اعتبر المفكر السعودي الدكتور يوسف مكي-عضو المؤتمر القومي العربي -الانتقادات الكويتية للذين احتفلوا باربعينية الشهيد صدام حسين وادانوا جريمة اعدامه، بأن موقف ذلك كمن يكذب ويصدق نفسه.وقال الدكتور مكي في اتصال هاتفي مع «أخبار اليوم»: هؤلاء لا ينسجمون مع كذبتهم، ومن حقهم انيفرحوا بالاحتلال الاميركي للعراق الذي ساعدوا عليه، ولكن ليس من حقهم ان يحجروا على احرار الامة الذين يرون في الاحتلال الاميركي دماراً على العراق وعلى الامة بكلها، الذين اختلفوا باربعينية صدام حسين في اليمن وفي كل الشعوب العربية مارسوا حقاً مشروعاً لهم في ان يحزنوا على قائد عربي عظيم اغتالته ايادي الغدر الاميركية والفارسية، وعلى الذين يتشدقون بالديمقراطية ان يسمحوا للناس بالحق في التعبير عن آلامهم واحزانهم. واضاف الدكتور مكي :ان مواقف الكويتيين تأتي من منطلق بقايا روح الثأر والانتقام والحقد القديم، والتحريض على الكراهية، مما ستكون له عواقب وخيمة على المستقبل العربي، لان العراق لن يظل محتلاً وسيأتي اليوم الذي يقتص من المتآمرين عليه اليوم. وعن تأثير هذه القضية على العلاقات اليمنية-الكويتية، قال: اتمنى ألا نركز على هذه الصغائر لانه في الاخير لا يصح إلا الصحيح، فاليمن اعتقد يصنف كويتاً منذ 91م من دول الضد التي رفضت العدوان على العراق، وبقى اليمن شامخاً ولم تؤثر فيه تلك التصنيفات من قبل الكويت، ولكني اتمنى ألا تؤثر على العلاقات بين البلدين، كما اتمنى ان يسود العقل العربي وان يدرك كل العرب ان المشروع الاميركي شر على الجميع ويستهدف الامة بكل مقوماتها ومستقبلها. واضاف: لا اعتقد ان شعبنا الكويتي لم يحزن على استشهاد صدام حسين رغم ما حصل في الماضي، فكل الشرفاء حزنوا على صدام حسين الذي كان مناهضاً للهيمنة الاميركية المتغطرسة. واعتقد ان الذي حصل في عيد الاضحى وحد كل المسلمين ولم يترك احقاداً في قلب احد على الشهيد صدام حسين، وهؤلاء القلة لا يمثلون الشعب الكويتي. واكد الدكتور مكي ان الاحتفال باربعينية صدام حسين والحزن عليه جزء من الوفاء لشهداء الامة وللعراق العظيم في محنته اليوم، وليس من حق احد ان يمنع الناس عن الوفاء لشهدائهم، كما انه ليس من حق احد ان يقاوم المشروع الاميركي الفارسي والفتنة التي بدأت تظهر بعد احتلال العراق في العديد من البلدان العربية كاليمن والبحرين ولبنان، وقال: الشعب العربي يُخطَط له ان يعيش الفوضى الخلاقة التي يخطط لها الاميركيون. معتبراً ان الروافض يمثلون قنابل موقوته في خاصرة الامة العربية كالحوثيين في اليمن والشيعة في البحرين.