قال الاستاذ حسن شلحة - نائب رئيس حزب الاتحاد الاعلامي اللبناني-: إن حادثة اغتيال وزير الصناعة جاءت لتعزيز حالة اللااستقرار الموجودة في لبنان منذ اغتيال الرئيسرفيق الحريري، ووصف شلحة في تصريح ل«أخبار اليوم» مساء امس حالة الاستقرار التي تعيشها لبنان بأنها انعكاس للتجاذبات السياسية الداخلية اللبنانية، وفي ذات الوقت انعكاس ايضاً لتجاذبات وصراعات سياسية اقليمية- اقليمية، واقليمية- دولية، مضيفاً: ان الصراعات التي تعيشها المنطقة العربية والاقليمية والإسلامية في المنطقة تنعكس سلباًعلى الوضع اللبناني، معللاً ذلك بالتركيبة السياسية والطائفية في لبنان، ونظراً لوجود لبنان على حدود فلسطينالمحتلة، كما رأى شلحة انه لو تم التوافق بين المحور الاقليمي السوري والايراني مع الولاياتالمتحدة الاميركية فإن ذلك سينعكس ايجاباً وارتياحاً في لبنان. واكد شلحة ان عملية اغتيال الوزير «بيار الجميل» جاءت لتؤكد للبنانيين وللعرب بأن ما يحدث في لبنان ليس بناءً لعوامل داخلية محلية بحتة وانما هي انعكاس للحالة الاقليمية المتوترة، ورأى شلحة بأن التوترات الداخلية اللبنانية التي تنتج عن صراعات اقليمية ودولية في المنطقة تخدم اسرائيل وهي المستفيد الوحيد من زعزعة الاستقرار في لبنان، لذلك فإن اسرائيل ليست بعيدة عن لبنان ولكن الاتهامات المباشرة والحقيقية هي ان لبنان هي الساحة الاضعف نتيجة تركيبته الضعيفة التي باتت فيها التجاذبات تأخذ طابعاً محلياً. وعن الاسباب التي اوصلت لبنان إلى هذه الحالة قال شلحة: ان الوضع العربي، وضعف النظام العربي، وغياب القيادة العربية الحقيقية كما كان ايام الراحل الزعيم جمال عبدالناصر هذا الغياب والضعف العربي هو الذي جعل لبنان في مهب رياح هذه التجاذبات، ولذلك لم يجد اللبنانيون حلولاً عربية واقعية أو دوراً عربياً فاعلاً للتدخل في لبنان من اجل صناعة الاستقرار كون لبنان لوحده لم يعد قادراً على تحمل اعباء هذه الصراعات الكبيرة، خاصة وان الاستقطابات في لبنان باتت تأخذ مناحي غير سليمة وهي مناحي طائفية ومذهبية وغيرها بعيدة عن العملية السياسية السليمة. وفي ختام تصريحه قال شلحة: ان ما يسمعه الاخرون عن التجاذبات الداخلية ماهي إلا القشور وانما الاصل الاساسي للصراع هو ما يحدث في المنطقة واسرائيل هي المستفيد. . !!