سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على خلفية نشر «المؤتمر نت» مزاعم تشكيل حكومي جديد خلال ساعات ..«العواضي» ينفي صحتها و«مسؤول بالحاكم» يتهم المعارضة بالوقوف وراءها و«سياسيون» يصنفونها ب«اللامسؤولة»
اعتبرت شخصيات سياسية التسريبات التي روج لها موقع «المؤتمر نت» التابع للحزب الحاكم بشأن الاعلان عن تشكيل حكومةجديدة خلال ساعات من نشر خبره، اعتبرتها تسريبات تسعى الاطراف الواقفة وراءها للاضرار بالبلاد واظهارها في حالة من عدم الاستقرار. واوضحت تلك الشخصيات ان هذه التسريبات تجعل الحكومة غير مستبعدة ما ينعكس سلباً على ادائها، وهو ما يضر بالوضع العام للبلاد لاسيما الاقتصادي منه كونها ستعمل على ايقاف الكثير من الخطط والاستراتيجيات المشرع تنفيذها في العديد من الوزارات والجهات الحكومية، مشيرة إلى انها تخلق كذلك انطباعاً لدى اعضاء الحكومة الحالية وحالة من الاحباط وعدم الاستقرار، وتجعلهم غير طموحين في تحقيق اي نجاحات على مستوى اداء وزاراتهم. واستغربت الشخصيات التي تحدثت ل«أخبار اليوم» مساء امس نقل وسائل اعلام رسمية «سبأ نت» و«26 سبتمبر نت» هذه التسريبات عن موقع الحزب الحاكم دون ان تكلف نفسها حتى التأكد ولو بنسبة «30%» من صحة هذه التسريبات، منوهة إلى ان تفاعل تلك الوسائل مع هذه التسريبات وبتلك الصورة ينم عن وجود ثمة وفاق وتوافق بين اطراف في المؤتمر الحاكم واطراف في المشترك المعارض تستهدف اطرافاً اخرى داخل الشعبي العام كحزب من جهة وكحكومة من جهة ثانية. وفي ذات السياق اكدت مصادر خاصة ل«أخبار اليوم» وقوف شخصية كبيرة داخل الحزب الحاكم وراء هذه التسريبات رفضت الوسائل التي نشرت الخبر الافصاح عن اسمها، الامر اعتبرته الشخصيات السياسية. يشير إلى وجود تصارع قوى وتيارات داخل المؤتمر من جهة واختراق واضح من قبل المشترك المعارض للشعبي العام. وتأتي هذه الانباء في الوقت الذي صرح فيه مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام بعد مضي ساعات من نشر تلك التسريبات لموقع «26 سبتمبر» قائلاً: ان التكهنات التي روجت من قبل بعض المواقع الالكترونية وبعض الشخصيات حول تشكيل حكومة جديدة مساء امس لا اساس لها من الصحة، واضاف المسؤول في الحاكم: وسواء كانت هذه التسريبات والتكهنات من قبل المعارضة أو احزاب اخرى ارادت جر بعض المؤتمريين لما تريده المعارضة وتهدف اليه من وراء هذه التسريبات، فإن كل هذه الاطراف خاسرة في تكهناتها، موضحاً بأن الشعبي العام حزب سياسي عريق قراراته لم ولن تكون قرارات فردية وانما قرارات مؤسسية. واعتبر ان من اطلقوا لانفسهم العنان -حد وصفه- لمثل هذه التكهنات يعتبرون انفسهم فقهاء في العمل السياسي سواء في المؤتمر أو خارجه، لاتزال عقولهم فردية ولا يفهمون ابجدية العمل السياسي، واصفاً اياهم ب«المتطفلين» على العمل السياسي. المصدر المسؤول في الحزب الحاكم ذهب إلى التأكيد بمدى اختراق المشترك للحاكم عبر ما سبق وذهابه إلى القول بأن التطفل على العمل السياسي ينطبق على احزاب اللقاء المشترك «الاسلام المشترك» -حسب تعبيره- الذين فاتهم القطار ولم يعد بمقدورهم عمل شيء للشعب والوطن كونهم ابعد ما يكونون عن فهم قواعد العمل الصحيحة في العمل السياسي، وانهم لا يفقهون ولا يفهمون. تصريحات المسؤول المؤتمري التي وصفتها مصادر ب«الانفعالية» تنم عن حالة الانزعاج الذي وصل إلى اعلى مستوياته جراء وقوف اطراف وقيادات في الحاكم وراء هذه التسريبات، وعلى ذات الصعيد فيما يخص تشكيل حكومة جديدة. . اكد القيادي في الشعبي العام الشيخ ياسر العواضي -نائب رئىس الكتلة البرلمانية عضو اللجنة العامة للمؤتمر -بقوله: لم تتخذ حتى ساعة كتابة الخبر قراراً بتشكيل حكومي جديد. وقال العواضي في تصريحه ل«أخبار اليوم» :ان اللجنة العامة هي المعنية باتخاذ هذا القرار بموجب النظام الداخلي للمؤتمر، مضيفاً: ان التشكيل الحكومي الجديد لم يطرح حتى الآن على اللجنة العامة بصفتها معنية باتخاذ مثل هذا القرار. إلا ان الشيخ سلطان البركاني-الامين العام المساعد رئىس الكتلة البرلمانية للمؤتمر- اكد وجود آراء متباينة في المؤتمر بعضها يرى اهمية التغيير والبعض يرى ان التعديل الحكومي لم يمض عليه الكثير وانه لابد من فرصة للحكومة الحالية لتنجز الالتزامات التي قطعتها امام المؤتمريين، قائلاً في تصريح لموقع «نيوز يمن»: لا قرار بشأن الحكومة حتى الآن والامر متروك لقيادة البلاد. قول الشيخ البركاني «الامر متروك لقيادة البلاد» اعتبره مراقبون سياسيون انه يتنافى مع تصريحات المصدر المسؤول التي نقلها «26 سبتمبر نت» حين قال: ان المؤتمرالشعبي حزب سياسي عريق وقراراته لم ولن تكون قرارات فردية وانما تكون قرارات مؤسسية، الامر الذي يزيد من التأكيد عن مدى التخبط وعدم الاستقرار في الحزب الحاكم جراءهذه التسريبات وهي الحالة ذاتها التي ستظهر على حكومته.