في الوقت الذي تستنفر فيه المملكة العربية السعودية صديقة اليمن واحدى جارتها وترتبط بها حدودياً كل قدراتها وطاقاتها لمواجهة وباء انفلونزا الطيور ذلكم المرض عالي الضراوة واحد الامراض الفيروسية الخطيرة، خصوصاً وان الوباء لم يعد من حيث بعده بتلك المسافة التي كانت تتحجج بها الجهات المسؤولة في بلادنا ممثلة بوزارة الصحة والزراعة. في هذه الاثناء ورغم اقتراب الخطر إلا ان وزارة الزراعة والصحة لا تفصحان عن التدابير والاحتياطات التي اتخذتها كل من الوزارتين لمواجهة هذا الوباء الفتاك في حال باغت سكان الجمهورية اليمنية، خصوصاً وان وزارة الصحة في السعودية اوضحت ان الوباء الذي نزل في بعض مناطقها عالي الضراوة ويصيب جميع انواع الطيور المستأسنة وفي مقدمتها الدجاج والطيور البرية وطيور الزينة، إلى جانب اصابته لعدة فصائل من الحيوانات، وان مواجهته مكشوفة والاجواء مفتوحة ولا يستطيع احد التحكم في تحديد وجهتها وهي مواصفات جغرافية تشابه بلادنا التي لا يعلم معظم سكانها بل اغلبهم ما هي الاحتياطات الاحترازية التي قامت بها وزارتا الزراعة والصحة لمواجهة ذلك الوباء الفتاك. في حين يخشى مراقبون ان تكتفي الوزارتان بتطمين المواطنين ان الدواجن لاتزال خالية من اي وباء وعليهم ان يتناولوها دون اي خوف أو دجل كما فعلها وزير الصحة السابق! دون ان يتبع ذلك اي اجراءات فعلية تؤكد صدق المعلومات التي توردها الجهات المعنية وبما يؤكد جاهزية وزارة الصحة للتصدي لهذا الوباء. وتساءل المراقبون عن التحضيرات والاستعدادات التي سخرتها وزارة الصحة لصد هذا الوباء الخطير، منتقدين الصمت الذي تعيشه الوزارتان في الوقت الذي تعلن فيه دولة كالسعودية حالة الطوارئ وتطوق مزارعها موقفة اي استيراد للدواجن. هذا وقد احدث نبأ ظهور انفلونزا الطيور في المملكة حالة من الخوف والفزع لدى سكان المناطق الساحلية والحدودية وخصوصاً التي تقترب جغرافياً من المملكة، ورغم انتشار حالة الخوف ودبيبها لدى كثير من الاسر والتجمعات السكانية اليمنية، إلا ان وزارة الزراعة والصحة لاتزال تعيش غفوة طويلة يبدو انها لن تصحو منها إلا على آثار الاصابات التي تكون حينها قد لحقت باعداد كبيرة من المواطنين. واختتم المراقبون حديثهم بالقول: يبدو ان وزارتي الصحة والزراعة لن تستقيظا إلا على وقع الكارثة.