اعتبرت شخصيات سياسية واجتماعية الهجوم الذي شن ضد شخص الشيخ عبدالمجيد الزنداني وجامعة الايمان- التي يرأسها في هذه الفترة ومن ذي قبل -عبر العديد من الوسائل الاعلامية الحزبية سواء التابعة للحزب الحاكم أو احزاب اللقاء المشترك أو المقربة من الشعبي العام والمشترك، اعتبرته يأتي في إطار مواصلة للحملة التي تتبناها ما تسمى بالقوى الليبرالية والعلمانية المتغلغلة في التكوينات والفعاليات السياسيةوالوسائل الاعلامية والمنظمات المدنية على حد سواء اتفقت ضمنياً رغم اختلاف مشاربها وتوجهات السياسية والحزبية في افكارها الليبرالية والعلمانية، ووجدت في الشخصيات والرموز الوطنية كشخص الشيخ عبدالمجيد الزنداني، بالاضافة إلى صرح علمي شامخ كجامعة الايمان التي وصفها رئيس الجمهورية خلال زيارته الاخيرة لها ب«جامعة العلم المستنير» وجدت فيها تلك القوى ذات الفكر والمنهل الليبرالي والعلماني ضالتها وهدفها الوحيد الذي اتفقت عليه وجعلت استهدافه امراً يجب وضعه في ابجديات اعمالها الدنيئة والرخيصة التي لا تجد سوقاً لها إلا في سوق النخاسة بغية التقرب بها للجهات الاجنبية التي لبرلت وعلمنة ومسخت افكار وعقول تلك القوى بحفنات من الدولارات. واشارت تلك الشخصيات التي تحدثت ل«أخبار اليوم» عصر يوم امس الاثنين عبر الهاتف إلى تزامن تجديد ادارة المحافظين الجدد وصقور البيت الابيض بالشيخ الزنداني والحملة التي يتعرض لها الشيخ وجامعته في العديد من وسائل الاعلام كفيلة بأن تثبت مدى تبعية تلك القوى والوسائل ومأجوريتها للادارة الاميركية ودولاراتها التي اعمت بصرها وبصيرتها، فحالت دون تمييز تلك القوى بين الفكر والتوجه والخيانة والعمالة للاجنبي على حساب ابناء ورموز هذا الوطن. وعلى صعيد متصل نفت مصادر مقربة من جامعة الايمان ل«أخبار اليوم» المعلومات التي نشرتها مواقع حزبية واخرى مقربة من سفارة واشنطن بصنعاء حول ما وصفه بقرارات قسم التزكية في جامعة الايمان. واكدت المصادر بانه لا صحة لتلك المعلومات تماماً، وانها تأتي في إطار الحملة التي يتعرض الشيخ الزنداني وجامعة الايمان لموقفه وموقفها من مرشح احزاب اللقاء المشترك للانتخابات الرئاسية ومواقف الشيخ من العديد من القضايا الوطنية من جهة، ومن جهة ثانية خروج الشيخ الزنداني وجامعة الايمان عن الاطر التنظيمية للتجمع اليمني للاصلاح بصورة خاصة واللقاء المشترك بصورة عامة تجاه العديد من القضايا الوطنية سيما تلك التي تجعل منها قيادات التجمع والمشترك محاور للنقاش مع الجانب الاميركي. إلى ذلك دعت الشخصيات الاجتماعية والسياسية القوى الليبرالية والعلمانية في التكوينات السياسية والمنظمات والوسائل الاعلامية إلى النأي بنفسها عن المتجارة بقضايا ورموز وابناء هذا الوطن وان تجنب نفسها من الغوص في مستنقع الخيانة والعمالة.