تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع مساء أمس السبت قرارا بفرض عقوبات على إيران بسبب رفضها تعليق نشاط تخصيب اليورانيوم. ولدى بدء الجلسات أعلن مندوب روسيا أن بلاده ستصوت على القرار بعد إدخال تعديلات أوروبية عليه. وقبيل بدء الجلسة وخلال مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الأميركي جورج بوش، شدد الرئيسان على "أهمية" الحفاظ على "موقف موحد" بشان البرنامج النووي الإيراني. وأعلن البيت الأبيض في بيان أن الرئيسين "اتفقا على ضرورة المضي قدما في إصدار قرار مجلس الأمن. من جهته، قال المندوب الصيني لدى الأممالمتحدة للصحافيين انه سيستشير حكومته قبل التصويت الذي يأتي بعد شهرين على تقديم بريطانيا وفرنسا وألمانيا نص مشروع القرار. اما ايران فهددت قبل ساعات من التصويت بالرد على أي قرار أن كررت في الأسابيع الأخيرة أن شيئا لن يثنيها عن المضي في برنامجها النووي. من جهته طالب عبد العزيز النصر مندوب قطر لدى مجلس الأمن بالعمل على منع انتشار أسلحة الدمار الشامل. وقال النصر -الذي ترأس بلاده المجلس- : إن التعامل في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية من شأنه أن يشجع الانتشار السلمي للطاقة النووية. وقال النصر : إن "إيران من حقها انتاج الطاقة النووية للأغراض السلمية ولا أحد يستطيع أن يسلبها هذا الحق". كما أشار إلى أن إيران وافقت على السماح باستمرار التفتيش على منشآتها وفقا للضمانات الدولية. وطالب المجلس بأن يكون موحدا في البحث عن حل دبلوماسي لمنع انتشار السلاح النووي خاصة في الشرق الأوسط وتحديدا إسرائيل.