اكد عبدالواحد هواش-امين سر حزب البعث العربي الاشتراكي باليمن- ان مصادقة هيئة التمييز العراقية على قرار الحكم باعدام الرئيس العراقي صدام حسين وتنفيذه في غضون 30 يوماً يُعد قراراً سياسياً بالدرجة الاولى وهو متوقع لأن العملية كانت متوقعة من بداية تشكيل المحكمة وقانونها الذي اصدره «بريمر» بعد الاحتلال مباشرة لأن الهدف منها هو تصفية الرئيس صدام حسين. واشار هواش في تصريح ل«أخبار اليوم» ان المحكمة هزلية بشهادة العالم وشهادة كل منظمات حقوق الانسان والمنظمات القانونية والحقوقية في العالم، انطلاقاً من كون الرئيس صدام حسين كأسير حرب وبدرجة اساسية رئيس جمهورية ولا يحقمحاكمته مطلقاً لان لديه حصانة ولذلك فالمحكمة في الاساس هي محكمة سياسية قبل ان تكون اي شيء آخر. وعن موقفهم من الحكم كقيادة حزب بعث. . قال هواش: نشجب وندين هذا الحكم كما تشجبه وتدينه كل المنظمات الحقوقية والانسانية العربية والعالمية، مطالباً الدول العربية ورؤساءها وقاداتها ان يتخذوا مواقف جادة وحقيقية ومسؤولة تجاه هذه الممارسات، لان ذلك بالاساس يمسهم ويمس الكرامة العربية قبل ان يمس العراق أو يمس صدام حسين نفسه، وعلى هذه الدول ألا تقف متفرجة إلى ان تطالها ايادي الولاياتالمتحدة الاميركية، واكد ان الولاياتالمتحدة الاميركية ومعها النظام الايراني تتسابقان على إلحاق الاذى بكل الاقطار العربية بدون استثناء مما يوجب على قيادات الدول العربية ان تكون لها وقفة جادة ومسؤولة في ايقاف مثل هذه الجرائم التي تحصل في العراق ومنها مسرحية الحكم الهزلي على صدام حسين، الذي جاء اعلانه في هذا الوقت الذي نحتفي فيه بعيد الاضحى المبارك ليضاعفوا مأساة الامة العربية، وذلك لان الصفويين الموجودين الحاكمين في العراق تعمدوا ان يعلنوا الحكم قبل العيد بثلاثة ايام ليكون وقعه على الامة ووقعه على اسرة القائد الرمز صدام حسين اكبر واكثر ايلاماً، داعياً الامة العربية وقياداتها إلى ان يدركوا انه اليوم صدام حسين وغداً سوف يأتي الدور عليهم، فلابد إذن من ان يتخذوا موقفاً صحيحاً وجاداً وقومياً لايقاف مثل هذا العبث بكرامة الامة الذي تمارسه الولاياتالمتحدة الاميركية والنظام الايراني. وفيما يتعلق بتصريحات جلال طالباني-رئيس الحكومة الحالية للعراق- والتي اشار فيها ان الحكم في قضية الدجيل على صدام سيصبح نافذاً بمجرد صدور حكم دائرة التمييز. . علّق هواش: هؤلاء الذين اتوا على ظهر جزمات العدو الاميركي -يقصد حكومة طالباني- معروف انهم ينفذون سياسات اميركا، ولذلك ليس بغريب ان يصرح طالباني بهذا لانه جزء من المشكلة الموجودة في العراق الآن، وهو -في الحقيقة- ليس بيده شيء لأن الحكومة الحالية عبارة عن غطاء فقط، بينما الحكم والتصرف والادارة للاميركان، فحكومة طالباني مثل الاقنعة للغزو الاميركي وبمثابة واجهه فقط وليس بيدها اتخاذ اي قرار ومسجونة داخل اسوار المنطقة الخضراء ولا ناقة لها ولا جمل لما يجري في العراق بدليل انه إلى ليلة امس وتفجيرات مراكز للشرطة مستمرة واعتقالات الاشخاص مستمرة. . إلى غير ذلك. وكان رئيس هيئة الدفاع عن صدام خليل الدليمي قد اردف بعد سماعه للقرار بانه صادر عن محكمة غير شرعية وغير دستورية، مشيراً انه وثلاثة من فريق الدفاع التقوا صدام الثلاثاء، موضحاً انه «يتمتع بمعنويات عالية». من جانبه قال القاضي منير حداد-عضو هيئة التمييز بالمحكمة الجنائية في مؤتمر صحفي بشأن المصادقة على قرار الحكم باعدام صدام -:ان تنفيذ الحكم يجب ان يتم في غضون «30 عاماً»، موضحاً ان القرار لا رجعة فيه وان الحكم يجب ان ينفذ قبل السابع والعشرين من يناير القادم. وكان قرار الحكم باعدام صدام قد صدر عن المحكمة الجنائية الخاصة في الخامس من نوفمبر الماضي، وذلك نتيجة محاكمته في قضية الدجيل التي راح ضحيتها-حسب زعم المحكمة- «148» عراقياً من الشيعة على خلفية محاولة اغتياله في العام 1982م اثناء زيارته خلال الحرب العراقية الايرانية.