التباكي على الوحدة والتهديد بالانضمام للحوثي بعد تحرير حضرموت والمهرة    رئيس مجلس القيادة يطالب بموقف دولي موحد تجاه التصعيد الأخير للانتقالي    إعلان حالة الطوارئ.. ماذا تعني؟ وكم مرة أُعلنت في اليمن؟    قرارات العليمي المنفردة مخالفة لإعلان نقل السلطة    صنعاء.. جمعية الصرافين تعمم بإعادة وإيقاف التعامل مع شركات صرافة    الخارجية العمانية تصدر بيانا بشأن الوضع شرق اليمن    مصر تتسلم 3.5 مليارات دولار من قطر ضمن صفقة علم الروم    وقفة قبلية مسلحة في الحيمة الخارجية إعلانًا للجهوزية    العيدروس يدعو رابطة مجالس الشيوخ والشورى لبحث تداعيات الاعتراف بأرض الصومال    قائد الثورة يعزي كتائب القسّام وحركة حماس باستشهاد الشهداء القادة    تونس تتعادل مع تنزانيا ويتأهلان لدور ال16 في أمم أفريقيا    مجلس الوزراء السعودي يناقش الوضع في اليمن والصومال ويوجه دعوة للامارات    هاني بن بريك: قصف ميناء المكلا اعتداء سعودي وانتهاك للقانون الدولي    اتحاد حضرموت يتأهل رسميًا إلى دوري الدرجة الأولى وفتح ذمار يخسر أمام خنفر أبين    الافراج عن دفعة ثانية من السجناء بالحديدة    فيفا يدرس رسمياً مقترح "فينغر" لتعديل قانون التسلل    الدفاع الإماراتية تصدر بيانا بشأن إنهاء تواجدها العسكري في اليمن    ضبط متهمين بقتل شخص وإصابة اثنين قرب قاعة الوشاح    أبو الغيط يدعو إلى الوقف الفوري للتصعيد وتغليب لغة الحوار في اليمن    اللقاء الأسبوعي السادس بين الحكومة والقطاع الخاص يؤكد الشراكة في دعم الاقتصاد الوطني    وزارة الاقتصاد والصناعة تحيي ذكرى جمعة رجب بفعالية خطابية وثقافية    خلال 8 أشهر.. تسجيل أكثر من 7300 حالة إصابة بالكوليرا في القاعدة جنوب إب    الأرصاد يحذر من تشكّل الصقيع ويدعو المزارعين لحماية محاصيلهم    توجه حكومي لحماية الصناعة المحلية: تسجيل 100 مشروع جديد وفريق فني لحل إشكالات الضرائب    المعادن النفيسة تسترد عافيتها: الذهب يصعد 1% والفضة تقفز 3%    مصادر: استئناف الأنشطة الملاحية في ميناء المكلا عقب تعرضه لضربات جوية    تأهل 14 منتخبا إلى ثمن نهائي أمم أفريقيا.. ووداع 6    نائب وزير الثقافة يزور الفنان محمد مقبل والمنشد محمد الحلبي    الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    الصحفي والأكاديمي القدير الدكتور عبد الملك الدناني    سفر الروح    بيان صادر عن الشبكة المدنية حول التقارير والادعاءات المتعلقة بالأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة    صنعاء.. الحكومة تدرس مشروع برنامج استبدال سيارات المحروقات بالسيارات الكهربائية    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والخدمة المدنية والتأمينات    فريق السد مأرب يفلت من شبح الهبوط وأهلي تعز يزاحم على صدارة تجمع أبين    النفط يرتفع في التعاملات المبكرة وبرنت يسجل 61.21 دولار للبرميل    لملس يناقش أوضاع المياه والصرف الصحي ويطّلع على سير العمل في المشروع الاستراتيجي لخزان الضخ    أذربيجان تؤكد دعمها لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه    لوحات طلابية تجسد فلسطين واليمن في المعرض التشكيلي الرابع    الصين تدعو إلى التمسك بسيادة اليمن ووحدة وسلامة أراضيه    إدارة أمن عدن تكشف حقيقة قضية الفتاة أبرار رضوان وتفند شائعات الاختطاف    صنعاء.. المالية والخدمة المدنية تصدران بيانًا مشتركًا بشأن المرتبات    قراءة تحليلية لنص "من بوحي لهيفاء" ل"أحمد سيف حاشد"    بسبب جنى الأرباح.. هبوط جماعي لأسعار المعادن    تكريم البروفيسور محمد الشرجبي في ختام المؤتمر العالمي الرابع عشر لجراحة التجميل بموسكو    مرض الفشل الكلوي (34)    حين يكون الإيمان هوية يكون اليمن نموذجا    الهوية والوعي في مواجهة الاستكبار    فلسطين الوطن البشارة    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عضو البرلمان عن صعدة الشيخ فيصل بن عريج ل"الجمهور" الاصلاح يؤجج الحرب ويتمنى هلاك الطرفين
نشر في الجمهور يوم 12 - 12 - 2009

المشترك يخدم التمرد والانفلات الامني وبعض قياداته مستعدة لطلبنة اليمن
الحوثة يريدون السلطة وإيران تريدهم قاعدة انطلاق للسيطرة على الخليج العربي
هناك من قبائل حاشد في صفوف التمرد.. والعتواني حمل الحوثة مسؤولية فشل الوساطات
تواصل صحيفة "الجمهور" حواراتها مع أبناء صعدة.. ضمن ملف بدأناه مع بداية الحرب السادسة وشمل حتى الآن مشائخ وبرلمانيين وأعضاء لجان الوساطة وقيادات سابقة فيما عرف بمنتدى "الشباب المؤمن"، وكذلك قيادات ميدانية في التمرد الحوثي ممن سلموا أنفسهم للسلطات.
وفي هذا العدد تفتح "الجمهور" صفحاتها لعضو مجلس النواب عن الدائرة 268 محافظة صعدة الشيخ فيصل محمد بن عريج.. ليدلو بدلوه ويوضح إلى أين تسير الأمور الميدانية؟! ماذا يريد المتمردون؟ وما مصلحة إيران في ذلك؟! وما أسباب فشل جميع الوساطات؟ وماذا عن موقف أحزاب المعارضة؟!.. وأمور أخرى ذات صلة تجدونها في ثنايا الحوار:
حاوره/ عبدالناصر المملوح
تصوير: أحمد أحسن عامر
* باعتبارك احد مشائخ محافظة صعدة البارزين وعضواً في البرلمان ومن خلال متابعتك.. إلى أين تسير الأمور ميدانيا بعد مرور أربعة أشهر على الحرب السادسة؟
- الأمور تبشر بخير.
* يعني هناك بوادر للحسم العسكري؟
- نعم.. ومع ذلك هناك بعض المناطق لا يزال للمتمردين فيها وجود وسيأخذ الجيش وقتاً لدحرهم منها.
مماحكات وسوء تصرف
* بغض النظر عن العدة والعتاد ومن يقف وراءهم.. برأيك ماهي عوامل قوة التمرد.. ما الذي أسهم في صمودهم كل هذه المدة؟
- سوء تدبير بعض القادة.. ومقاضات الأغراض.. والمماحكات التي حصلت بين بعض القيادات السياسية الموجودة داخل صعدة.. وبعض الشخصيات الاجتماعية.. مثل هذه الأمور لا شك أن قادة التمرد الحوثي استغلوها واستفادوا منها بشكل أو بآخر..
* هناك من مشائخ محافظة صعدة من يقول بان أداء السلطة المحلية. قيادة المحافظة- ضعيف وسلبي، الأمر الذي خلق التقاعس في صفوف أبناء المحافظة الشرفاء؟
- بالعكس، السلطة المحلية في المحافظة تقوم بواجبها أحسن من غيرها وذلك بحكم معرفتها بالمنطقة وأبنائها وكذا معرفتها بعناصر التمرد.
* قلت أنها أفضل من غيرها.. من تقصد؟
- أقصد بعض القيادات السياسية القادمة من صنعاء إلى صعدة، على سبيل المثال وكيل وزارة الداخلية اللواء القوسي.. هذا الرجل له من التصرفات ما نستطيع القول بأنها لا تخدم الشرعية الدستورية إن لم تصب في صالح استمرار التمرد.
* مثل ماذا؟
- بشكل عام هذا الرجل لا يعرف الشيء الكثير عن المنطقة وأبنائها، وبالتالي حوّث الذي هو وطني "يعني اتهم أشخاصاً وطنيين بالحوثية" وبرأ الحوثة المساندين للتمرد.
الداعي القبلي للشيخ الأحمر
* في الحرب الثانية أو أثناء التحضير للحرب الثالثة تقريبا.. أذكر أنك رفضت دعوة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر- رحمه الله- عندما دعاكم، مشائخ صعدة، داعي القبيلة لمواجهة المتمردين الحوثة؟
- أنا لم أرفض جوهر الداعي.. نحن قلنا أنه ليس له "داعي" قبلي علينا، أما بالنسبة لجوهر دعوته أو بالنسبة لعمله ودوره فهو عمل وطني ولا غبار عليه.
* أنت حينها وآخرون من مشائخ صعدة وجهتم داعي القبيلة للشيخ عبدالله بن حسين أن يأتي يأخذ أصحابه المتمردين في صعدة؟
- نحن دعينا داعي القبيلة لكل شيخ من أبناء اليمن له متمردون من أصحابه في صعدة أن يأتي ويأخذهم ليتمردوا في منطقته.
* تقصد أن هناك من المتمردين في صعدة هم من جماعة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحمة الله عليه؟
- هناك من قبائل حاشد في صفوف المتمردين، ومعظم عناصر التمرد الحوثي هم قادمون من خارج صعدة من صنعاء.. من ذمار.. من حجة.. من الجوف ومناطق أخرى استقطبتهم قيادة التمرد في فترات سابقة أثناء التحضير للتمرد، ومعظمهم من صغار السن 13 - 17 سنة.
* ما نعرفه أن لقبائل حاشد خلافاً حدودياً وعداءً عقائدياً مع قيادات التمرد الحوثي إذا ما نظرنا إلى الفكر والنهج؟
- ليس كل قبائل حاشد على خلاف وعداء مع الحوثيين، وليس كل المتمردين عقائديين.
* يعني هناك صراعات أخرى.. صراع قبلي مثلاً؟
- نعم.. صراع قبلي ومماحكات سياسية ومقاضات أغراض.. ونستطيع القول إذا ما أردنا أن نشبه الحرب في صعدة، بأي شيء، فهي سوق يحوي كل شيء، وكل واحد يسوق لها بما تقتضيه مصالحه.
* هل تقصد الصراع القبلي.. الصراع بين حاشد وبكيل؟
- يا أخي الصراع حتى داخل القبيلة الواحدة نفسها، حتى داخل القرية الواحدة، هناك مماحكات.
أهداف التمرد
* برأيك ماذا يريد المتمردون.. وهل هناك ما يبرر تمردهم؟
- هذا لغز، وليس له ما يفسره سوى أنهم يريدون السلطة.
* قالوا إن السلطة منعتهم من تدريس المذهب الزيدي وأنها تستهدف هذا المذهب؟
- أبداً، هذه ليست حرباً مذهبية ونحن زيود وليس هناك من منع تدريس المذهب الزيدي وأي كلام غير ذلك هو كلام "فاضي" وبعيد عن الحقيقة، بل هناك خلاف كبير حصل بين حسين الحوثي من جهة وكبار علماء المذهب الزيدي في المحافظة والعلماء الذين التزموا بتدريس المذهب الزيدي الصح، المذهب على أصوله فيما حسين الحوثي أقر تدريس ملازمه التي ألفها هو لعناصره.
* تقصد أن نهج التمرد الحوثي هو أقرب إلى الاثنى عشرية؟
- أنا لست رجل دين حتى استطيع افتيك في ذلك، وإنما أنا أتحدث عن خلاف نشب بين علماء المذهب الزيدي والحوثي.
* لكن زميلك في البرلمان يحيى الحوثي – المسؤول السياسي للتمرد- دائما يقول: "إن أبناءنا في صعدة يدافعون عن أنفسهم من السلطة؟
- بالعكس، الحوثيون – قيادة التمرد- هم الذين كانوا يتدخلون في أعمال السلطة المحلية.
* كيف؟
- بطرق عدة، على سبيل المثال حجز المواطنين وحبسهم، والتنفيذ عليهم، وإقصاء من يريدون إقصاءه، وهذا يعد تدخلاً في أعمال السلطة المحلية.
مصلحة إيران
* ماذا عن الدور الإيراني في التمرد الحوثي؟
- نحن نسمع بالدعم الإيراني، ولكنني لست السلطة حتى استطيع أقره أو أحدده لك.
* وبالنظر إلى الإعلام الإيراني؟
- الإعلام الإيراني يقف بشكل واضح مع المتمردين.
* قبل أيام أقر المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي رواتب شهرية لأسر قتلى الحوثيين من قبل مؤسسة اسمها "مؤسسة الشهيد" وتم تحويل مليون دولار لحساب هذه المؤسسة الإيرانية كدفعة أولى هكذا جاء في بعض المواقع الأخبارية.. كيف تفسر ذلك؟
- هذا يدل على دعم إيران وتبنيها للمتمردين الحوثيين، وأن الأمور أصبحت واضحة ولم يعد هناك من تحرج، وقد أطلقوا على أحد شوارع طهران باسم حسين الحوثي.
* برأيك ماهي مصلحة إيران من تبنيها للمتمردين الحوثيين في صعدة؟
- محافظة صعدة تشكل أرضاً خصبة لنمو ما تطمح إليه إيران، فغالبية أبناء صعدة هم من أتباع المذهب الزيدي، ومن خلال دغدغة المشاعر والعواطف بما يخص آل البيت وحب آل البيت يسهل على إيران فرض التشيع.. ولا تنسى أن المناطق السعودية المحاددة للمحافظة هي الأخرى شيعية.
* معنى ذلك أن السعودية تشكل هدفاً استراتيجياً لإيران؟
- نعم.. هذا هدفهم.. إيران تعمل على فرض نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، واحتلال منطقة الخليج العربي أول أهدافها ومطامعها.
الشرخ المذهبي
* البداية إذاً.. إيجاد شرخ مذهبي في اليمن ومن ثم في الخليج؟
- الشرخ المذهبي موجود من قبل الحرب.. من قبل التمرد، ولكنهم يعملون على تعميقه.
* لكن علماء المذهب الزيدي الذين حاورناهم في صحيفة "الجمهور"، بينهم العلامة حمود عباس المؤيد يقولون بانه لا يوجد شرخ مذهبي في اليمن قبل التمرد، وأن المذهبين الزيدي والشافعي متعايشان على مدار التاريخ؟
- بالنسبة للزيدي والشافعي فعلا هما متعايشان ولا يزالان متعايشين وسيظلان متعايشين، لأن الفوارق بينهما ليست عميقة.. فالزيدي مع الشافعي يصلون في مسجد واحد وقد يكون الإمام زيدياً والمصلون شوافع أو العكس.. وليس هناك أية مشكلة.
* فأي شرخ مذهبي تتحدث عنه؟
- شوف عندنا مذهبان زيدي وشافعي، وهما متعايشان ولكن الذي حصل هو مجيء المذهب الوهابي والاثنى عشري، ومن يتبع أحدهما لا يمكنه القبول بالآخر.
الاستفادة من الوساطات
* ما دوركم أنتم كمشائخ وأعيان وبرلمانيي محافظة صعدة.. هل تواصلتم مع قادة التمرد.. هل حاولتم فعل شيء؟
- بالنسبة لي شخصيا لم أشترك في أية وساطة.
* برأيك ما أسباب فشل جميع الوساطات حتى تلك التي شملت مشائخ وأعيان من محافظة صعدة؟.
- هذا السؤال يجيب عنه أعضاء لجنة الوساطة، فحسب علمي أنه لم يصدر عنهم تصريح رسمي يكشف أسباب الفشل.
* الذين التقيناهم في صحيفة "الجمهور" من أعضاء الوساطة آخرهم الأخ دغسان احمد دغسان، جميعهم حمّلوا قائد التمرد عبدالملك الحوثي المسؤولية، وقالوا إنهم وصلوا معه إلى طريق مسدود.. ومن بينهم من قال إن قيادة التمرد كانت تتعامل مع الوساطة والهدنة كما لو أنها فرصة لاستعادة الأنفاس ليس إلا؟
- نعم.. قيادة التمرد كانت تتخذ من الهدنة فرصة لاستجماع القوى وإعادة الأنفاس، ومن ثم العودة إلى الحرب مرة أخرى.
* تقصد أنه لم يكن لدى قيادة التمرد نوايا طيبة.. نوايا للصلح؟
- لو كانت النية موجودة لنزلوا من الجبال التي يتمركزون فيها وعادوا إلى البيوت، ولكن أثناء فترات الهدنة وفي ظل وجود الوساطات ظلوا متمركزين في الجبال، وهذا أكبر دليل!!.
مصادر التسليح
* بالنسبة للدعم.. من أين للمتمردين كل هذه الإمكانيات.. هل كل هذا السلاح اشتروه من السوق اليمنية؟
- هناك كميات اشتروها من سوق الطلح «أشهر أسواق السلاح في اليمن ويقع في صعدة»، وبعض قطع السلاح الثقيل حصلوا عليها من المواقع العسكرية التي سيطروا عليها.. تحديداً اللواء 105 ومن الكتائب التي استولوا عليها في حرف سفيان، ايضا طرق التهريب من الخارج إلى داخل اليمن موجودة.
* أحد قادة التمرد الحوثي ممن سلموا أنفسهم للسلطات اعترف في حوار صحفي أجريناه معه في ذات الصحيفة "الجمهور" وقال أنه أثناء التحضير للحرب الرابعة وصلهم دعم لا محدود من إيران؟
- احتمال وارد.. كل شيء وارد.
* أيضا هناك ممن سلموا أنفسهم قالوا إنهم تدربوا على أيدي مدربين من خارج اليمن.. ولهم مراكز تدريب في مطرة ومران؟
- شخصيا لم يسبق لي أن دخلت مطرة ولا علم لي بما داخلها.
* ألا ترى أن القتال الذي ظهروا عليه يعكس مدى التدريب الذي تلقونه؟
- أي واحد من اليمن قادر أن يحمل بندقيته ويقاتل.
* وهل كل يمني أو كل شخص من أبناء صعدة قادر على التعامل مع زرع الألغام ومضاد الطائرات وصواريخ الكتف.. الخ؟
- الحوثيون يجبرون أسراهم من أفراد القوات المسلحة على تدريب عناصرهم على السلاح الثقيل، هذا من جهة.. ومن جهة أخرى وهي الأهم هناك من قياداتهم سافروا إلى خارج البلد وتحديداً إلى إيران، وتدربوا هناك، وهم الآن مدربون.
* يعني التدريب في إيران حقيقة وليست مكايدات من قبل السلطة؟
- أكيد.. هناك قيادات حوثية زارت إيران، وهذا الأمر لم يعد سراً كما أنه لم يكن سراً
موقف المشترك من الحرب
* ما رأيك في موقف تكتل المشترك المعارض من الحرب في صعدة؟
- للأسف موقفهم سيئ جداً وسلبي.
* من أية ناحية؟
- من جميع النواحي، موقفهم غير وطني ويخدم التمرد والانفلات الأمني في اليمن بشكل عام.
* لماذا.. ما الذي بيد المشترك عمله، هو يقول أن الحرب في صعدة لازالت غامضة.. فعلى أي أساس يبني موقفاً من حرب غامضة؟
- اللقاء المشترك هو الغامض، هو الذي استمرأ الاصطياد في الماء العكر، أما الحرب هي واضحة وضوح أهداف التمرد.. وسلطان العتواني رئيس اللقاء المشترك السابق كان في إحدى لجان الوساطة، وحينها أدلى بتصريح صحفي تناقلته مختلف الصحف الحزبية والأهلية حمل فيه عبدالملك الحوثي – قائد التمرد- مسؤولية فشل اللجنة.
* لكن سلطان العتواني أدلى ولا يزال يدلي بتصريحات تحمل السلطة المسؤولية، وكثيراً ما يدعوها إلى وقف الحرب؟
- ولهذا قلت لك أنهم، قيادات المشترك ، غير واضحين ومتناقضون.
الإصلاح يؤججها
* إذا نظرنا إلى مكونات المشترك.. حزب الحق واتحاد القوى هما أقرب إلى الحوثيين، وبالتالي ستعمل قياداتهما على عدم إدانة التمرد لكن ماذا عن حزب الإصلاح.. هذا الحزب يناصب الحوثيين العداء فكرياً.. برأيك لماذا لا تصدر عنه إدانة؟
- بالنسبة للإصلاح هو يحاول استغلال الفرصة.
* كيف؟
- هو يحاول التخلص من الطرفين، من الكل.. من الحوثيين ومن المؤتمر الشعبي العام وبالتالي هو يستغل الحرب في صعدة ويأجج لها.. لأنه يرى في نفسه المستفيد أولاً وأخيراً.
* وهل فعلاً الحرب تصب في صالح حزب الإصلاح؟
- هو يرى ذلك من وجهة نظره، ولهذا جاء موقفه من التمرد بهذا الشكل، ولكن في الحقيقة والواقع سيكتشف الإصلاح أنه الخاسر إذا استمر بهذا الموقف.
يريدون صعدة للحوثيين
* ما يسمى ب"وثيقة الإنقاذ الوطني" الصادرة عما يسمى ب"لجنة الحوار الوطني" المنبثقة عن تكتل المشترك، تطالب السلطة بالوقف الفوري للحرب؟
- ماهو البديل؟!.
* الحوار مع قيادة التمرد.. ضمن حوار وطني شامل؟
- ماهي نتيجة الحوارات السابقة.. هذه الحرب هي السادسة وليست الأولى حتى نطالب السلطة الاحتكام للحوار.. لقد تم وقف الحرب خمس مرات، وحوار في حوار، وعفو رئاسي.. ولكن دون فائدة.
* وثيقة "الإنقاذ الوطني" المشار إليها تضع حلاً لمشكلة صعدة وذلك من خلال نظام الأقاليم؟
- هذا تقسيم.. هذا تمزيق للوطن وليس حلاً.
* لماذا لا يكون هذا حلاً مناسباً.. فعملا ببنود "وثيقة الإنقاذ" ستكون صعدة أقليم يحكم نفسه.
- إنهم بمثل هذا الكلام يريدون التخلص من صعدة وتسليمها للحوثيين، وهذا لن يرضى به أبناء صعدة الشرفاء.. صعدة جزء غالٍ من وطن أغلى اسمه الجمهورية اليمنية.
وأنا أدعو كل قيادات المشترك إلى أن يغلبوا مصلحة الوطن على المصالح الشخصية الضيقة، وأن يكفوا عن المكايدات السياسية لأن ما يحدث في صعدة هو من القضايا المصيرية التي لا مجال فيها للمساومة.. الوطن في منزلق خطير يستدعي التكاتف والاصطفاف لما فيه مصلحة البلاد وليس قادة الأحزاب.
شخصيات مدعومة خارجياً
* قرأت تحليلاً سياسياً لا يحضرني اسم صاحبه.. يقول فيه إن قيادات المشترك قد تقبل "بطلبنة" اليمن من أجل مصالحها الشخصية.. ما رأيك أنت؟
- ليس الكل.. هناك بعض قيادات في المشترك قد تقبل بذلك من أجل مصالحها ومن بين هؤلاء شخصيات مدعومة من الخارج، ولا داعي لذكر الأسماء، ايضا كل حزب من أحزاب المشترك بالنسبة لموقفه من الحرب في صعدة لا يمثل كل أعضائه.. بل أجزم أن الأغلب الأعم من قواعد هذه الأحزاب مع الشرعية الدستورية ضد المتمردين.
* تقصد أن هناك انفصاماً بين قيادات هذه الأحزاب وقواعدها؟
- أكيد.. قيادات هذه الأحزاب لا تمثل رأي قواعدها بقدر ما تمثل آراءها الشخصية، وهذا الأمر ملموس لا يحس به المراقب السياسي وحسب وإنما الشخص العادي أيضاً.
* يعني هناك خلل تنظيمي تعانيه أحزاب المعارضة اليمنية وعلى رأسها أحزاب المشترك؟
- أكيد.. ومن مصالح أحزابهم إعادة الهيكلة، فلو أن القيادي في هذه الأحزاب يأتي من أوساط القاعدة الحزبية وبانتخابات نزيهة وبعيداً عن التزكية لكان موقف القادة والقواعد موحداً خصوصا إزاء القضايا المصيرية.
أوضاع النازحين
* ماذا عن أوضاع النازحين؟
- أوضاعهم سيئة.. وما يصل إلى مخيمات النازحين من مواد الإغاثة قليل، كما أن أبناء صعدة بشكل عام أصبحوا في حكم النازحين وإن لم يكونوا في المخيمات.. يعني أصبحوا نازحين في منازلهم، مزارعهم دمرت، التجارة توقفت، أغلقت في وجوههم المنافذ حتى لاستيراد الحبوب والمواد الغذائية.
* بالنسبة لمواد الإغاثة، السلطة المحلية حصرت توزيعها على المخيمات في نطاق الحزام الأمني الآمن، لأن إرسال مواد إغاثة إلى خارج الحزام الأمني قد تظل طريقها إلى المتمردين؟
- صحيح، ولكن أبناء المحافظة الشرفاء، خارج نطاق الحزام الأمني، من أين يأكلون؟!.. يجب على القيادة السياسية وعلى قيادة المحافظة أن تضع آلية تضمن إيصال المواد الإغاثية إلى كل أبناء صعدة الشرفاء، والذين يعانون من بطش المتمردين.
* وهل هناك اعتداءات من قبل المتمردين طالت أبناء صعدة؟
- اكيد.. وقد نشر جزء منها في الصحف.. لقد حصلت اعتداءات على بعض الشخصيات التي وقفت مع الشرعية الدستورية.
* ما نوع الاعتداءات؟
- قتل وتنكيل واعتقالات وهتك أعراض ونهب ممتلكات.
نبذة شخصية
* دعنا نختم حوارنا معك بنبذة شخصية عنك.. متى التحقت بالعمل التنظيمي والسياسي؟
- مطلع التسعينات 90-91م، وترأست فرع المؤتمر الشعبي العام.
* لماذا لم تلتحق بحزب الحق الذي كانت صعدة مطلع التسعينات تشكل قاعدته وقيادته؟
- حاولوا معي ولكن لم اقتنع بنهجه.
* هل حاول معك التجمع اليمني للإصلاح.. هل حاولوا استقطابك؟
- نعم.. ولكن هو الآخر لم اقتنع بنهجه.
* مؤخرا أعلنت وزملاؤك من أبناء صعدة البرلمانيين استقالتكم من حزب المؤتمر الشعبي العام؟
- نعم.. ولا أزال اعتبر نفسي مستقلاً.
* وهل تنوي الالتحاق بأي حزب آخر؟
- أبداً
* أين تلقيت تعليمك؟
- في صعدة حتى أكملت الثانوية، وبعد ذلك تحملت المسؤولية ولم استطع أن أواصل تعليمي الجامعي.
* أنت.. من مواليد عام كم؟
- 1968م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.