سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبَّر عن صدمته من بيان «المشترك» وتمنى من «الإصلاح» في مؤتمره توضيح موقفه الخاص من أحداث «صعدة» .. العنسي يطالب المؤتمر بإصدار بيان يحدد موقفه من فتنة «الحوثي» ويتساءل عن غياب دوره الجماهيري
استغرب الاستاذ عبدالسلام العنسي- عضو اللجنة الدائمة للمؤتمرالشعبي العام- مطالبة المؤتمر لاحزاب اللقاء المشترك بموقف من احداث صعدة في حين أن المؤتمر لم يصدر منه اي بيان أو اي اجتماع ولو على مستوى فروعه في المحافظات لادانة التمرد. وقال العنسي ل«أخبار اليوم» :قبل ان اتحدث عن بيان المشترك أود ان اسجل استغرابي الشديد في حين توجد ازمة طاحنة تهدد الوحدة والامن والاستقرار في البلد، بالتآمر من قبل الحوثيين ومن يدعمهم من خارج الوطن، ومع ذلك لم يصدر إلى الآن من قبل المؤتمر الشعبي العام الحاكم اي بيان يدين التمرد، ولم تعقد اللجنة الدائمة اجتماعاً أو دورة استثنائية، ولم يعقد اي اجتماع لفروع المؤتمر في المحافظات، وهنا اتساءل كيف نطلب من الآخرين ان يحددوا موقفهم ونحن كمؤتمر كحزب حاكم لم نحدد موقفنا بعد، ولم نجتمع ولم نتدارس المعطيات والوقائع للاحداث. . هذه النقاط اطرحها كاستغراب على المؤتمر الشعبي الحاكم. واضاف :اما موقف اللقاء المشترك في بيانهم فقد قرأت البيان جيداً ولم اكن اتوقع ان تصل إليه المماحكات السابقة إلى هذا الحد، قد يختلفون مع الحكومة في قضايا الانتخابات أو الاصلاحات ولكن هذه قضية مصيرية تهم البلد وكل ابنائه، وافراد القوات المسلحة يتعرضون للاغتيالات، وواضح ان هناك مخططاً خارجياً يستهدف الوطن، حقيقة كنت اتوقع ان يكون بيان المشترك واضحاً ومحدداً وألا يعتمد على ايحاءات سابقة في الفتنة الاولى والثانية. وقال :بيان المشترك لا يرقى إلى المسؤولية الوطنية التي تتناسب وهذه القضية المصيرية، مشيراً إلى انه خيب امله في الاداء السياسي للمشترك. واضاف :قضية كفتنة صعدة تحتاج وقفة جادة من الجميع في السلطة والمعارضة وعدم طرحها للمزايدات السياسية. وفي ذات السياق اكد العنسي على ان طرح المتمردين لقضية الزيدية كمذهب، مغالطة كبيرة، واستغلال للمذهب الزيدي للتغطية على الاثني عشرية، مشيراً إلى ان القضية الاهم هي خروجهم على الدولة وتهديد الامن والاستقرار في الوطن، وهو ما يستحق وقفة جادة من الجميع وان يتحملوا مسؤوليتهم وفي مقدمة تلك الاحزاب المؤتمرالشعبي العام وان يتحرك بكل طاقاته للحد من هذا التمرد. وفي رده على سؤال: ما الذي يمنع المؤتمر من القيام بهذا الدور؟ اجاب: يجب ان يوجه مثل هذا السؤال لامينه العام ولقياداته الذين يطالبون الآخرين بتحديد موقف في حين هم كمؤتمر لم يحددوا موقفهم بعد، أقول لهم :اين انتم من هذه الاحداث؟ هل المؤتمر نائم؟ شيء مؤسف ومقلق أن يغيب دور المؤتمر. واعتبر العنسي تقصير المؤتمر ناجماً عن خلل تنظيمي يعاني منه الحزب الحاكم، وايضاً عدم قدرة قياداته التفريق بين واجباتها كحكومة وبين كونها قيادة للمؤتمر، وقال: غلبت على القيادات اعمالهم في الحكومة وفي مجلس النواب عن الاداء التنظيمي للحزب. واضاف: حتى لو اشتغلت القيادات بالمسؤوليات الحكومية فاين هي جماهير المؤتمر يجب ان تشارك في الاحداث؟!. ومن جهة اخرى تمنى الاستاذ عبدالسلام العنسي لمؤتمر الاصلاح الرابع النجاح، وقال: اتمنى ان يعيد النظر أو يحدد موقفه الخاص من قضية «فتنة صعدة» وخاصة انها مازالت مستمرة ومازالت المعارك ضارية يجب ان يكون للتجمع اليمني موقف واضح ومحدد منها.