انتقد الدكتور فارس السقاف- رئيس مركز المستقبل للدراسات- دعوة حلقة النقاش التي نظمتها الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات «هود» بالتعاون مع منتدى الاعلاميات اليمنيات- انتقد دعوتها لايقاف حرب صعدة. وقال في اتصال هاتفي ل«أخبار اليوم» :حلقة النقاش تلك اكدت في بيانها ان الحوثيين جماعة خارجة عن النظام والدستور وتحمل السلاح في وجه الدولة، واكدت كذلك على حق المؤسسات الدستورية في منع مثل تلك الاعمال وملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للمحاكمة. واضاف: ولذلك هم اعترفوا بأن الحوثيين خارجون عن النظام والدستور ومن واجبات الدولة ارجاعهم إلى جادة الصواب، مشيراً إلى ان الدولة استنفدت كافة الوسائل السلمية في انهاء الفتنة، وهي الآن تقوم بواجبها -حسب تكليف البرلمان لها - بالقضاء على التمرد. واعتبر الدكتور السقاف ان الدعوة لايقاف الحرب لا تخدم سوى المتمردين وتطيل فترته، مثل دعوات المصالحة في التمردات السابقة، وقال: يجب الآن اعطاء الدولة الفرصة في القضاء على التمرد، ويمكن بعد حسمها للمعركة محاسبتها ان كانت اخطأت أو اصابت، مشيراً إلى انه يجب الآن ان يتم دعم الدولة في الحفاظ على الدستور والقانون وهيبة الدولة. واضاف :انا لست مع الحرب ولا اعتقد كذلك ان الاخ الرئيس علي عبدالله صالح من دعاة الحرب بشهادة الجميع حتى معارضيه، ولكنه استنفد كافة الوسائل السلمية مع هؤلاء المتمردين من مصالحة ومن عفو عام، ولكنهم لم يستفيدوا من تسامح الرئىس ومصرون على تمردهم، مما يستدعي الدولة ان تقوم بواجبها في القضاء على فتنتهم، والدولة الآن ماضية فيه وبصورة قانونية. وكانت «هود» ومنتدى الاعلاميات اليمنيات نظمت حلقة نقاش دعا فيها المتحدثون إلى ايقاف حرب صعدة، واعتبر مراقبون ان معظم المتكلمين في حلقة النقاش من التيار الموالي للتمرد، وقالوا: الخطاب فيها كان من طرف واحد يعبر عن الحوثيين.