رداً على ما قاله وزير الشباب والرياضة احمد فتفت في ان ما تقوم به المعارضة اليوم يأتي تكملة للهجوم الاسرائيلي على لبنان، قال احمد رعد -النائب عن حزب الله في البرلمان-: في الحقيقة هذا المدعو «وزير» اصيب بعمى الوان نتيجة الحشود الضخمة التي لم يشهد لبنان لها مثيلاً في تاريخه المعاصر والتي اعتصمت في وسط العاصمة بيروت وملأت الساحات لتقول هذه الحكومة التي هو عضو فيها :انك عجزتي وقصرتي وانفضحت بادائكالسياسي والاداري والامني والاقتصادي، وبات وضعك يشكل خطراً على البلاد بسوء ادارتك فعليك ان ترحلي وان يستبدل بك حكومة وحدة وطنية يتحقق فيها المشاركة للقوى الوازنة في لبنان. واضاف رعد في تصريح ل«أخبار اليوم» مساء امس ان هؤلاء الذين باتوا وراء الاسلاك الشائكة -حسب وصفه- قابعين في السرايا الحكومي بعيداً عن الشعب اللبناني ومحاصرين من الشعب اللبناني لا يستطيعون ابداً الاستمرار في الحكم وادارة شؤون البلاد، مشيراً إلى ان المعارضة لا تريد الانقلاب على الحكومة، حيث قال: نحن لا نريد انقلاباً وتظاهرتنا واعتصامنا هو اعتصام سلمي ديمقراطي شعبي حضاري اسقط احلام قوى 14 آذار فيما كانوا يشيعون عن شغب وعن فوضى، كانوا يدفعون جماعاتهم اليها، لكن وعي الحشود الشعبية اسقطت كل ما اسماه بالكوابيس التي اشاعتها الحكومة. مضيفاً: ان قوى المعارضة لا تريد انقلاباً وانما مطلبها هو حكومة وحدة وطنية تتحقق فيها المشاركة، واستدرك بالقول: نحن لا نريد الغاء فريق السلطة الآن وانما اسقاط الحكومة واستبدالها بحكومة تشارك فيها القوى السياسية الوازنة في لبنان إلى جانب بعض من يتمثل في فريق السلطة الآن. وعن الخيارات المطروحة امام المعارضة اذا ما فشلت في اسقاط حكومة السنيورة من خلال الاعتصامات. . قال رعد :نحن نراهن على ان صورة الحشد الذي حصل امس الجمعة ستنتقل إلى شعوب العالم وحكوماتها وستتبدل المواقف في اتجاه الحكومة اللبنانية التي لم تعد لا دستورية ولا شرعية ولا شعبية -حسب تعبيره- مؤكداً ان اعتصام المعارضة سيستمر حتى تسقط الحكومة ويبدأ الشروع بتشكيل حكومة وحدة وطنية. وحول ما يطرحه بعض قيادات المعارضة من ان النظام السوري ضالع في توجيه هذه التحركات لقوى المعارضة وصف «رعد» هذا الكلام بالسخيف، لانه ممكن لاي دولة ان تكون لها مجموعة تحركها وتعتمد عليها في تمرير بعض انشطتها، لكن لا يسعنا ان نصف الشعب اللبناني بغالبيته العظمى بانه عميل لهذه الدولة أو تلك. الشعب اللبناني يعرف مصلحته الوطنية جيداً ويعرف تحالفاته الوطنية والقومية جيداً، وهو لا يقبل وصاية من احد وليس مرتزقاً من احد لا بهذه الدولة ولا في تلك. وحدد رعد مشكلة المعارضة مع الحكومة بأن حكومة السنيورة تخضع للاملاءات والوصاية الاميركية والوصاية الاجنبية عموماً وتتهم الاخرين بما هي فيه. وفي ذات السياق قال رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي السيد نعمة الله فارس ابو نصر: بعد التداعيات التي لحقت سياسياً واقتصادياً بالبلاد يقتضي ان تكون هناك حكومة وفاق وطني تعالج التداعيات والنتائج الخطيرة للمشهد السياسي اللبناني، وطالب ابو نصر الحكومة بالاستقالة لفتح المجال من اجل انشاء حكومة انقاذ وطني. وعن السقف الزمني لهذا الاعتصام قال ابو نصر: انه مفتوح لغاية اسقاط الحكومة، ونوه إلى انه بكل دساتير دول العالم وانظمتها هناك آلية لاقالة الحكومة أو لاستقالتها عندما يمر عليها زمن وبعد ان تمر عليها احداث خطيرة في البلد. وعن ما يردده بعض الوزراء في حكومة السنيورة من انه يجب اسقاط الحكومة في البرلمان وليس في الشارع قال ابو نصر: لم يحدث في لبنان منذ عام 1942م ان اسقطت اي حكومة في البرلمان ولكن هناك حكومات عديدة سقطت في الشارع بل كان رئيس الجمهورية ايضاً يعمد إلى اقالتها أو الطلب منها ان تستقيل، لكن من بعد اتفاق الطائف جرد رئيس الجمهورية من هذه الصلاحيات واصبحت الحكومة تحكم طيلة مدة البرلمان وهذا امر ليس بالديمقراطي الصحيح. من جهته قال المهندس خالد الرواس - رئيس حركة الوحدويين الناصريين-: ان نزول قوى المعارضة إلى الشارع يوم امس كان تعبيراً عن رغبة تلك القوى بتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية وليس الهدف منها اسقاط الحكومة الحالية لانها -حسب رأيه-لم تعد حكومة قانونية ودستورية وهي فاقدة لدستوريتها وشرعيتها، واضاف الرواس في تصريح ل«أخبار اليوم» مساء امس ان قوى 14 آذار تحظى بالاكثرية النيابية اليوم، وهي كما وصفها اكثرية وهمية في شعبيتها لانها نجحت وانقلبت عليها في الاتفاق الرباعي وذهبت لتنفيذ مشاريع خارجة عن دعم السياسة الدفاعية. وحدد الرواس مطلباً اساسياً للمعارضة في هذه الاونة، وهو اقرار قانون انتخابي عادل يكون على قاعدة «النسبة» في لبنان لكي تتمثل جميع القوى مهما كانت نسبة التصويت لها في المجلس النيابي خارج القيد الطائفي. وعن المدى الذي يمكن ان يشكله الاعتصام في اسقاط حكومة السنيورة. . قال الرواس: لنرى اذا كانت هذه الحكومة ستصمد وبمن ستحكم ومن ستحكم؟ اذا كان ثلثا الشعب اللبناني لا يريدها فعلى من ستحكم.