سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تجمعهم في مناطق «النظير، غمار، خولان بن عامر، بني علقم، الشوارق» وخيانة أحد المشايخ.. قوات الجيش تنسحب تكتيكيًا من «رازح» وسقوط «27» إرهابيًا بين قتيل وجريح في «آل الصيفي»
كشفت مصادر محلية بمحافظة صعدة ل«أخبار اليوم» مساء امس ان عناصر تابعين لشرذمة التمرد الإرهابي توافدوا في اليومين الماضيين من مناطق «غمر، النضير، غمار، خولان بن عامر، الازد، بني علقم، الشوارق، ودهوان» واحتشدوا حول القلعة بمديرية «رازح»، واكدت المصادر ان مجاميع التمرد نفذوا خلال ال«48» ساعة الماضية هجمات متقطعة على القلعة من «4» اتجاهات، موضحة ان من بين العناصر الذين شاركوا في قيادة تلك المجاميع «صغير احمد شبير- سكرتير المؤتمر الشعبي العام في القلعة، إسماعيل الحملي-مسؤول الاتصالات، على الله صغير احمد سبير -موظف بالصحة، علي الحملي مسؤول الاوقاف، وليد شايم -موظف بالصحة ويعمل ممرضاً لمجارحة المتمردين». واسترسلت المصادر بالقول لقد قتل خلال تلك الهجمات ما يزيد عن «40» ارهابياً وجرح «53 آخرون معظمهم من بني علقم حيث اكدت المصادر ان سيارتين نوع تويوتا «شاص» نقلتا جثث القتلى إلى «بني علقم»، وعللت المصادر تكثيف الهجمات من قبل عناصر شرذمة التطرف والإرهاب إلى حصولها على كميات ذخيرة كان يفترض ان توجه إلى افراد الجيش والامن الذين كانوا مرابطين في القلعة. وفي هذا السياق كشف مصدر محلي بمحافظة صعدة نقلاً عن مسؤول عسكري ان طائرة عسكرية حطت قبل «3» ايام من جبل حرم وانزلت «40» الف طلقة ذخيرة متنوعة على ان يتم ايصال تلك الذخيرة إلى القلعة من قبل احد مشايخ قبيلة بكيل «رازح»، واشار المصدر ان ذلك الشيخ لم يقم بايصال الذخيرة إلى اصحابها وانما قام ببيعها لعناصر التمرد والإرهاب ليسقط بهذا التصرف القناع الذي كان يتوارى خلفه ليمارس خداعه بالنهار مع السلطات بينما يعكف طوال الليل في جحور المتمردين للتنسيق والتعاون معهم. واضاف ان افراد الجيش والامن الذين كانوا متواجدين في القلعة قاموا صباح امس بانسحاب تكتيكي عن طريق شعبان، مشيراً إلى ان عناصر من شرذمة التمرد تمركزوا في المجمع ودخلوا المجمع والمحكمة والاتصالات ويطلقون اعيرة نارية بالجو وهم يهتفون «تحيا المملكة الهاشمية المتوكلية» وهذه الشعارات تزيد من التأكيد بل وتخرص من يقول ان هؤلاء ليس لهم هدف في إعادة الحكم الامامي. وعلل المصدر الانسحاب من القلعة لاعطاء مجال لوحدات الجيش للتعامل مع المتمردين في «رازح» حيث اكد ان المدفعية اعقبت دخول المتمردين القلعة بقصف متقطع على اماكن تواجدهم. إلى ذلك كشف مصدر محلي في مديرية «رازح» ل«أخبار اليوم» بأن عضواً في مجلس النواب يقوم بتحركات نشطة في مديريتي «غمر، ورازح» باوساط المتمردين لشحذ الهمم ورفع المعنويات في صفوف عناصر الارهاب، مؤكداً ان ذلك العضو قال لمجموعة من عناصر الشرذمة المتمردة في نقطة «بسباس» :لا تألبوا المواطنين عليكم، اما بالنسبة للحملة فهي قادمة ويجب ان تعدو لها العدة وإياكم ان تمر من هذه النقطة أو ما جاورها من طرق الامدادات إلى القلعة. ولا شك ان ذهاب العضو إلى هناك يؤكد انه فعلاً واحد من اهم قيادات التمرد الارهابي بالميدان في مديريتي «رازح، غمر» بعد ان كان دوره في المواجهات السابقة مقتصراً على النشاط السياسي جنباً إلى جنب مع الارهابي يحيى الحوثي. من جهة اخرى علمت «أخبار اليوم» من مصادر مطلعة بمحافظة صعدة ان عناصر الارهاب حاولوا يوم امس بعدة هجمات لاستعادة المواقع التي فروا منها يوم امس الاول بالسلسلة الجبلية الواقعة في شرق منطقة «آل الصيفي» إلا ان تلك المحاولات باءت بالفشل امام تصدي وحدات عسكرية وامنية لتلك الهجمات، واوضح المصدر ان «10» من المتمردين لقوا مصرعهم بينما جرح نحو «17» آخرين في تلك المواجهات التي انتهت بفرار من تبقى من عناصر الشرذمة. وفي «ضحيان» قال مصدر محلي في المدينة ان الطيران الحربي قصف عدة منازل كان الارهابيون يتمركزون بها ومن ضمن المنازل التي تم قصفها منزل الشيخ حسن ثورة، واضاف إلى المدفعية اعقبت غارات الطيران بقصف منازل اخرى للمتمردين، مسترسلاً بالقول: ان الاحصائيات الاولية للقصف تشير ان سقوط نحو «35» متمرداً بين قتيل وجريح. وفي وقت متأخر من مساء امس افاد مصدر محلي بمديرية «رازح» ان اشتباكات عنيفة بالاسلحة المتوسطة والخفيفة تدور في «الحشو» و«بسباس» إلى ساعة كتابة هذا الخبر.