أكد الرئيس علي عبد الله صالح أن القوات المسلحة والأمن لن تترك العناصر الإرهابية تعبث بالأمن والاستقرار في صعدة، وقال فخامة الرئيس إنه لم يعد هناك أي مجال للحوار أو الوساطة مع الإرهابيين بعد أن سدت معهم كل أبواب الحوار والتفاهم وبذلت كل الجهود والمساعي من اجل إقناعها بالكف عن أعمالهم الإرهابية والإجرامية وتسليم أسلحتهم للدولة والعيش كمواطنينصالحين مثل سائر المواطنين، وأضاف:إن القوات المسلحة والامن لن تترك العناصر الارهابية تعبث بالامن والاستقرار في صعدة. جاء ذلك خلال حديثه الاثنين عبر الهاتف مع أعضاء السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية بمحافظة صعدة. وأضاف فخامته:لقد أصدرنا العفو العام عن كافة تلك العناصر المتورطة في الفتنة وأفرجنا عن كافة المعتقلين على ذمتها وتعويض المتضررين من المواطنين من تلك الفتنة حرصا منا على حقن الدماء واحتواء آثار الفتنة، ولكن تلك العناصر الإجرامية ظلت على ضلالها وغيها تمارس القتل والإرهاب بحق المواطنين والمشايخ وأفراد القوات المسلحة والأمن وتقطع الطرقات الآمنة وتعيق التنمية، وليس أمامها الآن إلا تسليم نفسها للدولة وتسليم أسلحتها والخضوع للنظام والقانون، وليس أمامها أي مجال آخر غير ذلك، إذا أرادت السلامة لنفسها وحقن الدماء. وتابع قائلاً:إننا نتحدث اليوم عن تلك الفتنة التي أشعلتها عناصر إرهابية في بعض مناطق المحافظة، فهؤلاء أعداء للحرية والتنمية والديمقراطية، أعداء للأمن والاستقرار وأعداء للوطن بشكل عام، وأعداء بصفة خاصة لأبناء محافظة صعدة لأنهم يقومون بقطع الطرق وقتل النفس التي حرم الله ويرفعون شعاراً كاذبا ومخادعا -الموت لأميركا الموت لإسرائيل- وهم يقصدون بذلك قتل الجندي والضابط في القوات المسلحة والأمن وقتل المواطنين الأبرياء. وأضاف:هذا هو الزيف بذاته..وفي حقيقة الأمر إن ما تريده هذه العناصر الإرهابية هو الانقلاب على النظام الجمهوري، وهم لا يضرون سوى بمصلحة الوطن ومصلحة هذه المحافظة، وقد أفصحوا عن غيهم وضلالهم وكشفوا القناع عن وجوههم بأنهم يريدون إعادة النظام الإمامي الكهنوتي البائد الذي ثار شعبنا من اجل اقتلاعه من واقع حياته إلى غير رجعة وقدم في سبيل ذلك التضحيات الغالية والجسيمة. وأضاف فخامته:إن هذه العناصر الحاقدة على الثورة والنظام الجمهوري والوحدة ، هي حاقدة أيضاً على محافظة صعدة الأبية وعلى الوطن وحاقدة على التنمية وعلى كل المشاريع التي يتم إنجازها سواء كانت مشاريع كهرباء أو طرقات أو اتصالات أو تعليم أو صحة أو مياه أو سدود وغيرها. وأضاف :هم حاقدون على كل شيء جميل أو إنجاز يتحقق في الوطن، ولهذا فان على الأخوة في محافظة صعدة، علماء ومشايخ وشخصيات اجتماعية وشباباً ومزارعين وغيرهم، أن يتكاتفوا ويتعاونوا لمصلحة هذه المحافظة أولا وأخيرًا لأن الإرهابيين أعداء لأبناء محافظة صعده وأعداء للتنمية فيها. وحث الرئيس أبناء المحافظة على مواصلة التعاون مع المؤسسة العسكرية والأمنية في أدائها لواجبها في مواجهة تلك العناصر الإرهابية التخريبية الخارجة على النظام والقانون من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المحافظة. وعبر فخامته عن الشكر الجزيل لأبطال القوات المسلحة والأمن الميامين..وقال: انتهزها فرصة لأتوجه من خلالكم بالشكر والتقدير إلى الميامين أبطال القوات المسلحة والأمن على ما يؤدونه من واجب وطني كبير ، وأترحم على أرواح الشهداء الأبرار الذين سقطوا في ميادين الشرف والواجب. مؤكداً لأسرهم ولكل المعوقين والجرحى بأنهم سيحظون بالرعاية الكاملة من قبل الدولة وكذلك المواطنين الذين يقفون جنبا إلى جنب لمساندة إخوانهم في القوات المسلحة والأمن . وقال:إن عليكم أيها الأخوة الأعزاء في محافظة صعدة! علماء ومشايخ وأعضاء مجلس نواب ومواطنين أن تواصلوا عطاءكم ومواقفكم المشرفة، وكما عهدناكم دوما في الوقوف إلى جانب إخوانكم في القوات المسلحة والأمن وهم يؤدون واجبهم من اجل ترسيخ الأمن والسكينة العامة في هذه المحافظة ومن اجل أن يتفرغ الجميع للتنمية والبناء وإنجاز المشاريع التي يحتاجها المواطنون في هذه المحافظة الأبية. معرباً عن ثقته في تعاون الجميع في التصدي لهذه العناصر التخريبية التي لا مكان لها في مجتمعنا، وهي مثل السرطان الذي ينخر في جسم هذه المحافظة لا بد من إزالته. هذا وكان مشايخ واعيان صعدة اكدوا خلال اللقاء رفضهم واستنكارهم لاي وساطة مع المتمردين، واكد ان اي شخص يتحدث عن وساطة سواء من الحوثي أو أبناء عمه أو اي شخص آخر فإنهم لا يمثلون محافظة صعدة كون ابناء صعدة ليس لديهم اي خلاف مع الدولة وهم يقفون إلى جانبها في استئصال فتنة التمرد، كما اعتبروا اي وساطة من اي من ابناء صعدة تمثل اهانة في حق ابناء المحافظة وبحق المحافظة نفسها ويرفضونها.