وصف الاستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام لحركة الاخوان المسلمين- الاستراتيجية الجديدة التي اعلن عنها الرئيسالاميركي جورج بوش الخميس المنصرم الخاصة بالعراق، وصفها بالاستراتيجية المتخلفة والمتخبطة وتؤكد على زيادة التدهور الامني في العراق، موضحاً انها لا توجد استراتيجية اميركية يُفهم منها وتعين على الاستقرار في العراق إلا شيئاً واحداً وهو رحيل القوات الاميركية عن الارض العراقية، وهو ما سيحقق الاستقرار في العراق، مؤكداً بأن هذا التفسير ليس وحده من يقوله، وانما قالوا به حتى من هم اعضاء بالكونجرس. وحول انعكاسات هذه الاستراتيجية على دول المنطقة. . قال عاكف في تصريحه ل«أخبار اليوم»: دول المنطقة مرتمية في احضان الاميركان كي تخلص على اي امل في نهضة الشرق الاوسط، أي أن معظم حكامنا مرتميون في احضان الاميركان والاميركانلايريدون اي نهوض للشعوب العربية والاسلامية، منوهاً بأن على الجميع صغاراً وكباراً ان يفهموا هذا الكلام سواء الشعوب أو الحكام. واشار في ختام تصريحه ل«أخبار اليوم» إلى أن الصهاينة والاميركان هم من اشعلوا الحرائق في معظم العالم العربي والاسلامي حتى البلاد الهادئة يحاولون ان يشعلوا فيها الحرائق بصورة أو بأخرى، معتبراً ما يحدث في الصومال اكبر دليل على ذلك. هذاوكانت استراتيجية بوش قد احتوت العديد من النقاط وفيما يلي اهمها: تعزيز القوات الاميركية المنتشرة بالعراق مع ارسال حوالي «20» الف جندي اضافي، خلافاً لرأي الديمقراطيين الذين يسيطرون على غالبية مقاعد الكونغرس وللرأي العام الاميركي المعارض عموماً للالتزام الاميركي في العراق. وسيعزز هؤلاء الجنود حوالي «132» الف عسكري اميركي منتشرين حالياً في العراق بهدف خفض حدة العنف بين مختلف الاطراف، وضمان الامن في بغداد، وارساء الاستقرار في البلاد لافساح المجال امام انسحاب للقوات الاميركية في مرحلة لاحقة. تقديم مليار دولار من المساعدات الاقتصادية للحكومة العراقية، وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» :ان هذه المساعدة المالية ستتيح خلق وظائف للعراقيين وضمان الامن في المناطق الخطيرة عبر تنظيم تعاون اكبر بين الجنود الاميركيين والعراقيين. وقد رصدت الولاياتالمتحدة منذ حوالي اربع سنوات اكثر من «350» مليار دولار للحرب في العراق حسب ارقام مستندة إلى تقديرات هيئتين رسميتين في الكونغرس الاميركي. تحديد اهداف للحكومة العراقية :ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» ان الرئيسبوش قد يحدد سلسلة من الاهداف للحكومة العراقية في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية في محاولة لارساء الاستقرار في البلاد. وتدعو هذه الاهداف حسب الصحيفة إلى اشراك السنة بشكل اكبر في العملية السياسية، واقرار اجراءات لتوزيع العائدات النفطية وفق عملية تأخرت كثيراً ،وتليين السياسة الحكومية حيال البعثيين السابقين. الحوار في الشرق الاوسط :من المتوقع ان يوجه الرئيسالاميركي اشارة تتيح استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين اثر ضغوط كثيفة من الاوروبيين ودول عربية معتدلة. في المقابل سبق ان اعلن بوش بوضوح انه لا يعتزم الدخول في حوار مباشر مع اي من ايران وسوريا مثلما اوصت به مجموعة الدراسات حول العراق في نهاية العام 2006م.