ادانت نقابة المعلمين اليمنيين فرع محافظة ريمة ما تعرض له الاستاذ محمد محمد احمد القاضي في سجن ادارة الامن بمديرية بلاد الطعام محافظة ريمة، الذي وبحسب -بيان النقابة- تم ايداعه السجن بعد ايقاف مرتباته بدون سند قانوني أو حكم شرعي صادر ضده من اي محكمة قضائية أو جهة مخولة بذلك مما ادى إلى وفاته في الزنزانة التي تم ايداعه فيها. وتعود خلفية الحادثة إلى ان المجني عليه -محمد محمد القاضي- تأخر عن تسديد واجبات زكوية بسبب عدم تسلمه مرتب شهر يناير الذي لم يصرف- بحسب بلاغ صحفي حتى تاريخ وفاة القاضي 2007/2/21م، إلا ان ادارة الامن في المديرية لم تمهله حتى يستلم راتبه ويسدد ما عليه من الواجبات الزكوية وبادرت بحبسه واحتجازه حتى الموت. وفي بيان صادر عن نقابة المعلمين اليمنيين- صنعاء- ادانت فيه النقابة احتجاز المعلم محمد محمد القاضي في ادارة امن بلاد الطعام- محافظة ريمة- وعبرت النقابة عن تأييدها للموقف التضامني المسؤول من قبل معلمي مديرية بلاد الطعام الذين بادروا للاعتصام الاحتجاجي ودعاهم إلى مواصلة الاعتصام السلمي حتى احالة الجناة إلى المحكمة لمحاكمتهم وفق الشرع والقانون، مطالبة وزارة التربية والتعليم وقيادة محافظة ريمة بضرورة الالتزام بصرف مرتبات معلمي المحافظة في مواعيدها القانونية نهاية كل شهر، وفيما يلي بعض ما جاء في بيان نقابة المعلمين اليمنيين - محافظة ريمة-: اننا في فرع نقابة المعلمين اليمنيين بمحافظة ريمة نستنكر وندين بشدة ما تعرض له الاستاذ /محمد القاضي من معاملة وحشية واهمال متعمد وحجز قسري لحريته، وعدم الاستجابة لصرخاته المتعددة في السماح له بالخروج لتناول العلاج، وتركه في الزنزانة حتى فارق الحياة.. لهو عمل مستهجن وتصرف همجي من قبل الاجهزة الامنية بالمديرية، وجريمة قتل متعمدة يعاقب عليها القانون.. ونحن إذ نعبر عن استنكارنا وادانتنا لكل هذه التصرفات الرعناء والغير مسؤولة من قبل الاجهزة الامنية بالمديرية نحمل قيادة وزارة الداخلية وامن محافظة ريمة ومصلحة السجون مسؤولية ما حدث !!. وندعو النائب العام ونيابة محافظة ريمة بسرعة مباشرة التحقيق مع الجناة وعرض جثمان الفقيد على الطب الشرعي ليقول كلمته. كما نناشد القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية المشير علي عبدالله صالح بايقاف نزيف الدم في هذه المحافظة من قبل العناصر المتنفذة في الاجهزة الامنية، وندعو كافة الفعاليات السياسية والاحزاب والمنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الصحافة والاعلام بالوقوف صفاً واحداً في مواجهة مثل هذه الانتهاكات الخطيرة وادانتها كون الحقوق هي الحقوق والانسان هو الانسان اكان في اليمن أو في غيرها..والله المستعان