اتجه العديد من العلماء الافاضل في الساحة اليمنية إلى تأييد فتوى العلامة الحجة الفاضل محمد بن اسماعيل العمراني، والتي اكد فيها ان مواجهة التمرد تعتبر جهاداً واجباً على كل مسلم، واجمع العلماء الافاضل في حديثهم ل«أخبار اليوم» على ثقتهم المطلقة بما يذهب إليه العلامة الحجة محمد بن اسماعيل العمراني، مؤكدين بأنه محط اجماع جميع المذاهب لما يتمتع به من إلمام بالاصول الفقهية وعلم الحديث بجميع المذاهب. وازاء ذلك دعا مراقبون بأن اجماع العلماء على ما ذهب اليه العلامة العمراني في فتواه وانها تعتبر حجة يتجه بطبيعة حاله إلى تكوين اجماع على رأيه الشرعي تجاه المتمردين في محافظة صعدة والذين اعتبروا بأنهم خارجون عن جماعة المسلمين. . برغم انتماءات العلماء المختلفة للاحزاب السياسية والجماعات الاسلامية وتربع بعضها على مناصب قيادية، وهو الامر الذي يعكس حقيقة حجم الضغط السياسي في بعض الاحزاب السياسية في اشارة إلى التجمع اليمني للاصلاح، قد تؤدي إلى انفجار فكري وعقدي في المواقف التي لا تحتمل فرضية الوقوف امامها بمسؤولية شرعية المزيد من الضبابية السياسية. واضاف المراقبون بأن المؤشرات لضرورة المواقف الشرعية العقدية المسؤولة امام الله والوطن لعلمائنا الافاضل التحرر باستعمار السياسي لهم والذي اصبح يتمادى في طموحاتهم إلى حد العبثية في تمييع المسائل الشرعية لمقتضيات الحفاظ على الامة وعقيدتها ووحدتها. وطالب المراقبون احزاب اللقاء المشترك تحديد موقفهم الشرعي تجاه فتوى العلامة الحجة الفاضل محمد بن اسماعيل العمراني، والتي استنكر فيها الأعمال التخريبية التي تمارسها العصابات الإرهابية بقيادة المدعو «عبدالملك الحوثي» بدوافع من الهوى والعصبية والبغي، مؤكداً فضيلته أن قتال هذه الفئة يعتبر جهاداً واجباً «لأنهم طغاة خرجوا على جماعة المسلمين» ومن واجب الدولة أن تردعهم حتى يعودوا عن غيهم، ومن واجب المسلمين مساندة الدولة في ذلك امتثالا لأمر الله القائل عز شأنه في سورة الحجرات :«وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما علي الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل و أقسطوا إن الله يحب المقسطين». وعن رأيه فيما تدعيه هذه الفئة، قال فضيلة العلامة العمراني إنهم لا يمثلون المذهب الزيدي وهو منهم براء، وأن القرآن فوق المذاهب، وهو المرجع فيما اختلف المسلمون حوله، ولا قبول لأي حجة بعد كلام الله، ودعا فضيلته إلى العودة إلى كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وتأييداً لفتوى العلامة العمراني وبخصوص ما تعرض له من هجوم عقبها قال الشيخ عبدالله صعتر -القيادي في التجمع اليمني للاصلاح ل«أخبار اليوم»: العلامة العمراني يستند إلى القرآن والسنة ولا يفتي إلا بدليل، وانتقد صعتر واستنكر بشدة الهجوم الرافضي على العلامة العمراني واتهامه بالعداء لآل البيت، وقال: العلامة العمراني يستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم هل يعني ان الرسول صلى الله عليه وسلم ليس من اهل البيت والذين يستدلون بحديثه هم ضد آل البيت؟!. واشار: ان العلامة العمراني من احب الناس لآل البيت، وكل المسلمين يحبون آل البيت، ولا تصح صلاة المسلمين إلا بالصلاة على آل البيت، مشيراً إلى ان هؤلاء المتحاملين والمسيئين للعلامة العمراني لا يقبلون بالدين ولا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولكنهم يقبلون بفتاوى ملالي ايران فقط، ويعتبرونه هو الشرع وهو الدين، وان الله ورسوله والعلماء ليس لهم قبول عند هؤلاء، واعتبرهم بأنهم فتنة كبيرة وتجاوز ليس بعده تجاوز يستحق توقيفه. مضيفاً: نحن لن نقبل ان يخرجوا العلامة العمراني من الملة بسبب فتوى، في حين العلامة متسامح وغير متعصب ضد احد، ويجب ألا نسمح لامثال هؤلاء بأن يتمادوا على العلماء، واضاف: هذه بادرة خطيرة وفتنة كبيرة يجب الانتباه لها والوقوف ضدها. وفي نفس السياق قال الشيخ محمد علي عجلان- رئيس مجلس شورى التجمع اليمني للاصلاح -بأن العلامة محمد بن اسماعيل العمراني حجة اليمن في الفتوى في رده على الهجوم الذي ينال من القاضي العمراني بسبب فتواه لمقاتلة الفئة الضالة في «صعدة» لخروجها عن جماعة المسلمين. ومن جهته استنكر الشيخ الدكتور حسن مقبول الاهدل الحملة الظالمة التي استهدفت القاضي العمراني بسبب فتواه، وقال: القاضي العمراني علامة جليل ومعتدل وعنده تجارب عظيمة وفتواه في منتهى الدقة والصواب والذين يتكملون عليه اقل منه علماً وورعاً. ومن جانبه قال عضو مجلس النواب الشيخ محمد ناصر الحزمي: القاضي العمراني امام علماء اهل اليمن ومشهود له بالعلم والزهد، مشيراً إلى انه يفتي بالمذاهب الاربعة بالاضافة إلى المذهب «الهادوي» وهذه ميزة له. واضاف: نحن نعرف والجميع يعرف بأن العلامة رجل زاهد وهو لا يرجو بفتواه محاباة سلطة أو جماعة بل يريد بها وجه الله: وقال: القاضي لا يريد احداً ان يزكيه فهو انما يفتي بعلم ولكن هؤلاء الذين يتطاولون عليه اقزام يصارعون هذا العملاق.