غادر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية صباح أمس العاصمة صنعاء متوجهاً إلى واشنطن في زيارة رسمية للولايات المتحدة الأميركية تلبية للدعوة الموجهة إليه من فخامة الرئيس جورج دبليو بوش رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية. حيث يجري الرئيسان مباحثات تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين والشراكة القائمة فيها. كما يبحث الرئيسان التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي طليعتها الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان ودارفور والصومال والمبادرة العربية للسلام وجهود مكافحة الإرهاب. وقال فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لدى مغادرته أمس صنعاء أن زيارته للولايات المتحدة الاميركية ستمثل مناسبة سوف يغتنمها لدعوة الشركات والمستثمرين الأميركيين مجدداً للاستثمار في اليمن،مؤكدا بأنهم سيحضون بكل الرعاية والتشجيع بما يحقق الفائدة والمصالح المشتركة للجانبين. وأضاف فخامته :هناك نماذج ناجحة للاستثمارات الأميركية في اليمن، ونحن مقبلون خلال الفترة القادمة - وكما أكدنا في مؤتمر فرص الاستثمار في اليمن- على اتخاذ المزيد من الاجراءات الهادفة لتقديم المزيد من التسهيلات أمام المستثمرين وتبسيط الاجراءات امامهم في اطار نظام النافذة الواحدة عبر الهيئة العامة للاستثمار وإيجاد بيئة استثمارية آمنة وجاذبة للمستثمرين. وعبر عن تفائله بمستقبل الاستثمار في بلادنا، مشيراً إلى أنه وأثناء زيارته واشنطن سنجري مباحثات مع الرئيس بوش والمسؤولين في الإدارة الأميركية تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة القائمة بين بلدينا الصديقين وتنمية التعاون المشترك بينهما في مختلف المجالات. وأشاد في ذات الصدد بالتنامي الذي تشهده علاقات التعاون بين بلادنا والولاياتالمتحدة، وأعرب الرئيس عن ارتياحه للتنامي المضطرد الذي تشهده العلاقات اليمنية- الأميركية لما فيه تحقيق المصالح المشتركة للشعبين اليمني والأميركي. وأضاف : كما ستتناول مباحثاتنا المستجدات وتطورات الأوضاع الراهنة إقليميا وعربيا ودوليا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان ودارفور والصومال بالإضافة إلى المبادرة العربية للسلام. وتابع الرئيس قائلا :نحن نتطلع كثيراً إلى دور أميركي فعال للدفع بعملية السلام في المنطقة من خلال إقناع إسرائيل بالقبول بالمبادرة العربية للسلام والتي تم التأكيد عليها مجدداً في قمة الرياض دون أي تعديل أو انتقاص منها، وفي مقدمة ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والانسحاب الاسرائيلي الى حدود 4 يونيو عام 1967م. وأكد فخامة الرئيس ان المبادرة العربية تمثل اليوم خياراً عربياً ودولياً واقعياً لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة،،استناداً الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي - الاسرائيلي. وأردف فخامة الرئيس قائلا : من مصلحة الجميع تحقيق الامن والاستقراروالسلام في المنطقة طبقاً للأسس التي عبرت عنها المبادرة العربية، وبدون ذلك فان السلام في المنطقة سيكون مستحيلاً وصعب المنال. وقال رئيس الجمهورية : ما من شك أن الجمهورية اليمنية والولاياتالمتحدة الاميركية تربطهما شراكة متطورة في مختلف المجالات ومنها مكافحة الارهاب. ومضى قائلا : والحمد لله فقد حققت اليمن نجاحات ملموسة في حربها ضد الارهاب، وهي شريك فاعل للولايات المتحدة الاميركية وللمجتمع الدولي في مكافحة هذه الآفة الخطيرة التي لا دين ولا وطن لها ويعاني منها الجميع وتهدد الامن والاستقرار في المنطقة والعالم. واختتم فخامة الرئيس تصريحه بالقول: إن مثل هذه اللقاءات المتكررة وتبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين وعلى مختلف المستويات، تعزز من العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بينهما وتفتح أمامهما آفاقاً واسعة لترجمة التطلعات المشتركة للشعبين اليمني والاميركي. ويرافق فخامة الرئيس نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم الارحبي، ووزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي، وأمين عام رئاسة الجمهورية عبد الله حسين البشيري، ومستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة اللواء محمد علي القاسمي، و نائب رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء علي منصور رشيد وعدد من المسؤولين.