القضية. وكانت النيابة وجهت إلى الأهدل تهمة الاشتراك في عصابة مسلحة لاستهداف المنشآت الأجنبية في اليمن وجمع الأموال بطرق مختلفة لتمويل هذه العمليات، وجاء في اعترافات الأهدل الواردة بمحاضر التحقيقات انه تدرب على استخدام الأسلحة الرشاشة والقاذفات والقنابل وراجمات القنابل وجمع مبالغ كبيرة منها مليون و60 ألف ريال سعودي جمعها من شخصيات سعودية إضافة إلى مبالغ أخرى جمعها من يمنيين واستخدم عدة أسماء مستعارة, كما وجهت له النيابة تهمة التسبب في مقتل 19 ضابطا وفردا وجرح عدد من المواطنين خلال حملة لوحدات من قوات الجيش والأمن عام 2001م لملاحقة عناصر من تنظيم القاعدة مطلوبين لأجهزة الأمن فيما وجهت النيابة إلى الزايدي تهمة التستر على الأهدل. وكان قد تم القبض على الزايدي والأهدل في أحد المنازل بالعاصمة صنعاء أواخر عام 2003م بعد رصد ومتابعة في عملية إستخباراتية ناجحة امتدت لعدة شهور ويعدالأهدل الذي ظل فاراً لعدة سنوات قبل أن يلقى القبض عليه من أبرز العناصر القيادية الخطرة في تنظيم «القاعدة» وله نشاط مع تنظيم الجهاد الإسلامي وكان يخطط في عام 2001م ومعه آخرون لتنفيذ أعمال إرهابية تستهدف مصالح دول صديقة لليمن ومن ضمنها المصالح الأميركية وبعض المصالح الغربية إلى جانب منشآت اقتصادية.. وهو المخطط الذي تمكنت أجهزة الأمن من اكتشافه وإحباطه في الوقت المناسب.