سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر محلي: تعيين محافظ جديد لصعدة أثار حفيظة شرذمة التمرد وأيقظ جحوراً نائمةفي وسط المدينة.. قوات الأمن تكشف عن مخازن أسلحة للمتمردين والجيش يدك معاقلهم في «رازح، مجز، غمر»
أكد مصدر مسؤول في محافظة صعدة ل«أخبار اليوم» مساء امس ان المحافظة تشهد تصعيداً في المواجهات العسكرية خلال ال«48» ساعة الماضية والتي اعقبت اقالة المحافظ السابق يحيى الشامي، واضاف المصدر : ان وقع تعيين محافظ جديد بدلاً عن سابقه قد اصاب عدداً من الخلايا النائمة لشرذمة التمرد بمقتل والتي انتفضت من جحورها لتنفيذ عمليات إجرامية مباغتة في بعض اطراف المدينة انتقاماً لاقالة المحافظة السابق، مؤكداً -المصدر المسؤول- في سياق حديثه ل«أخبار اليوم» ان حجم رد فعل ذلك كان متوقعاً لكن وهو الاهم أنه دفع بتلك الخلايا النائمة للخروج من جحورها والكشف عن نفسها والتي قامت بتنفيذ عمليات اجرامية ضد المواطنين وبعض المكاتب التنفيذية بالمحافظة والتي استطاعت قوات الجيش والامن التعامل معها بشكل سريع وخلال ساعات تم محاصرة تلك الخلايا ومن ثم القبض على العديد من افرادها، واسترسل المصدر في حديثه بقوله: ان المحافظة ومنذ «28» ساعة تشهد بصورة ملحوظة ارتفاعاً كبيراً لمعنويات الجيش والمواطنين القتالية لمطاردة عناصر شرذمة التمرد الارهابي، واشار المصدر ان العمليات العسكرية ستشهد تغييراً في تكتيكها تماشياً مع المعطيات الجديدة التي فرضت متغيراتها على شرذمة التمرد الخروج من جحورها في مدينة صعدة ومواقع المواجهات، مؤكداً انه من الآن وخلال الايام القليلة ستكون مدينة صعدة خالية ومحصنة من اي اختراقات من قبل شرذمة التمرد سيما بعد ان توحدت قيادة المحافظة والجيش. من جانب آخر اكد مصدر محلي بمحافظة صعدة ل«أخبار اليوم» ان قوات الجيش والامن تمكنت من احباط هجمات تخريبية لعناصر من شرذمة الإرهاب والتمرد كانت تختبئ في جحور وسط المدينة والتي انطلقت منها لتنفيذ هجماتها التي وجهت بقوة من قبل قوات الامن المركزي والتي ادت إلى الكشف عن مخابئ لتخزين السلاح التابعة للمتمردين، واضاف المصدر نقلاً عن جهات امنية ان التحقيقات الاولية مع الذين تم القبض عليهم قد كشفت عن ترتيبات لمخطط كان يزمع تنفيذه في المدينة تزامناً مع احتفالات بلادنا بالعيد ال«17» للوحدة، مضيفاً: ان التحقيقات الاولية ايضاً قد كشفت النقاب عن بعض خيوط الامداد التي يتلقى المتمردون عبرها امداداتهم اللوجستية من العتاد والسلاح والمال. وختم المصدر حديثه مع «أخبار اليوم» بالاشارة إلى وجود تفاؤل كبير في اوساط سكان المدينة ومحيطها وكذلك عدد من المشايخ على ضوء المتغيرات الجديدة بني عليها ترسيخ ثقة جديدة بقيادة المحافظة. هذا وعلى الصعيد الميداني علمت «أخبار اليوم» من مصادر محلية بمحافظة صعدة ان الوحدات والوحدات الفرعية من بعض تشكيلات الجيش في مديرية «شدا» قصفت بالمدافع الميدانية مواقع الشرذمة المتمردة في جبل «الحشو» واجبرت المجموعة الإرهابية التي كانت تتخذ من اسفل الجبل مواقع لها على الفرار، واضافت المصادر ان القصف المدفعي استهدف ايضاً قهوة «بسباس» في مديرية «غمر»، موضحة ان احدى القذائف المدفعية سقطت على منزل كان بعض الإرهابيين مجتمعين به حال سقوط القذيفة، مؤكدة ان شهود عيان كانوا بالقرب من «بسباس» سمعوا عويل المتمردين من ذلك المنزل ومحيطه بعيد قصفة، إلا ان معلومات لم ترد عن عدد الاصابات بين عناصر الشرذمة في ذلك المنزل، إلا انها اكدت ان عدد المجتمعين كانوا ما بين «8-10» إرهابياً. وفي ذات السياق وتواصلاً للمكاسب الميدانية التي حققتها وحدات الجيش والامن خلال الاسبوع المنصرم اكدت مصادر محلية في محافظة صعدة ان سلاح الجو شن غارة استهدفت مجاميع من عناصر المتمردين في قرية «الشرو» الواقعة في مكان مرتفع نسبياً عن القلعة بمديرية «رازح» والتي كان عناصر شرذمة الإرهاب تنطلق منها للقيام باعمال تخريبية ضد المواطنين ومواقع الجيش في القلعة، موضحة بأن تلك الغارات خلَّفت ما يزيد عن «20» قتيلاً و«18» جريحاً في صفوف الإرهابيين. إلى ذلك اوضح مصدر محلي في منطقة «آل الصيفي» ل«أخبار اليوم» ان وحدات عسكرية وامنية احبطت هجوماً للمتمردين حين حاول «25» متمرداً التسلل إلى مزرعة قريبة من مواقع الجيش والامن في «آل الصيفي»، مشيراً إلى ان وحدات الجيش واصلت ملاحقة المتمردين الذين لاذوا بالفرار باتجاه «مطرة» تاركين خلفهم «4» قتلى مكتفين باجلاء نحو «6» جرحى.