في هدوء بدى وكأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة شهدته مناطق المواجهة في بعض من مديريات محافظة صعدة باستثناء تطهير جبل «احسن» بمنطقة «الشط» في مديرية «سحار» من عناصر التخريب ففي هذا السياق اكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة ل«أخبار اليوم» ان وحدات الجيش استكملت ظهر أمس تطهير الجبل المشار اليه من عناصر التمرد الذين تسللوا بالصعود إليه مساء أمس،موضحة ان الوحدات العسكرية قامت بقصف مدفعي على الاماكن التي تمترس فيها المتمردون في جبل «احسن» وبالتالي تقدمت سرية عسكرية إلى تلك المواقع حيث دار اشتباك استمر قرابة ساعة واحدة ليفر بعد ذلك المتمردون بعد ان قتل منهم «12» ارهابياً وجرح «3» آخرون، واضافت المصادر ان جنديا استشهد في تلك الاشتباكات وجرح «3» آخرون. في السياق ذاته علمت الصحيفة من مصادر خاصة بمديرية «مجز» ان مواجهات دارت في الساعات الاولى من فجر امس بين مجموعة من عناصر الشرذمة الإرهابية وعدد من المواطنين في منطقة «الضميد» تحديداً في مزرعة الشيخ عبدالسلام هشول -عضو مجلس النواب، منوهة إلى ان المتمردين كانوا يحملون اسلحة متوسطة مثل الصواريخ التي تطلق من الكتف وال«آر. بي. جي» «البازوكة» والتي كان يريد المتمردون تنفيذ ضربات بتلك الاسلحة على منزل الشيخ «هشول» وبعض المنازل المجاورة له إلا ان صمود المواطنين الذي اجبر المتمردين على الفرار حال دون ذلك. وتواصلاً للتكتيك المتبع منذ اسبوعين من قبل الوحدات العسكرية والأمنية علمت الصحيفة من مصادر خاصة ان الوحدات التي وصلت يوم أمس الاول إلى اطراف مدينة «النظير» في مديرية «رازح» تراجعت إلى جوار مركز الشرطة القريب من مدينة «النظير». يشار إلى ان هذا التكتيك المتبع من أسبوعين يهدف إلى المتمردين ومواجهتهم خارج الأحياء السكنية. من جانب آخر كشف مصدر مطلع ل«أخبار اليوم» ان المتمردين استغلوا التهدئة لنقل المصابين من مختلف مناطق المواجهات إلى «الجعملة» لمعالجتهم في مستشفى الجعملة الذي يملكه الارهابي المدعو «يحيى احمد شرمة» احد قيادات التمرد. واضاف ذات المصدر انه ومن خلال مراقبته للاوضاع في مناطق المواجهة فإن الهدوء النسبي الذي تشهده بعض الجبهات انما هو هدوء يسبق العاصفة غير مستبعد ان تقوم وحدات الجيش والامن بتنفيذ هجوم واسع على أهم معاقل المتمردين خلال الأيام القليلة القادمة.